#جريدة_الآن غازي الرواس .. رجلٌ اعتلى على المنصب والجاه
خليجيأبوعلي البرعمي سبتمبر 23, 2019, 11:06 م 1257 مشاهدات 0
بعض الرجال هم الأوطان ومنعة المكان وزينة الزمان في حديثهم وأفعالهم وأخلاقهم وإقدامهم تتجدد وتتجذر سيرة التاريخ ذكرى عطرة .. وقوة الحدث شاهد مكين .. وصرح الشهامة والرجولة أثر ومآثر تصنع السيرة الجميلة نقوش من ذهب على جدار الحياة في حاضرها وماضيها ومستقبلها ، البساطة فيهم هيبة ووقار والعزة بوجودهم منعةٌ وأفتخار مصابيح تضئ جبين الوطن وعقول ونفوس تزهو بها قصص البدايات لعصر النور من عهد قابوس وأصالة البقاء لذكرى الزمن البعيد ما قبل النهضة وطليعة أفواج الأمل مع إشراقة شموس السبعين ..
رجال جعلوا الإنتماء أمانة تطوق أعناقهم وتسكن شغاف قلوبهم تسمى عمان .. وولاء صادق بلا رياء أو نفاق لقائد المسيرة وزعيم الشرفاء والصورة النقية لمعنى الوطن والأوطان ..
وصاحبنا بكل فخر من هؤلاء الرجال ، يحمل عقلية الجيل القديم في أصالته ووفاءه وفكر الجيل الجديد بما يحويه من مؤثرات معاصرة ومتطلبات الحاضر ومتغيرات الزمن الجديد والأنفتاح الرزين دون تغريب أو تعصب ..
إنه / غازي بن سعيد بن عبدالله بن محمد (البحر) بن عبدالله بن عبدالعزيز بن عوض (( موسم الرخاء)) بن عمر الرواس الكثيري ..
الكنية (( أبو عصام )) اللقب وإسم العشيرة (( بر البحر ))
عزوة الفخيدة (( بن موسم الرخاء ))
من مواليد ٢١ نوفمبر عام ١٩٦٢م في قرية ( ضرينوت ) جبل ظفار منطقة ( حدب ذومري ) ..
- بكالوريوس علوم سياسية من الجامعة الأردنية ١٩٨٥م
- ماجستير في الفلسفة الإسلامية من الجامعة العالمية الإسلامية عام ٢٠٠٥م كوالالمبور - ما ليزيا ..
- دكتوراه في الإسلام السياسي من الجامعة العالمية الإسلامية ماليزيا عام ٢٠١٠م ..
إلتحق بوزارة الخارجيه ١٩٨٥م
قائم بأعمال في سفارة السلطنه باريس ١٩٨٨م
قائم بأعمال سفارة السلطنه واشنطن ١٩٩٣م
باحث في مكتب مستشار السلطان للتخطيط الاقتصادي ١٩٩٨م
سفير السلطنه لدى ماليزيا ٢٠٠٢م
سفير غير مقيم لدى اندونسيا ٢٠٠٣م
سفير غير مقيم لدى الفلبين ٢٠٠٤م
سفير السلطنه لدى مملكة بلجيكا ٢٠٠٧م
رئيس بعثة السلطنه لدى الاتحاد الأوربي والمفوضية الاوربيه ٢٠٠٧م ..
موجه استراتيجي في كلية الدفاع الوطني ٢٠١٣م
سفير السلطنه لدى الجمهورية الفرنسيه ٢٠١٧م إلى الآن ..
حاصل على وسام الصليب الأكبر من لدى الملك فيليب ملك المملكة البلجيكية ( وهو أعلى وسام يمنح لغير البلجيكيين )
كل ما سبق مجرد صور ورقية قد تتأتى وتتوفر للكثير من الناس ، ولكن ليس كل من توفرت له هذه الشهادات والمناصب قد تتوفر فيه خصال وعزيمة وأخلاق أبو عصام ، وهذا الكلام ليس من باب المديح والمجاملة والتزلف .. أبداً ، ولكنه واقع مجيد فرضته شخصية الرجل وحضوره بين الرجال فأصبح قريباً بشخصه ومن الناس فإعتلى على الجاه والمنصب فقلما تجد واحد من معارفه يناديه أو يشير إليه بلقب الدكتور أو بسعادة السفير ، وهكذا تكون القيمة الحقيقية للرجال الذين يصنعون البهجة بحضورهم وأصالتهم ولا تصنعهم الألقاب والمناصب ..
رجل يشهد له كل من عرفه وتعامل معه بطيبة الأصل والفصل والفعل بسيط صادق في تواضعه للناس مهاب جليل القدر بشرف تمثيلية للسلطنة في كل محفل ..
يحمل الوطن بحق أخلاقه وأنتماءه أينما كان، خير سفير وقدوة ومثال ظفاري أصيل ، إبن مدينة وتمدن بحكم الأصل والمنشأ ، جبالي عالي الهمة بحكم المولد والحلم الثوري البهيج ، بدوي الفطرة والنخوة بحكم التاريخ والإنتماء وفراسة العربي الأصيل ..
لم يكن الفتى الصغير الذي عايش التغيير وهو إبن تسع سنين مجرد رقم مجهول في المشهد لقد كانت أحلامه تسبق عمره الصغير وكان أفقه الصغير أقل من القدرة على على إستقراء المستقبل في ظل التغييرات الحاصلة أمامه ، لقد كان عاشقاً مسلوب الفؤآد ومغرماً مغمض العينين مع جرأة وبسالة لا تعرف معنى الحذر ..
ففي صبيحة أحد الأيام من عام ١٩٧٣م توجه هو وبعض من أترابه من صلالة إلى طاقة وفي مساء ذلك اليوم كانت أقدامهم الصغيرة تسير بهم بخطوات سريعة بين المشي والهرولة على السهل الصغير الذي يصل بين بلدة طاقة وسفح الجبل ، حتى وصلوا لأحد المقرات التابعة للثوار لينضموا إليهم ........!!!
كان الفتى المغامر في الثانية عشر من عمره وكان الحلم الصغير حمل السلاح وخوض المعارك! كانت تلك من النزوات الجميلة للطفول لا تحمل عمقاً في الفكر ولا هدف عميق في النفس ، ولكنها حماس طفولي يدفعه سن اليفاعة وبداية الشباب ، بقى مع الثوار لمدة عام تقريباً ، أشبع الثائر الصغير رغبته الجامحة في إقتحام سن الرجولة بغلبة المغامرة والبسالة وإثبات الذات ..
تنقل في الجبال من شمال مرباط حتى منطقة ( بيت حندوب ) غرب ظفار وبعد سنة كاملة عاد إلى صلالة عام ١٩٧٤م وواصل تعليمة في ظل نظام سلطاني أبوي يحتوي الكبير والصغير مهما كانت الظروف ..
بن موسم الرخاء فضل من مهجة ظفار على تاريخها وأحداثها وموكب رجال أثبتوا حق الوطن في مهمة ومهنة الواجب والعطاء فكانوا زينة جيلهم وأيامهم ، أنه من ركيزة صناديد أورثوا تاريخهم محامد الذكر والفعال وإستكمال لسيرة المرحوم والده المعروف في ظفار ، سعيد البحر صاحب الأيادي البيضاء الذي كانت حياته فصلاً من الأخلاق العظيمة وكانت أيامه موسم رخاء هاطل يروي حيث أمطر ..
#رجالٌ_من_ظفار
تعليقات