#جريدة_الآن مبارك المعوشرجي: المستفيد الوحيد من "العزاب" هم تجار الإقامات وأصحاب العقارات

زاوية الكتاب

كتب مبارك مزيد المعوشرجي 698 مشاهدات 0


الراي

تقول الإحصائيات إن عدد سكان الكويت 4.5 مليون نسمة، ثلثهم كويتيون، والباقون وافدون، أي لدينا 3 ملايين وافد، منهم عزاب يبلغون المليون شخص يعيشون في 11 ضاحية كويتية، ويسكنون في عشوائيات تخلو من التنظيم والنظافة والأمن، ولا نزال نذكر المعركة التي كادت تحدث في خيطان بين جاليتين عربية وآسيوية، ولولا تدخل قوى الأمن المختلفة ومندوبين من سفارتي الجاليتين لحدث ما لا تحمد عقباه، ما جعل سكان تلك المناطق يبيعون بيوتهم أو يؤجرونها ويسكنون في مناطق أخرى.
هؤلاء العزاب الذين بلغوا المليون شخص غالبيتهم عمالة سائبة تعمل في المعمار أو بيع بعض الأغراض في سوق الجمعة أو شبرة الخضار ولا تخدم البلد ولا تعزز اقتصاده، يسكنون في أحواش كبيرة بغرف وشبرات ويدفع الفرد منهم ما لا يزيد على 7 دنانير إيجاراً حيث يعيش كل ستة أفراد منهم في غرفة واحدة، ويحوّلون كل عام مئات الملايين من الدنانير إلى بلدانهم من دون أن يدفعوا أي رسوم، وهم كالمواطنين وبقية السكان يتمتعون بالخدمات شبه المجانية التي تقدمها الحكومة من ماء وكهرباء ووقود، بل يأخذون من المواد الغذائية التي تدعم أسعارها الدولة عبر شركات حكومية كالمطاحن التي تنتج أنواعاً عديدة من الخبز والزيوت والكثير من الحبوب، وكذلك المواد الغذائية التي تقدمها شركات مثل المواشي والدواجن والجمعيات التعاونية.
والمستفيد الوحيد من هؤلاء هم تجار الإقامة وأصحاب بعض العقارات.
وللحفاظ على أمن البلد وصحة اقتصاده وقبل أن تفرض علينا الدولة ككويتيين الضرائب لتعزيز ميزانيتها، يجب رفع رسوم الإقامة على هؤلاء الوافدين حتى يساهموا في دعم ما يتمتعون به من خدمات مما ذكرنا سابقاً.

تعليقات

اكتب تعليقك