#جريدة_الآن المؤسسات الكويتية تقدم يد العون للأشقاء اليمنيين مع استمرار الجهود الإنسانية
محليات وبرلمانالآن - كونا أغسطس 3, 2019, 9:48 ص 792 مشاهدات 0
ركزت المؤسسات والهيئات الكويتية خلال عملها الإنساني المتجدد في الأيام الماضية على مد يد العون للأشقاء اليمنيين فيما تواصلت الإشادات الدولية والعربية بجهودها على الصعيد الإنساني.
وتنوعت الجهود التي بذلتها المؤسسات الكويتية لمساندة الأشقاء اليمنيين خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة لتشمل جوانب مهنية وتعليمية وإغاثية إلى جانب قطاع المياه بالدولة.
فعلى صعيد قطاع المياه جرى وضع حجر الأساس لمشروع تأهيل محطة مياه (الحصن) بمحافظة (أبين) بتمويل من (الجمعية الكويتية للاغاثة) بحضور القائم بأعمال وزير المياه والبيئة اليمني توفيق الشرجبي ومحافظ (أبين) اللواء أبوبكر حسين سالم ورئيس لجنة الإغاثة في (الجمعية الكويتية للاغاثة) جمال النوري ومدير مكتب الجمعية في اليمن محمود المسباح.
ويأتي هذا المشروع الذي تقدر تكلفته بحاولي 900 ألف دولار ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ سنوات لتحسين إمدادات المياه لمحافظتي (عدن) و(أبين) إضافة الى تزويد الكهرباء للمناطق المحيطة بموقع المشروع.
ويهدف المشروع الذي ينفذ عبر (مؤسسة ينابيع الخير) اليمنية لتنفيذ المرحلة الثالثة التي تشمل تأهيل وصيانة وتشغيل 10 آبار وتأهيل مبنى المحطة الكهربائية وقسم الصيانة وتوريد وتركيب وتشغيل محول كهربائي بقدرة 10 ميغاواط لتشغيل آبار المياه.
وشملت المراحل السابقة الربط الكهربائي لثماني آبار مياه في مديريتي (خنفر) و(زنجبار) بمحافظة (أبين) وتأهيل (محطة مياه عدن الكبرى) وربط الخط الكهربائي لخط (جعار - الحصن) بمعداته وأجهزته وبناء محطة تحويلية بقوة 10 ميغاواط وترميم غرف معدات الضخ وتأهيل الآبار.
وفي الإطار نفسه جرى وضع حجر الأساس لمشروع حفر ثلاث آبار للمياه بعمق 300 متر في منطقة (بئر ناصر) لتغذية مياه (عدن) بقيمة 300 ألف دولار بتمويل (الجمعية الكويتية للاغاثة) وتنفيذ (جمعية الحكمة اليمانية) وذلك ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ سنوات.
وعلى جانب آخر وقعت الحكومة اليمنية في عدن مذكرة تفاهم لتوزيع 100 قارب مع محركاتها مقدمة من (الجمعية الكويتية للاغاثة) للصيادين بمحافظتي (تعز) و(الحديدة) بقيمة إجمالية تبلغ 450 ألف دولار.
ووقع الاتفاقية عن الحكومة اليمنية وزير الثروة السمكية فهد كفاين و(رئيس جمعية الحكمة اليمانية) وهي الشريك المحلي المنفذ للمشروع طارق عبدالواسع بحضور وفد من (الجمعية الكويتية للاغاثة) برئاسة النوري والمسباح.
كما قام النوري والمسباح ووفد مرافق لهما بزيارة ورش التصنيع وتجهيز القوارب في مديريتي (المخأ) بمحافظة (تعز) و(الخوخة) بمحافظة (الحديدة) حيث اطلع الوفد من مسؤولي (جمعية الحكمة اليمانية) المنفذة للمشروع ومن المسؤولين الفنيين على مستوى الانجاز ومدى مطابقة القوارب ومحركاتها للمواصفات المعتمدة.
وأوضح عبدالواسع في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان تنفيذ المشروع يأتي بالتنسيق مع وزارة الثروة السمكية حول الآلية والمواصفات حيث سيتم توزيع 30 قاربا على صيادي (المخأ) و70 قاربا على صيادي (الخوخة).
بدوره قال النوري في تصريح مماثل ل(كونا) إن هذا المشروع يهدف لمساعدة الصيادين على استئناف نشاطهم بعد سنوات من التوقف لتضرر قواربهم جراء الحرب.
وفي سياق منفصل جرى تدشين مشروع تأثيث السكن الطلابي الداخلي للمعهد التقني الصناعي في عدن الذي تموله (الجمعية الكويتية للاغاثة) بمبلغ 142 ألف دولار في إطار حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ سنوات.
وحضر حفل تدشين المشروع الذي تنفذه (جمعية الحكمة اليمانية) نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني عبدربه المحولي والمنسق العام للجنة العليا للاغاثة جمال بلفقيه ورئيس لجنة الإغاثة في الجمعية جمال النوري.
وقال النوري إن تدشين هذا المشروع في عدن يأتي بعد زيارات قام بها وفد الجمعية لمحافظات (حضرموت) و(مأرب) و(الجوف) و(شبوة) للاطلاع على احتياجاتها من الناحية الإغاثية.
بدوره ذكر عبدالواسع ان هذا المشروع يخدم طلاب المعهد التقني الصناعي الذين يأتون من الأرياف النائية ويقيمون في السكن الداخلي ويأتي استمرارا للمرحلة الأولى التي شملت ترميم وصيانة السكن الداخلي للمعهد التقني الصناعي بتمويل من (الجمعية الكويتية للاغاثة) بتكلفة تزيد على 75 ألف دولار.
وفي إطار مختلف دشنت (الجمعية الكويتية للاغاثة) توزيع 180 سلة غذائية على النازحين من محافظة (الحديدة) والموجودين في مخيم (الرباط) بمحافظة (لحج) اليمنية.
وقال النوري ل(كونا) خلال فعالية التدشين إن "توزيع هذه المساعدات يهدف لتخفيف معاناة إخواننا النازحين حيث تفي السلة بحاجة غالبية الأسر لمدة شهر تقريبا".
وأضاف النوري أن المشروع الذي تنفذه (مؤسسة التواصل للتنمية الانسانية) تم التحضير له بعناية عبر مختصين صحيين ليحتوي أغذية متنوعة ومتكاملة تسهم في علاج حالات سوء التغذية لدى الأطفال.
وأشار الى أن هذا التدشين يأتي ضمن برنامج مساعدات تموله (الجمعية الكويتية للاغاثة) عبر شركاء محليين عدة لتوزيع 10 آلاف سلة غذائية على النازحين من محافظة (الحديدة) في مختلف المحافظات اليمنية.
وفي هذا الإطار دشنت (الجمعية الكويتية للاغاثة) مشروع توزيع 2500 سلة غذائية للنازحين من محافظة (الضالع) ومشروع توزيع ماكينات خياطة ل30 مستفيدة مؤهلة وذلك ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ سنوات.
وقال مدير عام (جمعية الحكمة اليمانية) محمد عبدالواسع إن مشروع توزيع ماكينات الخياطة للمستفيدات يشمل خمس محافظات يمنية هي (عدن) و(صنعاء) و(تعز) و(إب) و(حضرموت).
وبين أن المشروع تم تدشينه بصرف 30 ماكينة خياطة للمستفيدات من مديريات عدن ويهدف لتأهيل وتمكين النساء من العمل ومساعدة أسرهن في مواجهة الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد.
كما دشنت (جمعية الحكمة اليمانية) توزيع 1200 سلة غذائية على الأسر الفقيرة والمحتاجة بمحافظتي (لحج) و(أبين) بتمويل من (جمعية إحياء التراث الإسلامي) الكويتية.
وذكرت الجمعية في بيان أنها وزعت 600 سلة غذائية على الأسر الفقيرة في مناطق (الحوطة) و(صبر) و(تبن) و(ذر الخشب) و(كرش) بمحافظة (لحج) فيما سيتم توزيع 600 سلة في محافظة (أبين) هذا الأسبوع.
من ناحيتها أطلقت مؤسسة (ينابيع الخير) اليمنية مشروع توزيع 2750 سلة غذائية على النازحين والمتضررين في مدينة عدن ومحافظة البيضاء بتمويل (الجمعية الكويتية للاغاثة) ضمن حملة (الكويت بجانبكم).
وذكرت المؤسسة المنفذة للمشروع في بيان انها بدأت بتوزيع 250 سلة من أصل 650 سلة ستوزع على النازحين في عدن فيما سيتم توزيع 2100 سلة في عدد من مديريات محافظة البيضاء.
كما قام النوري ووفد مرافق بزيارة لمحافظة (الجوف) ضمن جولة تشمل عددا من المحافظات اليمنية للاطلاع عن قرب على الأوضاع الإنسانية التي تعيشها المحافظة ومتابعة المشاريع التي قدمتها الكويت عبر شريكها المحلي التنفيذي (شبكة استجابة للأعمال الإنسانية) وذلك لتقييم الاحتياجات وتحديد الأولويات التي من الممكن التدخل فيها بالمرحلة القادمة.
وثمن محافظ (الجوف) أمين العكيمي خلال استقباله النوري والوفد المرافق له "الدور المثالي" الذي تقوم به الكويت ووقوفها إلى جانب اليمن عامة ومحافظة (الجوف) بشكل خاص.
وفي العراق مولت الجمعية الكويتية للاغاثة وباشراف القنصلية العامة للكويت في اربيل اعادة تأهيل وترميم مدرستين تابعتين لمحافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل في منطقة (الكوير) جنوب غرب اربيل.
وقال القنصل العام الكويتي في اربيل الدكتور عمر الكندري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هاتين المدرستين تنضمان الى سلسلة المدارس التي تم ترميمها واعادة تأهيلها من قبل الكويت ضمن حملة (الكويت بجانبكم) تنفيذا للمبادرة الانسانية الكريمة لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للتخفيف من معاناة الشعب العراقي.
واضاف انه تم لحد الآن انشاء 54 مدرسة كرفانية في مخيمات النزوح وذلك لتغطية احياجات الطلبة في فترة ما بعد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وايضا في فترة وجوده.
واوضح بانه لدى الكويت ومن خلال المنظمات الانسانية خطة طموحة لاعادة تأهيل العديد من المدارس في محافظة نينوى التي تعرضت للدمار خلال الحرب على (داعش).
وبدوره ثمن رئيس مؤسسة البارزاني الخيرية موسى احمد في تصريح مماثل ل(كونا) المبادرات الانسانية الكريمة للكويت تجاه الشعب العراقي في جميع المجالات.
وقال احمد ان اعادة تأهيل وترميم المدارس ضروري جدا لاستمرار العملية التربوية لان فترة (داعش) اضرت كثيرا بمستوى الطلبة مؤكدا ان الاهتمام بالجانب التربوي ضروري لتلقي الطلاب التربية السليمة البعيدة عن التطرف والعنف.
الى ذلك قامت الكويت بتوزيع 30 طنا من المواد الغذائية على النازحين والمحتاجين في محافظة (دهوك).
وقال مممثل مؤسسة البارزاني خضر حسين في تصريح ل(كونا) اشرفت القنصلية العامة الكويتية في اربيل على توزيع الف سلة غذائية مقدمة من قبل الجمعية الكويتية للاغاثة على النازحين والمحتاجين في محافظة (دهوك).
واضاف حسين ان كل سلة تزن 30 كيلوغراما وتضم المواد الاساسية مثل الرز والزيت والدقيق والبقوليات.
وتقدم حسين بالشكر للكويت ومنظماتها الانسانية على المبادرات الانسانية القيمة للنازحين العراقيين واللاجئين السوريين في اقليم كردستان العراق.
وبدوره اشاد رئيس اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني بالمبادرات الانسانية الكويتية للنازحين العراقيين واللاجئين السوريين بالاقليم.
وذكرت رئاسة الاقليم في بيان ان ذلك جاء خلال لقاء جمع بارزاني والقنصل العام الكويتي في اربيل الدكتور عمر الكندري تمحور حول الاوضاع في المنطقة ومرحلة ما بعد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وتقدم رئيس الاقليم بالشكر للكويت على ما تقدمه من مساعدات انسانية للنازحين العراقيين واللاجئين السوريين كما ثمن التفتح الكويتي تجاه العراق والاقليم داعيا الى المزيد من تعزيز العلاقات الاخوية.
وعبر بارزاني عن مساندته وتأييده لتنفيذ مقررات مؤتمر (اعادة اعمار العراق) الذي عقد في الكويت داعيا الى جذب المزيد من المستثمرين الكويتيين في اقليم كردستان والعراق.
وكانت الكويت قد استضافت في فبراير العام الماضي مؤتمرا دوليا لاعادة اعمار العراق بمشاركة عدد من الدول المانحة والمنظمات الدولية والاقليمية برئاسة خمس جهات تمثلت في الاتحاد الاوروبي والعراق والكويت والامم المتحدة والبنك الدولي والذي انتهى باجمالي تعهدات بلغت 30 مليار دولار.
وفي هذا الاطار قال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي ان الكويت اكدت دعمها للحكومة العراقية ولمساعي اعادة الإعمار.
وذكر البرلمان العراقي في بيان ان ذلك جاء خلال لقاء الحلبوسي مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي لاستعراض نتائج زيارته الاخيرة الى الكويت والتي بحث فيها سبل استثمار الاموال التي خصصت لاعادة إعمار العراق في مؤتمر الكويت الدولي لاعادة إعمار العراق.
ونقل البيان عن الحلبوسي قوله ان الجانب الكويتي اكد التزامه بمخرجات المؤتمر ودعم الحكومة العراقية والمساهمة في اعادة الإعمار وتوفير الخدمات للمواطنين وتحقيق الاستقرار.
وفي تطور منفصل أعلنت جمعية خيرية في قطاع غزة انطلاق العمل في حملة (غزة تنادي) بدعم من الشعب الكويتي لمساعدة المحتاجين في القطاع الخاضع للحصار الإسرائيلي المستمر منذ 13 عاما.
وقال رئيس جمعية الرحمة للاغاثة والتنمية عماد كحيل في مؤتمر صحفي ان الحملة تستهدف تنفيذ عدد من المشاريع الإنسانية بدعم من الشعب الكويتي الذي استجاب للنداءات التي أطلقها المحتاجون في القطاع في شهر رمضان.
واضاف ان جمعية الرحمة العالمية بالكويت جمعت تبرعات تزيد قيمتها على مليون دولار في رمضان المبارك مؤكدا أن غزة عانت من أحداث جسيمة تعرضت خلالها مئات البيوت السكنية للهدم والخراب وامست مئات الأسر من دون مأوى.
واوضح أن غزة أطلقت نداءات استغاثة إلى الشعوب وإلى الشرفاء في العالم لاسيما أن التصعيد الإسرائيلي جاء مع استقبال غزة عامها الثالث عشر تحت الحصار.
وتابع ان الجمعية بدأت بإيواء العديد من الأسر التي هدمت بيوتها في مساكن كريمة تليق بهم وتوفير ما يلزمهم من احتياجات الحياة التي تحفظ كرامتهم إضافة إلى ترميم وإصلاح البيوت المهدمة والعمل على توفير الأدوية والأجهزة الطبية وإغاثة الأسر الأشد فقرا.
وعلى الصعيد المحلي أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية أن ايرادات التبرعات خلال شهر رمضان الماضي بلغت 58 مليون دينار كويتي (حوالي 4ر191 مليون دولار أمريكي) مقارنة ب 50 مليون دينار (حوالي 165 مليون دولار) خلال رمضان الذي سبقه.
جاء ذلك في تصريح صحفي لوكيلة الوزارة بالانابة هناء الهاجري بمناسبة صدور التقرير النهائي للزيارات الميدانية والمخالفات المرصودة من فرق المتابعة والتفتيش بالوزارة الخاص بالمشروع ال16 لجمع التبرعات في شهر رمضان الماضي.
وقالت الهاجري إن عدد الجمعيات المشاركة في المشروع بلغ 36 جمعية بالاضافة الى الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية مشيرة الى أن عدد الجمعيات التي لم تشارك تسع جمعيات وذلك لعدم تقدمها بطلب للمشاركة.
وأفادت بأن الجمعيات الخيرية حرصت على توطين جزء من التبرعات الخيرية داخل البلاد إذ نفذت مشروع افطار صائم بالتعاون مع 32 جهة خيرية فضلا عن اقامة مشاريع متنوعة في رمضان منها (سلة رمضانية وكسوة العيد وزكاة الفطر والعيدية) شاركت فيه 20 جهة خيرية.
من جانبها أعلنت مديرة ادارة المساعدات المحلية في جمعية الهلال الاحمر الكويتي مريم العدساني في تصريح ل(كونا) توزيع كوبونات لشراء أضحية عيد الاضحى لصالح 525 من الأسر المحتاجة المسجلة في ادارة المساعدات المحلية بالجمعية.
وقالت العدساني إن الجمعية تولي مشروع الأضاحي داخل الكويت أهمية كبرى لما يحققه من إدخال الفرح والسرور على قلوب الأسر المحتاجة وتوفير اللحوم اللازمة لغذائهم خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وأضافت أنه تمت دراسة وبحث حالات الأسر المحتاجة المستفيدة التي سجلت لدى الجمعية لتحديد المستفيدين من هذا المشروع والمستحقين فعليا لافتة إلى أن الجمعية تبنت برامج ومشاريع إنسانية وخيرية تصب كلها في خدمة الاسر المحتاجة داخل الكويت.
يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه الإشادات الدولية والإقليمية بجهود الكويت الإنسانية فمن جانبه أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس في تصريح ل(كونا) اثر اجتماعه بمندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم عن أمله في ان يكون دعم الكويت "المتميز" لبرامج المنظمة في الازمات "مثالا يحتذى به" في دول المنطقة.
واضاف غيبريسوس ان كلمات الشكر لا تكفي لتقديمها الى قيادة الكويت وحكومتها وشعبها لهذا الدعم السخي والثابت الذي تقدمه لبرامج المنظمة سواء في سوريا او اليمن او غيرها في مناطق الأزمات والصراعات.
وقال ان اجتماعه مع سفير الكويت تناول دعم برامج المنظمة في سوريا هذا العام والذي سيكون مخصصا للمتضررين من الصراع الدائر حاليا الى جانب المساهمة في إعادة تأهيل المنظومة الصحية في بعض المناطق التي تنعم باستقرار نسبي.
من جانبه ذكر المدير التنفيذي لبرامج الطوارئ بالمنظمة الدكتور مايكل رايان الذي شارك أيضا في هذا الاجتماع في تصريح مماثل ل(كونا) ان "من اهم مميزات الدعم الكويتي المقدم للمنظمة انه يأتي دوما في الوقت المناسب ما يساعدنا على التحرك بالسرعة المطلوبة لاحتواء الازمات قبل تفاقم تداعياتها".
وأوضح ان الأمثلة على ذلك كثيرة وليست فقط في سوريا بل أيضا في مختلف دول المنطقة ويتجاوزها أيضا وصولا الى المناطق التي تعاني من أزمات صحية في افريقيا على سبيل المثال لا الحصر.
من جانبه أشار السفير الغنيم في تصريح ل(كونا) الى ان هذا الاجتماع يأتي في إطار التشاورات المتواصلة مع منظمة الصحة العالمية حول تطبيق ما تعهدت به الكويت أمام مؤتمر بروكسل في مارس الماضي بخصوص التعامل مع أزمتي لاجئي سوريا ونازحيها.
كما عقد الغنيم اجتماعا مع نائبة مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين كيلي كليمون ونائب مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة لدى الأمم المتحدة في جنيف رودريغ فينيه لبحث تنسيق الدعم الكويتي لبرامجهما الخاصة بالمساعدات الإنسانية.
وقال الغنيم في تصريح ل(كونا) عقب الاجتماع ان التقدير الذي تحظى به برامج الكويت الانسانية بالتعاون مع مختلف منظمات الامم المتحدة دليل على ريادة الكويت في هذا المجال باتباعها سياسة سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الانسانية تجاه القضايا الاكثر الحاحا في المنطقة والعالم.
واضاف السفير الغنيم ان حرص الكويت على المشاركة في تلك البرامج الانسانية كان حيويا وفعالا فحظيت بكل هذه الإشادات من رؤساء المنظمات الأممية والدولية على حد سواء لما تقدمه من مشاركات طموحة وتحقق نجاحات إنسانية يشار اليها بالبنان لاسيما أنها مساهمات طوعية وبلا اجندة سياسية او اهداف خفية.
واوضح ان كل ما تسعى إليه سياسة الكويت الإنسانية التي يرعاها سمو امير البلاد هي رفع المعاناة عن المتضررين والتخفيف قدر المستطاع من آلامهم في الظروف التي يعيشون فيها سواء كلاجئين او نازحين من ضحايا الصراعات او الكوارث الطبيعية.
من جانبها قالت كليمون في تصريح مماثل ل(كونا) ان المفوضية تثمن كثيرا شراكتها مع الكويت في العمل الانساني مع التزامها الدقيق بتعهداتها وهي دائما سباقة في التعاون معنا في برامج الازمات الانسانية.
واضافت ان اجتماعها مع السفير الغنيم بمقر المفوضية قد ناقش الدعم الكويتي الطوعي لصالح اللاجئين السوريين الذي تعهدت به الكويت امام مؤتمر بروكسل في شهر مارس الماضي والخطط التي ستقوم بها المفوضية في هذا الصدد للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين في دول الجوار.
وفي السياق ذاته قال فينيه في تصريح ل(كونا) ان الكويت داعم رئيس في برامج المنظمة الرامية الى مكافحة الجوع ونقص الامن الغذائي الناجم عن الازمات.
ولفت الى ان برامج الدعم التي تمولها الكويت بالتعاون مع المنظمة عديدة ولا تشمل فقط دول المنطقة بل تتجاوزها ايضا الى افريقيا مثل التعاون المثمر في نيجيريا والصومال على سبيل المثال لا الحصر.
وبين فينيه الذي يشغل ايضا منصب كبير المستشارين في قسم تنمية البرامج والشؤون الانسانية ان المنظمة تعول على استمرار هذا التعاون لاسيما ان اجندة الاحتياجات حاشدة بسبب المشكلات التي تؤدي اليها حالات الصراع والازمات والكوارث.
وقال ان هناك تعاونا متميزا وخاصا باليمن يعني بتنشيط الزراعة وصيد الاسماك واعادة اصلاح الثروة الحيوانية وهي خطوات تهدف الى التغلب على نقص الامن الغذائي هناك.
واضاف ان هذا التعاون المتميز قد ساهم في انقاذ ارواح ملايين من المتضررين جراء الكوارث سواء تلك التي لا دخل للانسان فيها كالجفاف او الفيضانات او تلك الناجمة عن الحروب والصراعات كما اجتمع السفير الغنيم مع نائب المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر جيل كاربونيير بمقر اللجنة في مدينة جنيف السويسرية بهدف الوقوف على نتائج ومخرجات جولة الحوار الاستراتيجي الثانية بين الطرفين التي وضعت خارطة طريق للتعاون المستقبلي للتعاون المشترك.
وقال الغنيم ان التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر يسير بشكل متميز في العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك موضحا ان اجتماعه مع كاربونيير تناول ايضا الوضع الإنساني في كل من سوريا واليمن وبعض مناطق الصراعات الأخرى مع بحث كيفية ابتكار آليات جديدة للتعامل مع التحديات الإنسانية الناجمة عن تلك الأوضاع.
واضاف ان اللقاء تطرق أيضا الى مساهمة الكويت لصالح سوريا التي تم التعهد بها امام مؤتمر سوريا في شهر مارس الماضي بالعاصمة البلجيكية بروكسل وبحث البرامج التي يمكن ان تساهم في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين.
وفي سياق متصل اشار السفير الغنيم الى تقدير اللجنة الدولية للدور الانساني الذي تقدمه الكويت والرعاية السامية التي يوليها حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لإيجاد حلول للازمات الانسانية والتخفيف عن المتضررين.
كما اشار الى تقدير اللجنة للكويت قيادة وشعبا وهو ما انعكس في اختيارها مقرا للمكتب الإقليمي للجنة في المنطقة ما يوضح عمق العلاقة بين الطرفين.
تعليقات