#جريدة_الآن غازي العتيبي: في الفساد.. فص ملح وذاب!!
زاوية الكتابكتب د. غازي العتيبي سبتمبر 1, 2019, 10:53 م 583 مشاهدات 0
الأنباء
قدم فقير يسأل غنيا ليقضي حاجته فلم يعطه الغني شيئا وقال انصرف فلم ينصرف الفقير فتناول حجرا ورماه به فأخذ الفقير الحجر ووضعه في جيبه وقال سأحتفظ به ليأتي اليوم الذي أرميك به.
ارتكب الغني جرما فجرد من جميع أملاكه وفي اليوم الذي سيق فيه إلى السجن اعترض الفقير طريقه وأخذ الحجر من جيبه ليرميه به ولكن عندما فكر ترك الحجر، وقال لنفسه: لا خير فيه عندما كان غنيا قويا كنت أخافه أما الآن فأنا أشفق عليه.
هناك وقت لا ينفع فيه الندم ولا يثري الكلام، حصيلة ما فعلت هي نقطة تختم كل أعمالك،
انظر لمن سبقوك بالفساد وستدرك الحكاية من نهايتها.
فص ملح وذاب وشمعته بالشمع الأحمر حكم عليها بالإعدام.
المنصب منبر تخاطب فيه الناس إذا جعلته مداسا لن تدوم فيما أنت فيه ستصل في يوم لحقيقة تعريك أمام الجميع، فلماذا لا تبدأ بشكل نظيف وتؤدي ما عليك وتكسب احترامك لنفسك قبل احترام الغير؟
أيها المسؤول في أي وزارة كنت اليوم:
هل أنت راض عما قدمته وستقدمه؟ هل تتبع خطة واضحة بفريق عمل متكامل وترصد النتائج الشهرية وتقدم جدولة سنوية للأهداف؟
أم ان الخطة في الخبصة؟ وكيف تتم خصخصة المال العام لك ولمتطلباتك الشخصية أبو بلاش كثر منه؟!
سؤال بسيط: هل الأفكار المطروحة أصبحت جهودا مبذولة وإذا لا فلماذا؟.
هل صوت المنتخبين نال طموحه أم انه مازال يتعارك مع صداه؟.
هل تنام قرير العين والفؤاد راض عن نفسك أم ان الوصولية تذهب الضمير والصحوة
وتجعل الإنسان عبدا للمال والمنصب؟!
مسؤولنا العزيز: هل تمارس الإصلاح الدوري والكشف عن مواطن الفساد بوزارتك بداية كل عام؟
لتفرق بين المخلص وتكافئه والحرامي تعزله من منصبه.
هل تحرص على تنقية بيئة العمل من السلوكيات الملتوية؟
إذا كان الجواب لا، هل تتذكر في يوم كيف كان المنصب وعودا تقضيها لدائرتك وعهودا تقطعها على نفسك لماذا الوصول عندك نهاية لكل بداية؟ أين أنت اليوم من كل هذا؟ حدد موقعك لنكن بالقرب معك!
تعليقات