#جريدة_الآن بدر البحر: تولدت مباركـ بزركـ خميني

زاوية الكتاب

كتب بدر خالد البحر 582 مشاهدات 0


بينما نحن متأكدون أن وزارات دفاع دول الخليج وحلفاءها «المزدوجين» يقفون أمام خيارات الحرب والسلم، جلسنا نحن على طاولة العشاء أمام خيارين «خبز توست اسمر بالحبوب» من شركة المطاحن الكويتية أو «خبز ايراني»، فقررنا بدء الحرب قبل وزارات الدفاع وقمنا بالمقاطعة لمصلحة توست المطاحن، وما ان قررنا المقاطعة حتى تذكرنا أننا نجلس على سجادة كيرمان إيرانية أنتيك غاية في الجمال، لنكتشف أن الشعوب تستطيع التعايش بسلام إذا ما نزع فتيل الحرب.

ولكن للسلام شروطا أولها نزع الفتيل وألا يتدخل طرف بشؤون الآخر، فكيف ندعو للسلام مع جارة لا تريد السلام، ولم نكد نستفيق من حكم التمييز النهائي رقم 901 لسنة 2016 على خلية العبدلي برئاسة الايراني دهقان المحكوم بالاعدام، الخلية التي ساعدها ودعم أفرادها الكويتيين جهات ايرانية، وكانت تجتمع في سفارتها حسب حيثيات الحكم الذي نشرته القبس 24 يوليو 2017. خلايا ارهابية نفسها قبض عليها في البحرين وكذلك في السعودية التي أعدمت مؤخرا، ثلاثة وسبعين ارهابيا في 23 أبريل الماضي، والتي نأمل أن نحذو حذوها في سرعة الاعدام لمجرمي الخيانة العظمى. إن العمليات الارهابية الايرانية بالكويت قد بدأت بالثمانينيات، حيث تجاوزت الستين عملا، أشهرها محاولة اغتيال الأمير الراحل مايو 1985 واختطاف طائرة الكويتية بلبنان 1982 وطائرة كاظمة 1984 والجابرية 1988، وكذلك تفجير سفارتي أميركا وفرنسا في ديسمبر 1983 وتفجيرات المصافي في نفس العام. أما شهر سبتمبر هذا فكان يتميز بالثمانينيات بإطلاق ايران النار على السفن أو اختطافها كسفينتي «الوطية» في 1985 و«الفنطاس» في 1986، بالاضافة لأعمال ارهابية اخرى كإطلاق صاروخ سيلكوورم على منطقة صناعية. لقد كنا نحذر من الخطر الايراني منذ عام 2005 وحتى الآن، وفي عدة مقالات تجاوزت السبعين مقالا، ولكن من غير فائدة وكأن الحكومة تنتظر أن يحدث غزو آخر حتى تستوعب ذلك الخطر. تصرف الحكومة هذا ذكرنا بقصة رواها المرحوم وليد السلطان الذي كان مسؤولا بكتيبة الدبابات في لواء الشمال حين كان ينذر غرفة عمليات القيادة في معسكر «جي ون» عصرية الاربعاء قبل يوم من الغزو، عندما اقتربت القوات العراقية منهم خمسين كيلومترا، فجاءه الرد أن ينتظر الاوامر ويبلغهم بالتطورات، وراح يبلغهم كلما اقتربوا أكثر بخمسة كيلومترات، وكان الرد نفسه في كل مرة، حتى حاصرهم الجيش العراقي ولما بلغهم بذلك ردوا عليه: «استسلموا». إن الاستسلام هو الوضع الذي لا نريد أن نصل إليه الآن والخطر الداهم يلوح بالافق من إيران، وصواريخ الدرون تخترق مجالنا الجوي بكل أريحية.!! نقول لمجلس التعاون لقد بح صوتنا ونحن نكتب ونشارك بندوات عن ضرورة عمل الكونفدرالية الخليجية، لأن الرد العسكري الموحد أمر ضروري على هذا الانتهاك الصارخ بحق سيادة دول الخليج، ولعل الشعب الايراني يسمع ذلك، والذي نبارك له بعد يومين في الرابع والعشرين من سبتمبر عيد الميلاد الكبير لقائد ثورتهم الخميني الذي ولد عام 1902، وبالفارسي نقول تولدت مباركـ بزركـ خميني. *** إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.


تعليقات

اكتب تعليقك