#جريدة_الآن د. خالد الصالح: ننسى بسرعة!.. مسكينه يالكويت!

زاوية الكتاب

كتب د. خالد أحمد الصالح 839 مشاهدات 0


الراي

عند شعوب العالم (القرد بعين أمه غزال)، هذا عند شعوب العالم، «إحنا غير، عندنا الشين فينا والزين حوالينا»، كلنا عندنا عشرات من الأمثلة.
في طيران «اللوفتهانزا»، حجزت في درجة (رجال الاعمال) ورقم الصف أربعة، ومن دون أن أعلم غيّروا الطائرة ووجدت رقم أربعة سياحية، فذكرتهم من دون احتجاج، فالاحتجاج فقط للخطوط الكويتية، لم يعتذروا و«طشروني» مع أسرتي على مقاعد على كيفهم، شكراً «لوفتهانزا»، وفي رحلة أخرى مع الخطوط نفسها ألغوا الرحلة وتأخرت الطائرة ثلاث وعشرين ساعة، لم يحتج أحد من الركاب الذين من وطني.
في المستوصف الأميركي انتظر الطالب وهو يعاني من آلام وحرارة مرتفعة، انتظر خمس ساعات ليراه الطبيب، خمس ساعات فقط، وفي الرعاية الأولية في بريطانيا، الطبيب لم يخرج لمعاينة المريضة الطفلة، لا لم يخرج، الممرضة شرحت له الأعراض وكتب لها الوصفة، لحسن الحظ كان الأب الكويتي طبيباً متدرباً هناك، أخبرهم أن ابنته لا تشتكي من أزمة تنفس والدواء ليس مناسباً، عادت الممرضة لغرفة الطبيب، وأيضاً لم يخرج الطبيب للمعاينة فقط غيّر الدواء!
في الكويت بعض المرضى يصبحون حراس أمن أمام غرفة الطبيب، يراقبون وينتقدون، عندنا فوضى! تقف في مطار فرانكفورت في طابور طويل ولا تحتج، هناك فقط اثنان من ضباط الجوازات لخدمة هذا الطابور الطويل، تمضي ساعة ويزيد وأنت صابر، في الكويت صبرك ينفد بعد عشر دقائق ويبدأ الصراخ! عندهم كل شيء حلو ومنظم، وعندنا فوضى كله فوضى.
تتم سرقتك في ميلان ولا تجد من يساعدك، وحين تصل مركز الشرطة يشعرونك بأنك غلطان ويحققون معك! ما شاء الله منضبطين! وتقوم القنصلية الكويتية بواجبها على أتم ما يرام وتشعر بالفرق، لكن هم منظمون وعندنا فوضى!
يتم استغلالك مالياً وتصرف ما جمعته في عام من غير تذمر، إذا استأجرت سيارة في أوروبا تدفع 500 فلس ثمن لتر البنزين، تدفع وأنت شاكر لهم حسن التنظيم، الذي يجعلك تملأ الوقود وتترك سيارتك مكانها وتذهب في المطر ماشياً إلى الأستاذ وهو جالس في مكانه وتقف في الطابور لتعطيه الفلوس وأنت تضحك، وباقي السيارات وراءك تنتظر انتهاء رحلتك، وعندنا سوء تنظيم فأنت لا تتحرك من سيارتك وتدفع حوالي 100 فلس للتر ومن دون تأخير، سوء تنظيم. والبنزين غالٍ.
نريد أن نرى الكويت بعين الأم، نتغافل عن أخطائها ونشيد بإنجازاتها، في نهاية كل صيف ومع انتهاء الإجازة نكتشف الحقيقة، ما أجمل الكويت، نعم ما أجمل الكويت، بس ننسى بسرعة! مسكينه يالكويت.

تعليقات

اكتب تعليقك