#جريدة_الآن علي البغلي: يا موظفي «الرشيدة».. كفّوا عن النقال اللعين؟!

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 512 مشاهدات 0


أحد الأصدقاء الثقات، مركزاً وخلقاً، حكى لي قصة غريبة جديدة على المجتمع الكويتي، وطلب مني نشرها لعل وعسى أن ينتبه مسؤولونا الكرام الكبار ويضعوا لها حدا! لأنها منتشرة في كل المرافق العمومية التي يحتك بها المراجعون مع الموظفين الشباب من الكويتيين وغيرهم..

صديقي يقول إن طبيبة المركز الصحي في منطقتهم أصابها بعض القلق لعدم عمل أعضاء جسمه بالصورة الصحيحة، فكتبت له تحويلا للمختبر الموجود بالمستوصف لأخذ عينات دم لأكثر من 7 تحاليل.. الصديق صام 12 ساعة كما أخبرته الطبيبة وتوجه إلى المستوصف باكراً لإجراء تلك التحاليل، متوجها للمختبر رأساً، حيث كانت هناك موظفة استقبال واحدة.. وقف وحده أمام الحاجز الزجاجي وفتحة تسليم الأوراق للموظف المختص، فلم تلتفت اليه موظفة ذلك «الكاونتر».. فاستغرب ذلك! وعزم على تنبيهها بوجوده، طالبا الالتفات اليه، وألقى عليها التحية: «السلام عليكم».. ولكن الموظفة ظلت مشغولة بهاتفها النقال ولم ترد السلام أو ترفع رأسها لرؤية الواقف أمامها! فرفع صاحبنا صوته بترديد السلام بالقول: السلام عليكم، بصوت عال.. حينئذ فقط التفتت اليه ويا ليتها التفتت وأخذت الأوراق لتنهي حكاية اهمالها الى الابد «ويا دار ما دخلك شر»!! لكنها رفعت صوتها موبخة من كان بعمروالدها ومن أخطأت بحقه قائلة: ما في داعي ترفع صوتك!! قال لها: هذه تحية الإسلام والسلام!! * * * لم تنته القصة عند هذا الحد.. فقد قصد صديقي أحد مسؤولي المستوصف الذي طلب منه تقديم شكوى بحق موظفة الاستقبال، فقدم شكوى، ووضعت له بصندوق الشكاوى! واتصلت به السيدة الدكتورة أمينة المستوصف معتذرة عما بدر من موظفتها تجاهه.. والمقصود هنا ليس فقط موظفي استقبال المرضى بالمستوصفات، بل موظفو الحكومة الرشيدة المحتكون بالمراجعين من المواطنين وغيرهم في وزارات الدولة، وحتى في الشوارع من شرطة الدوريات، الذي أصاب الكثير منهم داء الهاتف النقال هم أيضاً، فتركوا «القرعة ترعى» وركزوا على هاتفهم النقال اللعين! وهذا الكلام نوجهه إلى معالي وزير الصحة ووكيلها وجميع وزراء ووكلاء وزارات الخدمات المرتبطة مباشرة بالمراجعين بمنع استخدام اللعين النقال أثناء الدوام وعلى مكاتبهم أو طاولات استقبالهم للجمهور.. يا أخوي اذا عندك مكالمة مهمة، فتعذّر بأي شيء وانصرف الى مكان آخر.. وخلص مكالمتك وارجع مبتسماً لمراجعك المنتظر.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


تعليقات

اكتب تعليقك