#جريدة_الآن جاسم التنيب: الشعب الكويتي يعيش حالة سيئة بسبب العديد من المشكلات وتدهور الخدمات.. بل وأصبح غريبًا في بلده

زاوية الكتاب

كتب جاسم التنيب 713 مشاهدات 0


الأنباء

حالة نفسية سيئة يعيشها الشعب الكويتي بسبب العديد من المشكلات الناجمة عن تدهور الخدمات المقدمة في المؤسسات الحكومية، والفوضى التي تؤدي إلى عدم التركيز في معطيات العمل، والتأخير في إنجاز المتطلبات المطلوبة من الموظفين.

فالشعب الكويتي الذي بذل كل غال ونفيس من أجل هذا الوطن أصبح المواطن يعاني كثيرا إذا أراد إنجاز معاملاته، وأصبح كالغريب وهو يحيا فوق ثرى بلده، بل إن الغريب يتمتع بالخدمات والمميزات التي يفتقر إليها المواطن.

هناك تقاعس حكومي تجاه الواجبات، وكذلك تقاعس برلماني من نواب المجلس الذين يمثلون الشعب، وبات هناك الكثير من المعوقات تظهر جليا في أروقة المؤسسات والوزارات على الرغم من أننا نعيش في بلد ينعم بالخير الوفير والثروات، والحياة الاجتماعية الكريمة.

وعلى الرغم من أننا نعيش في وسط محيط ملتهب بالأحداث والمآسي والمشاكل والحروب والاضطرابات إلا أن وطننا، والحمد لله، ينعم الأمن والاستقرار، بل وله مواقف وأياد عديدة تجاه الدول الشقيقة وغير الشقيقة، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك قصورا داخلنا وداخل مؤسساتنا المختلفة.

فالمشاهد لواقع الحال يرى أن المواطن يعاني أثناء مراجعته للجهات الحكومية، ويشعر بالإرهاق، وتأخر إنجاز الأعمال، وأحيانا المعاملة غير السوية من البعض.

ومن تلك الأمثلة، الهيئة العامة للقوى العاملة التي تتعامل مع المراجعين بنظام «كعب داير»، من المراجعات الطويلة، والدائرة المغلقة التي لا تعرف كيف تخرج منها، خاصة الدورين 5 و13 فبينهما تدور بك الدوائر.

تمر الأيام والشهور وربما السنوات وأنت لم تنجز معاملتك بعد، فأين الوزير المختص من ذلك؟

وكذلك هيئة الإعاقة (لا طبنا ولا غدا الشر)، الأبواب مغلقة في وجه المعاقين، وينتظرون بالساعات حتى يسمح لهم بلقاء المسؤولين هناك، وطلباتهم أغلبها غير مستجاب، على الرغم من أن تلك الهيئة أنشئت لأجل راحة هؤلاء، ومن ذلك إدارة العلاج بالخارج التابعة لوزارة الصحة، فالمرضى الذين يتم ابتعاثهم من أجل العلاج خارج البلاد يفاجأون برفض التمديد لإكمال العلاج لهم، وذلك بسبب تعنت البعض.

وكذلك وزارة الكهرباء والماء، تلك الوزارة المهمة والحساسة، فالمواطن يعاني من انقطاع المياه عن المنازل أحيانا بشكل مستمر، بعد تراكم المبالغ المالية على بعض المواطنين، ورغم أن المياه نعمة من نعم الحياة إلا أنها تقطع عندنا ويبدو أنهم يريدوننا أن نعود إلى «الجِرب» التي كانت تحمل على ظهور «البعير».

وهناك العديد والعديد، فإلى متى سنظل هكذا دون تحرك حاسم ووقفة حازمة ومعالجة ناجعة لتلك المشكلات؟! 

تعليقات

اكتب تعليقك