#جريدة_الآن محمد سعود البدر: إحياء التراث.. عطاء متدفق
زاوية الكتابكتب محمد سعود البدر سبتمبر 14, 2019, 9:45 م 3332 مشاهدات 0
جبل أهل الكويت منذ القدم على عمل الخير ومساعدة الآخرين، وقد سارعت الدولة في كويتنا الحديثة بتنظيم وتقنين الأعمال الخيرية التي غطت بأنشطتها بالإضافة الى داخل الكويت معظم دول العالم. ونظرا لهذه الأعمال الخيرية الإنسانية التي تقدمها الكويت في كثير من بقاع الأرض على المستويين الرسمي والشعبي والمشاركة الفعالة من المحسنين والمحسنات من أهل الكويت، فقد كرمت الامم المتحدة دولة الكويت بتسميتها مركزا للعمل الإنساني وأميرها قائدا للعمل الإنساني، وذلك بتاريخ 9-9-2014، وتحل هذه الأيام الذكرى الخامسة لهذا التكريم. وتعتبر جمعية احياء التراث الإسلامي التي تأسست عام 1982 من الجمعيات الخيرية المتميزة في الكويت، حيث يمتد نشاطها الخيري والإنساني والتنموي والإغاثي الى كثير من بقاع العالم، ولديها لجان متخصصة لتنفيذ مشاريعها في قارات العالم المختلفة من بناء مساجد ومدارس ودور أيتام وكفالتهم وحفر آبار وغيرها من المشاريع الخيرية المختلفة، ومنها مشروع الوقف الكبير. ويجوب دعاة الجمعية اقطارا كثيرة بانتهاج الوسطية في ديننا الإسلامي الحنيف. وقد تعاقبت على رئاسة الجمعية نخبة من رجالات الكويت المخلصين والعاملين معهم من المتطوعين من ابناء الكويت البررة. ومن المحطات المضيئة في تاريخ العمل الدعوي والخيري والإنساني لجمعية احياء التراث الإسلامي ما قام به ابنا الكويت الباران الشيخ الدكتور وليد العلي والشيخ الدكتور فهد الحسيني اللذان قضيا نحبهما ضحية الدعوة في سبيل الله عندما امتدت يد الغدر والإرهاب بهجوم مسلح على أحد المطاعم في عاصمة جمهورية بوركينا فاسو الواقعة في غرب افريقيا حين كان الفقيدان موجودين بتاريخ 15-8-2017 هناك، حيث كانا في زيارة دعوية الى هذه البلاد لإقامة الندوات الشرعية والقاء المحاضرات وتفقد أحوال المسلمين هناك. وقد أمر صاحب السمو الأمير بتكريم الشهيدين العلي والحسيني بتسمية مسجدين جديدين باسميهما ورعاية مكتب الشهيد لأبنائهما، وتسمية المركز الثقافي التابع لمسجد الدولة الكبير باسم الشيخ د. وليد العلي. وقد قدم الشهيدان العلي والحسيني نموذجا لأبناء الكويت المخلصين من الشباب المتطوعين في جمعية احياء التراث الإسلامي التي ما زال دعاتها يجوبون أقطار العالم لمساعدة واغاثة اخوانهم المسلمين وغيرهم واقامة المشاريع الخيرية المختلفة، كما تزور الجمعية وفود ودعاة من دول مختلفة للاطلاع على أنشطة الجمعية والاستفادة من مساعداتها ومشاريعها في بلادهم. ومن الأنشطة الثقافية إصدار النشرات ومجلة الفرقان التي تحتوي على شتى أنواع المعرفة والمواضيع القيمة والأبحاث التي تفيد القارئ وتزيد من حصيلته الثقافية. نسأل الله تعالى ان يوفق القائمين على هذه الجمعية والجمعيات الخيرية الأخرى لمواصلة مسيرتها الخيرية والإنسانية لإبراز وجه ديرتنا الحبيبة المشرق أمام العالم لتأخذ مكانها اللائق بين الامم. إنه سميع مجيب. محمد سعود يوسف البدر
تعليقات