#جريدة_الآن هند الشومر: متى تكون لدينا الآلية المناسبة ليكون الشخص المناسب في المكان المناسب وأن تتوقف الشخصانية في الاختيار؟

زاوية الكتاب

كتب هند الشومر 693 مشاهدات 0


الأنباء

مقولة تتردد كثيرا عن أهمية الاختيار لأي مسؤولية بناء على معايير ومبررات تقنع الجميع بأن الشخص المناسب قد أسندت إليه المسؤولية المناسبة سواء من حيث المؤهل أو التخصص أو المهارات أو السيرة الذاتية، فليس من المنطق أن تجد شخصا في غير مجال تخصصه مهما كانت مهاراته، وليس من المناسب استبعاد الكفاءات من مواقع تتناسب مع مؤهلاتهم ومهاراتهم، وهكذا تفهم جلسات الاستماع التي تعقد في البرلمانات لاستعراض المرشحين ومناقشتهم بشفافية كاملة عن خططهم وبرامجهم.

وفي بعض الأحيان يتعرضون لأسئلة محرجة عن موقف ما حدث لهم في الماضي وبشفافية تامة لأن المصلحة العامة فوق الجميع ولا مجال للمجاملات في اختيار أي شخص لأي منصب لا تتوافر لديه شروط شغل المنصب وهو ليس الشخص المناسب، وقد يترتب على عدم الموضوعية في الاختيار انتشار أجواء ملوثة في أماكن العمل وأساليب رخيصة للإدارة الهزيلة وتعم الفوضى.

والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو: متى تكون لدينا الآلية المناسبة ليكون الشخص المناسب في المكان المناسب وأن تتوقف الشخصانية في الاختيار؟ إذ إن الدول التي سبقتنا في اختيار الشخص المناسب تجني الكثير من التقدم والرقي لأن اختيار الشخص غير المناسب يعني بداية الدمار والتخلف في أي مؤسسة.

وأرجو من «الخدمة المدنية» أن يكون لديه الحل والعلاج الشافي للاختيارات غير المناسبة، والأمثلة كثيرة من حولنا.

وهل يمكن لمدرس لغة عربية أن يصبح مفتش رياضيات؟ وهل يمكن لطبيب باطني أن يقوم بإجراء العمليات ويستأصل الأورام؟ وهل يمكن لميكانيكي سيارات أن يقود الطائرة؟ بالطبع لا يمكن، ولكننا أصبحنا نرى بعض الاختيارات التي تهدم كل معاني المقولة المعروفة ان الشخص المناسب في المكان المناسب.

وأرجو تصحيح الأوضاع ووضع الشخص المناسب في مكانه الصحيح لتحقيق رؤية كويت المستقبل والرقي ومواكبة المستجدات العالمية.

تعليقات

اكتب تعليقك