#جريدة_الآن محمد الصقر: مصايف الخارطة العربية في مهب الريح
زاوية الكتابكتب محمد الصقر أغسطس 8, 2019, 10:43 م 646 مشاهدات 0
الأنباء
هل هي مؤامرة مرسومة، أو دراسة محكومة، أوخطة ملغومة، لتخريب وتفجير وتدمير مصايفنا العربية وتتبع خارطتها الجغرافية لردم وهدم تلك الثروات السياحية، والمواقع البيئية الطبيعية بجبالها وتلالها، وسواحلها، واعتدال مناخها وطبيعتها الخلابة، منذ اغتصاب أراضي فلسطين الحبيبة، وبلاد الشام قاطبة، وأرض الكنانة شاملة بحرها ونهرها الخالد، وأريافها الجميلة وتراثها التاريخي العريق عبر آلاف السنين وأعماق بحارها متعة للناظرين شمالها وجنوبها شرقها وغربها، حيث أطلق عليها القطر الذي لا ينام ليلها، ولا يهدأ نهارها فأطلق عليها «أم الدنيا» أمنا وأمانا عبر تواريخها الملكية والجمهورية تنادي من يقصد الراحة والسياحة.
تعثر كل ذلك للقرن الماضي والحالي؟! تبعته بمثلها شمال أفريقيا وسواحلها للبحر المتوسط، وما حولها ركود وقلاقل وثورات تناشد قلة الاستقرار وتفشي الأمراض والدمار للأسف.
أما جزيرة العرب وخليجها رغم محاولات آخر السنوات تحركها لسياحة تعني أهلها وزوارها رغم قسوة أجوائها لكنها صامته أمام من يعبث بأمنها وأمانها بفتن ملغومة، وحروب شيطانية، وتحديات خارجية تعني تعثر خططها السياحية المحلية دليل ذلك هجرة مواطنيها سياحيا لبلاد غربية وشرقية تدعي الاسلام وتكره قدوم أهله لها بأخطاء الطرفين للتفاهم والتعاون بينها للثقافة السياحية.
كما يشوه كثيرا منها نقل سلبياتنا لهم وتصدير كرههم لنا نتيجة تلك الفوضى السياحية المشار إليها، تسببت أحيانا بطرد قوافل سياحنا بلغتهم وثقافتهم من أراضيها لاشك للجهل والغرور الكثير من ذلك ببصمة عربية مباشرة وغير ذلك خارج حدودنا للأسف.
والسؤال أين دور مؤسساتنا الثقافية العربية لمعالجة كل ذلك لبلوغهم مستوى سواح وأفواج العالم الآخر للاستفادة والإفادة من هذه الثروة المهدورة عندنا وتصديرها لهم بسلبياتنا السياحية؟ وكذلك دور السفارات وديبلوماسية ثروة السياحة وبرامجها الغائبة الصامتة لكل المواسم، فهل السياحة تذكرة طائرة وحجوزات فندق؟ ونسمات عليلة باردة، ومنظر جميل؟ ومثلها مطاعم عريقة، ومصحات مريحة بجزر مهجورة؟ ومواقع مجهولة تتكلم عن ماضيها وحاضرها بلغات يفهمها العالم الراقي لتعاد تواريخنا السياحية لزوارنا ولنا فترات زيارتنا لهم ترجمة للثروة السياحية لمنفعة الطرفين ببركة تحرك مؤسساتكم العربية للسياحة المطلوبة لعالم اليوم بلا شوشرة ولا هموم؟
تعليقات