#جريدة_الآن كاتب سعودي ينتقد "ميوعة" الموقف الأمريكي تجاه السعودية

خليجي

حمود أبو طالب يرى أن الموقف الأوربي يميل دوما إلى إيران ,

الآن - وكالات 480 مشاهدات 0


رأى كاتب سعودي أن تباين تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الموقف من الهجوم الكبير والخطير على منشأتي نفط سعوديتين يدل على "ميوعة الموقف الأمريكي" تجاه إيران.

وقال الكاتب السعودي، حمود أبو طالب، في مقال نشر تحت عنوان "لا حليف لنا إلا نحن"، مشددا على أنه "من شبه المؤكد لن يحدث أي تحرك عملي جاد من المجتمع الدولي ودوله الكبرى وأممه المتحدة ومجلس أمنه بعد الهجوم الكبير والخطير وغير المسبوق على منشآت النفط السعودية يوم السبت الماضي".

ولفت الكاتب إلى أن تقييم "التصريحات الأمريكية المتضاربة للرئيس ترامب وأركان إدارته، وتباين تصريحات ترامب نفسه من النقيض إلى النقيض" يفضى إلى هذا الاستنتاج".

وتطرق المقال القصير إلى الموقف الأوروبي ورأى أنه "دائماً يميل لصالح إيران، وفرنسا وألمانيا مثالاً، وبريطانيا التي تدور في الفلك الأمريكي مشغولة بأزماتها الداخلية وفي النهاية تبصم مع أمريكا".

ووضع الكاتب السعودي روسيا والصين في نفس الخانة التي أدرج بها الاتحاد الأوروبي، متسائلا "من بقي إذا؟"، ليجيب جازما أن "لا أحد سيتدخل بحسم لوقف تمادي إيران وتهديدها لأمن المنطقة ومصادر الطاقة الأهم للعالم".

وانتقد المقال موقف الدول الكبرى وشدد على أنه "من السطحية والسذاجة الاعتقاد بأن أمن المنطقة يهم تلك الدول أو يعني لها شيئاً، لقد قرروا بوضوح وصراحة إشعال المنطقة بالفوضى عبر مشروع الربيع العربي لتحويلها إلى هشيم وإعادة ترتيب موازين القوى فيها، ومن المفيد لهم أن تستمر إيران في تصعيدها لجر المنطقة إلى حافة الهاوية، فإذا كان لإيران وكلاؤها في دول عربية فإنها هي أحد أهم وكلاء الكبار الذين خططوا ما يراد لمنطقتنا".

وتوصل الكاتب السعودي إلى نتيجة مفادها أن "حلفاء الأمس لم يعودوا اليوم كما كانوا، وابتزازهم الرخيص في أخلاقياته والغالي في ثمنه بادعاء الوقوف معنا في الأزمات أصبح مكشوفاً. وهنا لا نعني المملكة (السعودية) وحدها فحسب، بل هذه الكتلة الخليجية التي تمثل إلى الآن الكتلة الناجية من مشروع الفوضى والمتماسكة أمنياً واقتصادياً، والتي يتم التحرش بها وتهديدها عبر أكبر وأهم دولة فيها"، محذرا من وصفهم بالعقلاء من "خطر وجودي غير مسبوق".

تعليقات

اكتب تعليقك