50‏ ملياردير فى الصين الشيوعية ا‏!‏

شنجهاي ـ أ‏.‏ش‏.‏أ علي الرغم من الاعتقاد السائد بأن الثروات الشخصية الضخمة والنظم الشيوعية خصمان لا يجتمعان‏,‏ فقد استطاعت الصين أكبر المعاقل الباقية للشيوعية في العالم‏,‏ تحقيق المعادلة الصعبة‏,‏ والجمع بينهما بعدما أصبحت تضم عددا كبيرا من ذوي الثراء الفاحش‏,‏ منهم‏50‏ مليارديرا‏,‏ وأكثر من‏150‏ ألف مليونير‏,‏ بفضل الازدهار الاقتصادي الكبير‏,‏ وانفراد الصين علي مستوي العالم بتحقيق أعلي معدل نمو اقتصادي في العالم‏.‏ وإزاء هذا التطور الاقتصادي القياسي‏,‏ فقد انتشرت فيها بشكل سريع رياضات الأثرياء‏,‏ الباهظة التكلفة مثل الجولف‏,‏ واليخوت‏,‏ والسيارات‏,‏ وازدهرت سوق الفيللات والمجوهرات والفراء والسلع المترفة الأخري‏.‏ وأشارت صحيفة صينية إلي أن عدد الأثرياء في العملاق الأصفر يتزايد بسرعة هائلة‏,‏ ففي عام‏1997‏ كان عدد الذين يمتلكون أكثر من مائة مليون دولار نحو ألفي شخص‏,‏ وأصبح عددهم الآن‏35‏ ألفا‏,‏ وهو ما لفت انتباه الشركات المنتجة للسلع الباهظة الثمن مثل مؤسسة ريتشموند كاترييه للساعات والمجوهرات‏,‏ التي أعلنت أنها تخطط لافتتاح‏25‏ متجرا جديدا في الصين‏.‏ وقالت مجموعة هيرميس الدولية للأوراق المالية‏:‏ إنها تهدف لمضاعفة عدد مكاتبها في الصين ثلاث مرات ليصل عددها إلي‏25‏ مكتبا خلال الأعوام الخمسة المقبلة‏.‏ ونقلت الصحيفة ـ عن تقرير أعدته مؤسسة ماستر كارد ـ أن الصين تتميز بظاهرة استثنائية‏,‏ وهي أن معظم أصحاب الثروات الضخمة بها من الشباب‏,‏ وتتراوح أعمار‏64%‏ منهم بين‏31‏ و‏46‏ سنة‏,‏ ولا تقل أرباح كل واحد منهم عن‏250‏ ألف دولار سنويا‏.‏