#جريدة_الآن محمد الوشيحي: الحال في الكويت وصل لمرحلة يظهر فيها اللص بكل خيلاء وزهو ويختبئ فيها الشريف بكل رعب وخوف
زاوية الكتابكتب محمد الوشيحي سبتمبر 4, 2019, 11 م 904 مشاهدات 0
الجريدة
بكل وقاحة، يتخفى بعض المغردين خلف أسماء وهمية، في وقت يظهر فيه اللص بكل شجاعة بشكله وجسمه واسمه ورسمه، يمارس أعماله التي اعتاد هو عليها، واعتاد الشعب كذلك عليها.
الحمد لله وصلنا إلى مرحلة يظهر فيها اللص بكل خيلاء وزهو، ويختبئ فيها من يفضح اللص بكل رعب وخوف، بل أكثر من ذلك، يمشي اللص في الأسواق وفي يده "عجرة"، وصراخه يصم الآذان بحثاً عن الشريف الذي يختبئ.
أتحدث هنا عن "الحسابات الوهمية" في الكويت، على أنها ليست كلها نظيفة، ولا كلها خبيثة، فما كل من يختبئ خلف حساب وهمي هو شريف يخشى المساءلة في حال كشف أفعال اللصوص ومخططاتهم، وما كل من يظهر باسمه ورسمه لص أو مساعد لص.
وجيوب دشداشة البلد ملأى بالقوانين التي تسجن وتغرّم وتعاقب كل من يخالف القوانين، لكن أبطال هذه المرحلة ونجومها قرروا ملء الملآن وترس المتروس أكثر، كما يقول ذلك المطرب: "غرّق الغرقان أكثر". وبالتدقيق يتبين أن النواب المتحمسين لتشريع قانون كهذا، يسعون إلى التأكد من خنق أي صوت يفضحهم، وزيادة عدد القوانين التي شرعوها كي يعرضوها على ناخبيهم بفخر "شوفوا كم قانون شرعناه"، فتضج القاعة بالتصفيق وهتافات المديح.
والذريعة هي بعض الحسابات الوهمية المسيئة التي تقيم في الخارج، في حين أن الحسابات الوهمية السامة التي تضرب المجتمع في جذوره وأغصانه معروفة لديهم بتفاصيلها وبصلها وثومها وقثائها.
تعليقات