#جريدة_الآن هند الشومر: التوثيق الموضوعي والعلمي لما تعرضت له الكويت من غدر سيكون له مردود تاريخي وإنساني وتربوي على الأجيال الجديدة

زاوية الكتاب

كتب هند الشومر 629 مشاهدات 0


الأنباء

بحلول 2 أغسطس يكون قد مضى على الغزو العراقي الآثم للكويت حوالي ثلاثة عقود وهناك أجيال جديدة لم تعش أحداث الغزو المؤلمة، ولكن الأمانة التاريخية والوطنية تقتضي توثيق ما حدث ليبقى أمام الأجيال المتعاقبة ليستلهموا منه الدروس والعبر ولتصبح ذاكرة الأمة حية ولا يصيبها الوهن بمرور الزمان واختفاء الشخصيات.. لذلك فإني بمناسبة 2 أغسطس وبعد مضي أكثر من ربع قرن على هذه الكارثة أطالب الوزارات والجهات المتخصصة بالدولة بأن تسارع بتوثيق ما حدث منذ الثاني من أغسطس وحتى تحرير البلاد بالوثائق والمستندات وليس فقط بالصور والأفلام، لأن عدم وجود سجل وطني لكافة الوثائق ذات الصلة بالحدث يجعل الأجيال المتعاقبة في غيبة تامة عن تاريخ الوطن.

ولعل هناك من الشخصيات التي عاشت تلك الأحداث خلال تلك الفترة والتي تستطيع أن تساهم بالفكر والجهد لترتيب وتنظيم الوثائق بصورة علمية ومهنية ومن بينها قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة بعودة الحق والشرعية للكويت والقرارات التاريخية من مجلس التعاون الخليجي ومن جامعة الدول العربية ومحاضر الاجتماعات والوثائق التاريخية ذات الصلة.

وإن التوثيق الموضوعي والعلمي لما تعرضت له الكويت من غدر سيكون له مردود تاريخي وإنساني وتربوي على الأجيال الجديدة قبل ان يفتر الاهتمام بهذا الحدث بسبب اختفاء الأبطال من مسرح الأحداث أو اختلاف وتبدل المواقف مثلما يحدث دائما في عالم السياسة. وأعتقد أنه لدينا الكفاءات والإمكانيات اللازمة لتنفيذ التوثيق العلمي الأمين لكارثة الغزو الآثم الذي لن تمحى آثاره مهما طال الزمان بالإضافة إلى التأكيد على الوحدة الوطنية التي تمتع بها جميع المواطنين والمقيمين على أرض الكويت والعمق الخليجي بين الكويت والسعودية، والصدقة التي يقدمها جميع أفراد الشعب الكويتي والتي أطفأت غضب الرب وساعدت في عودة الشرعية للوطن وتحريره من براثن العدو الغادر.

تعليقات

اكتب تعليقك