الحساوي يشيد بقرار اغلاق المكاتب الاعلامية

زاوية الكتاب

كتب 456 مشاهدات 0


قرار حكيم لوزير الاعلام عندما يتدخل نوابنا في بعض الأمور التي هي ليست من اختصاصهم فإن الفكر يتجه مباشرة إلى الأهداف الخفية من وراء ذلك التدخل، فقد عودنا نوابنا الأفاضل بأنهم يقيسون كل شيء حسب مصالحهم الانتخابية وكسب أصوات الناخبين، مع استثناء البعض منهم. خطوة وزارة الإعلام بإغلاق المكاتب الإعلامية الخارجية دون الاضرار بالقائمين على تلك المكاتب أو فقدانهم لوظائفهم، ودون الغاء النشاط الاعلامي الخارجي بل واستبداله بأسابيع اعلامية، تلك الخطوة الجريئة من الوزارة تستحق الاشادة، لا تشكيكا بالقائمين على تلك المكاتب ولكن لان تلك المكاتب لم يعد لها دور مهم مقارنة بالنفقات الكثيرة عليها والتوسع في انشائها. ولا ننسى أن سفاراتنا في الخارج ومكاتب «كونا» تستطيع القيام بما تقوم به تلك المكاتب اذا تم الاهتمام بها، وفي زيارتي الى مصر والأردن سابقا مع الشيخ مبارك الدعيج واطلاعي على عمل المكاتب سألت المسؤولين في السفارة والمكاتب عن الفروق بين أعمالهم ومدي الازدواجية في العمل، فلم أحصل على اجابة شافية. اضف إلى ذلك حجم الواسطات التي تنهال على وزير الاعلام يوميا لتوظيف ملحقين اعلاميين ومساعدين في تلك المكاتب حتى اصبحت العملية بوابة للمحسوبية والتنفيع على حساب الوطن المسكين، وانها لدلالة نزاهة وتجرد ان يقدم وزير الاعلام أبوفهد والوكيل ابوعبدالله المالك على تلك الخطوة الجريئة بالرغم من استفادتهما من بقاء تلك المكاتب لكسب رضى النواب والأحباب. نقول لنوابنا الافاضل: ارفعوا أيديكم عن تلك المواضيع وتفرغوا لما انتخبناكم لأجله وكفاكم ولوجا في مسائل لا تتعلق بدوركم في المجلس. لو قالها غيرك يا مزيد!! فوجئت كما فوجئ الكثيرون بالأسئلة التي وجهها النائب حسن مزيد إلى وزير الاعلام عن نائب مدير عام وكالة كونا الأخ «نبيل الياسين» واتهامه بشتى التهم، وعنصر المفاجأة يأتي من كون النائب مزيد من أعمدة التكتل الاسلامي في مجلس الأمة الذي من أهم أهدافه أسلمة القوانين ونشر الخير في البلاد، فهل يجوز أن يوجه سهام التشكيك بالياسين كونه يشغل رئاسة إحدى لجان جمعيات النفع العام، وان لديه حملة حج باسمه ويقوم بادارتها؟! فهل يريد مزيد من الكويتيين ان يقاطعوا العمل الخيري في أوقات فراغهم بحجة أنهم موظفون في الحكومة؟! وهل يعلم مزيد أن أكثر من سبعين مليون أميركي يعملون في العمل التطوعي بعد انتهاء العمل في وظائفهم، وان حكومتهم تشجعهم على ذلك وتصرف عليهم من أموال الضرائب؟! فكيف ونحن في الكويت بلد الخير الذي تأسس على العمل التطوعي والعمل الخيري حتى أصبح منارة عالمية، وهل نتوقع من نائب اسلامي ان يشكك في توجهات القائمين عليه؟! أما حملة الحج التي يديرها الياسين فهي وسام على صدره حيث انها حملة وقفية لا يأخذ عليها فلسا واحدا مقابل جهده، وهي مسجلة باسمه رسميا وليست بالخفاء، ولا يتفرغ لها الا من خلال اجازاته الرسمية التي يقضيها نوابنا الافاضل في الطواف السياحي ببلدان العالم على حساب الدولة. ولعلمك يا أبا علي فإن الياسين معروف في الوكالة بأنه لا يتقاضى مكافآت على اللجان الكثيرة التي يرأسها - وهو حق له - فكيف يسخر مهامه الرسمية للتجهيز لحملات الحج؟! أتمنى من الاخ الفاضل أبي علي ان يعيد النظر في أسئلته وان يتراجع عنها اذا تبين له انها من مدسوسة عليه ممن لا يريدون خيرا للعمل الخيري فالرجوع الى الحق فضيلة. وائل الحساوي
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك