#جريدة_الآن يوسف عبدالرحمن: استدعاء الجيش أو حجزه مع الشرطة شأن عسكري بحت ليس للعامة فيه رأي أو شأن!
زاوية الكتابكتب يوسف عبد الرحمن سبتمبر 19, 2019, 10:52 م 681 مشاهدات 0
الأنباء
إلى كل من يرسل في «الميديا» التواصل الاجتماعي ما هب ودب من الأخبار عن جهالة أو تعمد أو اللامسؤولية أدعوك معي الى (التوقف) حالا عن هذا الدور غير المحمود لأنك بهذه الممارسة غير المسؤولة تصنع حالة من الهلع والخوف في جمهور المواطنين والوافدين، وإن كان الفاعل كويتيا، فنرجو تطبيق القانون عليه، أما إن كان وافداً يتعامل بهذا الأمر متعمدا أو موجَّها، فنرجو تطبيق القانون عليه وترحيله إن ثبت عليه أنه مارس بثّ الهلع والخوف والإشاعة في مجتمعنا الآمن بإذن الله.
بالأمس ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في «تويتر وفيسبوك وانستغرام» وغيرها من أدوات الشبكة العنكبوتية بفيديوهات وأخبار كلها ملفقة وتحليلات ما أنزل الله بها من سلطان من بلدان (ربما) أو أفراد أو محللين (لا بارك الله فيهم) وكل منهم يغني على ليلاه!
إن استدعاء الجيش أو حجزه مع الشرطة شأن عسكري بحت ليس للعامة فيه رأي أو شأن!
إن على المسؤولين في الجهات الرقابية مسؤولية البحث عن (الطابور الخامس) الذي يحاول أن يبث سمومه وأحقاده في بلدنا (المحمي برب العالمين) وكيدهم في نحرهم إن شاء الله!
في مثل هذه الأجواء المريبة والمتباينة (يزداد اللغط) وتنتشر الإشاعة والقيل والقال والفبركات المسمومة التي تنال الأمن الوطني الكويتي فمَن المسؤول عن هذا؟
عنواني اليوم مقصود وهو لفت الأنظار الى أوقات اللغط!
وهو ما كان يُسمى قديما (زمن الفتن)!
وهنا في الكويت أوجّه رسالتي الى كل متطاول على الكويت ويبث سمومه (إركد) واحذر من (الغضبة الكويتية)، وأذكرك بمثلنا الشعبي القديم: يا غريب كن أديب!.. وإن كان مواطنا، فلماذا تساهم في نشر ما يريدون فيه هدم وطنك؟
واعلم أن الناس اليوم ضجَّت من عدم تطبيق مقولة: «من أمن العقوبة أساء الأدب».. في زمن اللغط والفتن!
٭ ومضة: اللغط في لغتنا هو اختلاط الأصوات وعدم وضوحها وأنا أطبقه بالضبط على ما حصل في الأيام الماضية، فالكل يرسل فيديوهات أكثرها سبب هلعا للشارع الكويتي ودون حسيب ولا رقيب الكل يرسل هذه الفيديوهات والرسائل، وجلها لغط كلام ليس له مصدر معروف!
واضح هدف هذه (الإشاعات) وسعيهم خلف جدران الحجب لهدم مجتمعنا وكلنا نعرف ومتفقون على أن الشائعة تسري كما النار لا تبقي ولا تذر!
إن هؤلاء الذين يثيرون الفتنة والفرقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عليهم أن يعلموا (حرمة هذه المرسلات التي تثير الخوف والهلع في أوساط الناس) وكلنا نعرف أن (الشائعات) هدمت الأمم وسببت مفاسد وخيمة!
٭ آخر الكلام: آن الأوان لأن يُنظَّف مجتمعنا من هذه الفئات الضالة التي تنشط في الظلام مستهدفة مجتمعنا الآمن وهذه الإشاعات ومن يقف وراءها تبدأ بفيديو وتحليل، وقد تنتهي ببلبلة ولغط!
أيها المسؤولون كل في موقعه: الشائعة سلاح هدام يدمر لأنها ترسل للناس معلومات خاطئة من كذب وبهتان وزور (تنمو وتكبر) ووعي المجتمع كفيل بإطفائها في مهدها وأن نتفهم ضرورة عدم ترويجها وقبرها في مهدها!
٭ زبدة الحچي: إنني أخاطب مواطنينا الكرام والعقلاء من الوافدينعلينا ألا نرسل أبدا هذه الفيديوهات والصور والتحليلات القذرة التي تريد أن تنال من أمن مجتمعنا ووحدتنا.
إن وعي مجتمعنا وأهلنا عند الشائعات واللغط والفتن يتطلب منا جميعا أن نتوقف عند قوله سبحانه وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).
قارئي الكريم: الإشاعة والأقاويل بلا مصدر موثوق تحولت الى ظاهرة تستلزم الوقوف من الدولة وضرورة وجود (ناطق رسمي) يرد بلسان الدولة على كل هذه الإشاعات والأخبار!
وعلى الإعلام والتربية والأوقاف والعدل ضرورة الوعظ والإرشاد وتوعية المواطنين والوافدين وهذا حتما يصب في الأمن الوطني المطلوب لنخفف من حجم الهجمة التي تستهدفنا ويحدّ من خطورة ناقلي وناشري الإشاعة!
والسؤال الذي يطرحه كل مواطن اليوم: أما آن الأوان أن تُنظَّف الكويت من كل هذه الكيانات السياسية أو الحزبية أو المخابراتية التي تبث سمومها لتثير فزع الناس وإرباك البناء الاجتماعي الآمن في دولة الكويت؟!
إن على دواوين الكويت العامرة أن تلفت الانتباه الى تجاهل هذا الكم من الفيديوهات والتحاليل والأخبار التي هدفها النيل من الكويت!
ما أحوجنا الى (اليقظة الوطنية) وقبر كل هذه الشائعات ومن يريدون الإرجاف وإحداث الفتنة في الكويت - لا أوصلهم الله إلى مبتغاهم ولعنة الله عليهم ومن يؤازرهم-!
كويتنا تنمري واضربي من حديد كل من تسوّل له نفسه إزالتنا من الخريطة!
اللهم احفظ أميرنا وشعبنا من كل سوء وأنزل الطمأنينة والسكينة على كويتنا الغالية وأهلها الطيبين ومن أراد بنا شرا فاجعل كيده في نحره.
في أمان الله.
تعليقات