#جريدة_الآن طارق إدريس: الميد ناجح بتقدير +A والبورصة غائبة أو عند مؤشر -D!

زاوية الكتاب

كتب طارق إدريس 668 مشاهدات 0


الأنباء

أخيراً، عالجت وزارة التجارة مسألة ارتفاع أسعار سمك الميد حتى أصبحت في المتناول مرة أخرى.

جاء ذلك بعد تفشي ظاهرة اقتصادية نادرة وعجيبة حيث إن الميد الذي كان في الماضي ولايزال حتى اليوم زعيم المائدة الكويتية، أصبح أيضا سيد البورصة الغذائية بالكويت خلال أسبوعين من طرحه في السوق، فوصل سعر سلة الميد، قبل جهود «التجارة» لخفض الأسعار، إلى حدود 88 دينارا أو تزيد قليلا.

وفي الوقت نفسه وعلى بعد مسافة غير كبيرة من سوق السمك في سوق الشرق يقع في «سوق المباركية» السوق القديم للأسماك وبينهما تقع بورصة الكويت للأوراق المالية التي مؤشرها دائما «-D» ومخيب للآمال في حين أصبح الأمل معقودا على «سلة الميد» التي فيها نحو 20 كيلو وأصبحت مكسبا للباعة في أسواق ومحلات الأسماك لأن كيلو الميد، مع الأسعار المرتفعة، صار بـ 3 دنانير أعلى من مؤشر أعرق الشركات المطروحة في سوق البورصة!

الميد ناجح بتقدير +A والبورصة غائبة أو عند مؤشر -D!

***

حوار المضايق: في الحقيقة نعيش أجواء تصعيد سياسي وعسكري ضاغط من كل الأطراف وان خفت أحداثه في مضيق جبل طارق وباب المندب إلا أن مضيق هرمز أصبح الوضع فيه لا يطاق من حيث كثافة البوارج والسفن الحربية وأجواء هذا المضيق المعتمة! بالتأكيد دول الخليج العربية التي تقع على هذا المضيق تساندها الدول الخليجية الأخرى والعربية التي لها مصالح مشتركة في مياه الخليج يجب أن تعمل على استحداث آلية وطرق جديدة تستطيع فيها الخروج من الشحن السياسي بالمنطقة!

لا شك أن هناك جدوى من التفكير في آلية مخرج مشترك بمساعدة الخبرات الفنية والتكنولوجية العالمية لشق «قناة بحرية» عبر إمارات رأس الخيمة والفجيرة وعجمان ومنطقة رأس مسندم تطل على منفذ «مائي» من الخليج العربي الى خليج عمان ثم بحر العرب بالاستغناء عن «مضيق هرمز» وتكون هذه القناة البحرية آلية اقتصادية وتنموية مزدهرة لكل المناطق التي تمر بها القناة مستقبلا من إنعاش تنموي اقتصادي واجتماعي ومعيشي لسكان هذه المناطق والدول، فهل تشهد الاجيال الخليجية مستقبلا هذا المشروع الذي يشبه «قناة بنما» وقناة السويس وغيرهما من القنوات البحرية الاخرى في العالم؟! بالطبع نحن نأمل أن تكون هذه الرؤية المستقبلية مصدرا لتحريك وتنشيط الافكار في أجيال أبناء الخليج في كل المجالات الهندسية والاقتصادية والتنموية والاستراتيجية، وتكون محل اهتمام جميع دول الخليج العربي والدول العربية بمساعدة الدول المتقدمة كاليابان والصين وكوريا الجنوبية وأوروبا والولايات المتحدة في هذا المجال الحيوي الاستراتيجي للنفاذ من أزمات المستقبل في ظل التعنت السياسي من جانب واحد في المظلة الدولية والخليجية والاقليمية! المستقبل بالتأكيد بيد أجيال وحكومات المنظومة الخليجية والأسرة الدولية بدلا من التصعيد في كل الاتجاهات!

تعليقات

اكتب تعليقك