أوباما يدعو بالقاهرة لإنهاء دوامة التشكيك بين المسلمين والغرب

عربي و دولي

أوباما: قضيت سنوات من طفولتي في إندونيسيا أسمع آذان الفجر والمغرب

1264 مشاهدات 0

أوباما خلال القاء كلمته في جامعة القاهرة

القاهرة: (( الآن)) ـ انتهى قبل دقائق خطاب الرئيس الأمريكى أوباما من داخل القاعة الرئيسية فى جامعة القاهرة، والذى دعا فيه الرئيس الأمريكي  لإنهاء دوامة التشكيك بين المسلمين والغرب، مؤكدا أن المتطرفين يستغلون التوترات بين المسلمين والغرب، وان الاسلام ليس طرفا في المشكلة وانما طرف في تعزيز السلام.

وقال أوباما في كلمته 'لقد استغل المتطرفون الذين يتبعون منهج العنف هذه التوترات في مجموعة صغيرة وان كانت مؤثرة من المسلمين.' وقد استشهد أوباما اكثر من ثلاث مرات بآيات من القرآن الكريم  تحض على عدم العنف والسلام بين الناس، منها قوله تعالى(..ومن قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا..) وقوله تعالى (..إنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن إكرمكم عند الله أتقاكم) وقال يجب أن تحب لأخيك ماتحب لنفسك.. وقال عن مسئوليته كرئيس تفرض عليه الدفاع ضد من يسيئون للإسلام، وقال إن الإسلام لديه تاريخ يدعو للفخر والتسامح، كما كان فى الأندلس وقرطبة واليوم فى بلدان عدة مثل إندونسيا.

وبالنسبة للملف الفلسطيني ، أضاف أنه سيسعى شخصيا لتطبيق حل الدولتين كسبيل وحيد لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وبالنسبة للملف الإيراني، قال أوباما إن من حق أي دولة بما في ذلك إيران امتلاك طاقة نووية لأغراض سلمية 'إذا التزمت بمسؤولياتها في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي.'

وبدأ الرئيس الأمريكي كلمته التي طال انتظارها بالتأكيد على أن التطرف وهجمات الحادي عشر من سبتمبر وجهود المتطرفين الدائمة والعنف ضد المدنيين، شوه صورة الإسلام في أمريكا ودول الغرب، وجعلتهم بنظرون إلى الإسلام إلى أنه دين عنف.

وأوضح أن الهدف من زيارته هذه هي أن تكون بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين في أنحاء العالم، علاقة تبنى على الاهتمام المشترك والاحترام المتبادل وحقيقة أن الولايات المتحدة ، والإسلام ليسا في مواجهة أو تنافس وإنما لديهما مبادئ مشتركة 'هي العدالة والتقدم والتسامح وكرامة جميع البشر.

وأكد أوباما في الوقت نفسه أن التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها وأنه لا يمكن لخطاب واحد أن يزيل انعدام الثقة المتواجد منذ أعوام أو توفير اجابة على كافة الأسئلة المعقدة التي أوصلت العلاقات لما هي عليه الآن.

وأعرب أوباما عن ثقته في أن الصراحة وانصات الطرفين لبعضهما البعض سيقودان إلى أرضية مشتركة.

وتحدث الرئيس الأمريكي عن خبرته الشخصية مع الإسلام حيث أوضح أن والده الذي انحدر من أسرة كينية، كان بينها مسلمون، كما انه قضى سنوات من طفولته في إندونيسيا حيث سمع آذان الفجر والمغرب.

وقال أوباما فى مستهل خطابه: أنا مسيحي في الأصل ولكن والدي انحدر من أسرة كينية. وقضيت ردحا من طفولتي في إندونيسيا، وبصفتي طالبا للتاريخ تعلمت الكثير عن الإسلام، فقد مهد الطريق للعالم وأنار لهم مسيرتهم.

لقد أعطتنا الثقافة الإسلامية الكثير. وكان الإسلام جزءا من تاريخ أمريكا، ومنذ تأسيسها، ساهم المسلمون في الكثير من المجالات وفازوا بالكثير من جوائز نوبل وحملوا الكثير من الرايات في الألعاب الأولمبية ودافعوا عن الكثير من المبادئ.

وقال أوباما أنه سيتم سحب جميع القوات الأمريكية من العراق بحلول عام 2012، وقال إن احداث الحادي عشر من سبتمبر جعلتنا نتصرف بشكل مخال لمبادئنا.
وأقر أوباما بمعاناة الفلسطينيين منذ 60 عاما من الذل والمهانة بسبب الاحتلال، لكنه أقر بمعاناة اليهود، حيث قال أنه قد ذبح منهم 6 ملايين شخص فى ألمانيا، وهو عدد يفوق الإسرائيليين حاليا، وأيد خيار الدولتين للعيش فى أمن وسلام.
لكنه فى الوقت نفسه دعا الفلسطينيين، خاصة حركة حماس إلى التخلي عن العنف، قائلا: إنه ليس من القوة أو الشجاعة أن ترسل صواريخ أو تفجر الناس فى الشوارع'، فى إشارة واضحة إلى الصواريخ التى كانت تطلق من غزة.
وقال إن مبادرة السلام العربية هى بداية مهمة، ولكنها ليست نهاية مسئولية الدول العربية.

الآن - القاهرة

تعليقات

اكتب تعليقك