مبارك الهاجري: حكومتنا الإصلاحية تبتسم غير مبالية بالإصلاح
زاوية الكتابكتب أغسطس 19, 2007, 11:26 ص 461 مشاهدات 0
أوراق وحروف / ابتسم أنت في... الكويت!
الوضع في الديرة لايبعث على التفاؤل. نعم، لدينا حكومة صاحبة ابتسامة عريضة، أخذ
تصريحات منها وبكميات كبيرة لا تعجز أبداً من كثرة الكلام، وراحت الأيام وحكومتنا
سوف نعمل سوف وسوف... وحضرتها لا تدري عن الأجواء المحيطة بها فكل شيء لديها وردي
وجميل!
لا مانع أن تستمتع حكومتنا بالأجواء الوردية، ولكن يجب عليها أن تشرك مواطنيها في
هذه الأجواء وتمدهم بها لتكون عوناً لهم في أجوائهم الكئيبة وغير الصحية! حكومة
أعصابها باردة وهادئة جداً بس يرعبها شيء واحد هو الاستجواب! معروفة بطناشها،
وكأنها موجودة في غينيا بيســــاو! أنظــــــر إليها بعد جلســــات الأحد فتــــرى
الابتســـامة وقد ملأت الأجواء! عساها ابتسامة أبد الدهر، ولكن...
أنا أنصح المواطن العزيز أن ينافس حكومتنا في تفاؤلها، فلديها سر عجيب في ابتسامتها
الدائمة التي لا تفارقها وكأن الأمور «سهود ومهود»! سواء اشتكى المواطن أو لم يشتك
فهي لا تستمع إلا للصوت العالي فقط! على المواطن أن يحذو حذو الحكومة في طناشها
ويجرب أن تكون أعصابه هادئة وباردة جداً! ربما تنتقل إليه ولو بالخطأ عدوى الحكومة
المطنشة، وربما أيضاً يتعــــدل حـــظه المائل ويصبح مزاجه رائقاً!
دائماً يشتكي المواطن لماذا لا يشكر حكومتنا الطيبة التي علمتنا الترشيد في
الكهرباء، ولم تجعلنا سالفة يتندر بها عربان جزيرة العرب! يجب على المواطن أن يختصر
في شكواه التي لن تنتهي ويقلد الحكومة (ويسترشد أو يصير راشداً أو رشيداً بس لا
يزودها حيل). صحيح أن الدستور أباح للمواطن أن يطالب بحقوقه، لكن ليس بالطريقة
المزعجة التي تكدر ربعنا المبتسمين!
حكومتنا تسعى وبكل ابتسامة ممكنة وبأقصى طاقتها، وأنا لست أقصد الطاقة الكهربائية
طبعاً! لأنها رشيدة جداً، بأنها سوف تجد الحل المناسب لقضايا المواطن! عارفين ليش
حكومة الإصلاح لم تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام، لأنها وبصراحة كانت طوال الأشهر
الماضية تبتسم غير مبالية!... ابتسم أنت في الكويت!
الراي
تعليقات