#جريدة_الآن عبدالعزيز الكندري: المنطقة العربية بأمس الحاجة أن تعيش بسلام فقد أنهكتها الحروب الطاحنة

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الكندري 675 مشاهدات 0


الراي


تم الإعلان عن شعار مونديال كأس العالم في قطر 2022 لكرة القدم ورقمه 22، والذي يمثل عدد بطولات كأس العالم، وهي نقطة ومحطة مهمة والانطلاقة الحقيقية للبطولة التي تمثل فرحة العالم أجمع، وسيكون عرسا قطريا بامتياز ولمنطقة الشرق الأوسط.
ونشر الحساب الرسمي لبطولة كأس العالم «Road to 2022»، صورة عن مضمون تصميم الشعار لكأس العالم وقالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث الجهة المنظمة لكأس العالم: «الشعار يرمز إلى الإرث المستدام الذي سيبقيه المونديال لقطر وللمنطقة»، ويستوحي تصميم الشعار من شكل كأس العالم، إضافة الى الرقم 8 الذي يرمز الى عدد الملاعب التي ستستضيف النهائيات الأولى التي تقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وشاركت في نقل الحدث الكروي العديد من القنوات والصحف العالمية وفي دول عدة، وفِي الكويت شاهدنا شعار البطولة على أبراج الكويت، وذكرت صحيفة الواشنطن بوست: «شعار كأس العالم قطر 2022 يعكس الحدث الذي سيقام في فصل الشتاء».
وفِي دراسة سابقة أجرتها شركة غرانت ثورنتون المختصة بشؤون الخدمات الاستشارية العالمية النقاب، عن حجم الفرص المحتملة للتنمية والاستثمار في مجالي التجارة وكرة القدم في قطر عند استضافة كأس العالم 2022، وأكدت الدراسة التي تم إعدادها بتكليف من لجنة ملف قطر 2022، أن كرة القدم هي الرياضة الأولى في الشرق الأوسط، وأن المنطقة تتمتع بقدرات كبيرة غير مستثمرة لتطوير هذه اللعبة، وأشارت إلى أن قطر ستحقق استضافة ناجحة لكأس العالم من الناحية التجارية، وهي تلعب دوراً محورياً لدفع عجلة تطور كرة القدم الى الأمام في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وخلصت الدراسة إلى عدد من النتائج الرئيسية من بينها: أن إسناد مهمة استضافة كأس العالم لكرة القدم الى قطر سيحقق نمواً اقتصادياً لقيمة اللعبة في المنطقة قدره 14 مليار دولار بحلول عام 2022، أي بنسبة 52 في المئة وبـ 10 مليارات أخرى بحلول عام 2042 أي بنسبة 46 في المئة.
قطر خطفت كل الأضواء، فكيف ببلد بحجم قطر يحقق كل هذه الإنجازات وبفترة وجيزة، إنها الإرادة الصادقة والثقة في أعمالها، وكل ما حققته هو في الحقيقة فاق كل التوقعات وأنها قصة نهج، وأعتقد أن قطر لديها خطط تتجاوز عام 2022، ومن يزر قطر يعلم ذلك من خلال المشاريع، التي لا تتوقف وعلى كل المجالات ومشاريع البنية التحتية من طرق ومواصلات ومترو ومطار يسع 50 مليون مسافر.
ما رأيناه من قطر هو نتيجة رؤية كبرى وغاية أكبر واضحة، فالتحديات والمخاطر تمثل وقود النجاح وجزءا من منظومة البناء والتخطيط للحاضر والمستقبل.
دولة قطر... صغيرة في حجمها، ولكن إنجازاتها كبيرة، مبارك لدول الخليج هذا الإنجاز الكروي، بصراحة استعداد قطر لبطولة كأس العالم فاق التوقعات، وقدم درساً في التخطيط وكيفية بناء فريق متميز وإذا قالت فعلت.
إن المنطقة العربية اليوم بأمس الحاجة أن تعيش بسلام، فقد أنهكتها الحروب الطاحنة، وللعلم في الحرب لا يوجد منتصر فالكل خسران ولكل بشكل متفاوت، وتأتي بطولة كأس العالم في الوقت المناسب، وهي فرصة لهدنة طويلة ليرى العالم العربي جمال وروعة الحياة من جديد... شكراً لقطر.

تعليقات

اكتب تعليقك