#جريدة_الآن طارق حمادة⁩ : شهداؤنا رمز عزتنا

زاوية الكتاب

كتب طارق حمادة 727 مشاهدات 0



الأنباء
في الثاني من أغسطس عام 1990، فوجئ العام اجمع بتصرف أحمق لا يمكن ان يصدر إلا عن نظام متهور، فتحت جنح الظلام قام باستباحة ارض الكويت الطاهرة في نموذج فاضح للغدر والخيانة، فارتكب غزوا بربريا متجاهلا المعاهدات الدولية ومواثيق الأمم المتحدة وارتكب فظائع بحق المواطنين مرورا بنهب الممتلكات وتدميرها لبث الرعب في نفوس المواطنين.
النظام العراقي البائد ونظير غباء يحسد عليه ظن انه باستطاعته تغيير معادلة النظام الدولي بسياسة فرض الأمر الواقع، فاقدا الإدراك بأنه سيواجه شعبا عظيما وأسرة محبة لأرضها وشعبها ومستعدة لأن تبذل الغالي والنفيس .
اللطمة والصفعة الأولى التي تلقاها هذا النظام الغبي تمثلت في تماسك وصمود جميع الشرفاء على أرض الكويت وتضحيات شهداء الأبرار الذين كانوا وسيظلون رمز عزتنا بدمائهم الطاهرة، وثاني الصفعات تمثلت في موقف صلب من كل الشعوب الحرة والدول الشقيقة والصديقة التي قالت له بصوت واحد ستخرج من هذه الأرض شئت أم أبيت ولا مجال للتفاوض.
تلاحم الجبهتين الداخلية والخارجية والتفافهما حول قيادتهما الشرعية، ممثلة في أسرة آل الصباح الكرام والموقف الدولي، كان بداية النهاية لهذا السلوك والتصرف الأحمق، وأيقن هذا النظام البائد انه زائل لا محالة، ورغم هذا اليقين كابر ليواصل الشعب صموده وتضحياته ويسطر الشعب الكويتي ملحمة تاريخية، فلم يجد النظام المحتل الغادر كويتيا واحدا يقبل التعامل معه، وقوبل
بالعصيان المدني والمقاومة المسلحة التي أرعبتهم.
الكويتيون وحينما يستذكرون الغزو العراقي الغادر، فهم بذلك لا يهدفون لإثارة الأحقاد أو بث الكراهية وانما يستذكرون المواقف الشجاعة والتضحيات التي قدمها أبطال المقاومة الكويتية الباسلة وهم كثر ومنهم ابطال من وزارة الداخلية لا يزالون بيننا ونفخر بهم وبما قدموه لأجل الكويت، وايضا نستذكر شهداءنا الأبرار، والكويتيون وحينما يستذكرون ويحيون ذكرى الغزو لا يسعون الى الشماتة والتشفي فليست هذه من شيم أهل الكويت، ولكن من حقنا ومن الواجب علينا ان نتذكر بطولات أهل الكويت وأسرانا، ولعل ما يبرهن على مواقف الكويت المتجاوزة للإساءة والغدر هو الدعم الكويتي للشعب العراقي المتمثل في الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى العراق في يونيو الماضي والتي تعتبر «مؤشرا مهما» لتعزيز الاتفاقيات السابقة بين حكومتي البلدين، وحل ما تبقى من أمور عالقة وتذليل العقبات أمام التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
آخر الكلام
هل يعقل ان يقوم وافدون بالتردد على منشآت حكومية والمجاهرة بالتسول بزعم المرض او غير ذلك؟! المنطق يقول مستحيل، ولكن الواقع ـ وكما نقل لي ـ غير ذلك، فهناك وافدون دخلوا للتسول بالفعل مباني مؤجرة لجهات حكومية في العاصمة، المطلوب عدم السلبية حيال هذه الظاهرة، وإبلاغ عمليات الداخلية فور دخول هؤلاء لضبطهم وإبعادهم عن البلاد.

تعليقات

اكتب تعليقك