#جريدة_الآن عادل المزعل: علينا أن نكف عن هذه الهرولة إلى العراق وأن نفعل الخير في أهل الكويت

زاوية الكتاب

كتب عادل المزعل 765 مشاهدات 0


الأنباء

ليس مستغربا توجه العراق في السابع من شهر أغسطس الماضي برسالة إلى مجلس الأمن يتهم فيها الكويت بإحداث تغييرات جغرافية في الحدود البحرية بين البلدين وأن المندوب العراقي لدى المنظمة السفير محمد بحر العلوم سلم رسالة إلى رئيس مجلس الأمن طالبا تعميمها وإصدارها كوثيقة رسمية من وثائق المجلس واحتجاج العراق من أن حكومة الكويت قامت بإحداث تغييرات جغرافية في المنطقة البحرية بعد العلامة 162 في خور عبدالله وإقامة منشأ مرفئي من طرف واحد دون علم العراق.

واستغرب المسؤول الكويتي شكوى العراق وأن الخلافات الحدودية في العادة تكون مناقشتها بين البلدين وبلجان مشتركة، فضلا عن أن ترسيم الحدود بين الكويت والعراق جاء وفق للقرار 833 الصادر من مجلس الأمن سنه 1993 علما أن منشأة (فشت العيج) تقع ضمن المياه الإقليمية الكويتية وهذا موثق تاريخيا وقانونيا، ويعلم العراق ان الكويت قدمت الغالي والرخيص من أجل أن يتحرر العراق من نظامه السابق الفاسد، ويعلم العراق أننا فتحنا سماءنا وأرضنا ومواردنا لتحرير العراق وأهل العراق الذين ما كان لهم أن يتحرروا لولا إرادة الله، ثم وقفة الكويت الشجاعة، وسخرنا مواردنا ومستشفياتنا من أجل العراقيين، وقوافل الخير تحمل عطاء الكويتيين لإخوانهم في العراق لتمسح عناء دمعة وتسقي عطش العراقيين من حمل الماء الى العراق! ولا تزال الكويت تساعد العراق في كل شيء وتغدق عليه بالأموال والملايين، متى يصبح لنا قلب ونتريث ولا نهرول كثيرا بهذه السرعة وننكب على العراق؟

أولادنا وشعبنا أولى بهذه الخدمات وبهذه الملايين، لا حمد ولا شكر، والله لو جلس العالم أجمع وتذكروا ما قدمته الكويت للعراقيين لأشرق وجه الكويت لما قدمته لأهل العراق، لكن إعلامنا الذي لم يستطع إبراز دورنا الفاعل في العراق، ونقول للمسؤولين العراقيين الكويت لا تستحق منكم هذا النكران، ولابد للكويت أن تعيد أولوياتها، وعلينا أن نكف عن هذه الهرولة إلى العراق وأن نفعل الخير في أهله.

قال الشاعر:

ومن يجعل المعروف في غير أهله

يكن حمده ذما عليه ويندم

- اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها وبلاد المسلمين من كل مكروه، اللهم آمين.

تعليقات

اكتب تعليقك