#جريدة_الآن علي العوضي: القبلية والطائفية في الوسط الطلابي خطر يهدِّد وحدة الوطن

محليات وبرلمان

الآن - محرر المحليات 577 مشاهدات 0


قال الأمين العام للمنبر الديموقراطي علي العوضي إنه يجب أن ندرك أن ما يدور في الساحة الطلابية هو انعكاس لواقع المجتمع الكويتي بما يحمله من اتجاهات ورؤى، تتصاعد حينا، وتخبو في أوقات أخرى. وأوضح العوضي أن تحول الخطاب الطلابي إلى قبلي وطائفي هو تعبير مباشر عن حالة المجتمع الذي بدأ أفراده يحتمون وراء المفاهيم القبلية والطائفية، بعدما انخفض أداء الأجهزة التنفيذية في تحقيق المطالب المجتمعية، فتفشت مثل هذه الظاهرة حتى تغلغلت في الوسط الطلابي. واضاف العوضي ان عملية الصراع على المراكز القيادية داخل المؤسسة الطلابية أوجدت قاعدة «الغاية تبرر الوسيلة»، فلم تتوان بعض القوائم الطلابية في تغذية مثل هذه الخطابات المرفوضة لتحقيق الفوز، فلم تعد للبرامج أي فائدة في الانتخابات الطلابية، ما يدل على غياب الوعي النقابي، وما تفشي حالات العنف التي نشهدها في هذا القطاع إلا دليل واضح على اختفاء ثقافة الحوار وأسس الاختيار. وأشار إلى أن إعلان بعض القوائم عن وجود «فرعيات» أو «تزكيات» قبلية لأحد مرشحيها امر يشكل خطرا كبيرا على النسيج الاجتماعي الكويتي، خصوصا عندما تعزز مثل هذه السلوكيات في جيل ناشئ قادم. وافاد العوضي بان هناك دورا مهما للقيادات الطلابية السابقة لتقديم دورات وورش تساهم في رفع الوعي النقابي نحو إعادة الاعتبار للمؤسسات الطلابية وفق المفهوم الوطني والديموقراطي، فالمسألة بأكملها تتعلّق بهذا الوعي، من دون نغفل دور قوى المجتمع في تنمية مفهوم المواطنة الدستورية القائمة على الحقوق والواجبات، ومناهضة المفاهيم الخاطئة. وأكد أن حركة التغيير في أي مجتمع تنطلق من القوى الشبابية والطلابية، وهناك للأسف من يريد إضعاف المؤسسات الطلابية بتغذيتها بمثل هذه السلوكيات، وأن تتحول إلى مجرد واجهات لتقديم الخدمات للطلبة بدلاً من تبني القضايا المطلبية.


تعليقات

اكتب تعليقك