#جريدة_الآن عون: ⁧‫لبنان‬⁩ يمر بأزمة اقتصادية ومالية واجتماعية قاسية

كشف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن لبنان يمر بأزمة اقتصادية ومالية واجتماعية قاسية، بعض أسبابها فرضته حروب المنطقة والوضع الاقتصادي العالمي، وبعضها الآخر نتيجة سنوات وسنوات من تراكم الأخطاء، مبينا أن لبنان قادر على تجاوزها وإنقاذ الوطن من براثنها إذا عقدنا العزم على ذلك.

وشدد عون في كلمة له بمناسبة عيد الجيش في بلاده الذي يصادف اليوم، "أن الأمن خط أحمر ولا تهاون مع أي محاولة للتلاعب به، فشعبنا يستحق أن يعيش بأمان ويمارس كافة حقوقه بحرية ومن دون خوف في أي منطقة كان من لبنان".

وأكد أن الأمن هو الركيزة الأساس لأي ازدهار وأي نهضة، فلا اقتصاد يقوم في بلد أمنه مهتز.. محذرا من استحضار أزمات لبنان الماضية بما يضر العيش المشترك.. قائلا: "إن استحضار لغة الماضي، في السياسة أو في الإدارة، يؤذي الحياة الوطنية، ويهدد بإبطاء مسيرة النمو والخروج من دوامة الأزمة الحالية.. ويجب أن يتوقف في الحال". 

وشدد على أن التضحية المرحلية مطلوبة من كل اللبنانيين بدون استثناء، لتنجح عملية الإنقاذ.. وإن لم نضح اليوم جميعا ونرضى بالتخلي عن بعض مكتسباتنا فإننا نخاطر بفقدها كلها، حين يصبح وطننا على طاولة المؤسسات الدولية المقرضة وما يمكن أن تفرضه علينا من خطط اقتصادية ومالية قاسية.

ونبه عون من الوضع الاقتصادي الذي يواجه لبنان.. وقال "إن الأخطار التي يتعرض لها الوطن ليست بالضرورة عسكرية فقط.. فالأخطار الاقتصادية أشد قساوة وأشد فتكا، وهي أخطر ما يعاني منه لبنان اليوم، وتطال الجميع". 

وأشار إلى إنجازات جيش بلاده التي تتطلب كل الوعي والحكمة للمحافظة عليها، وهي تستكمل بإبقاء العين ساهرة على حدود لبنان الجنوبية، مع وجود عدو يتربص به وينتهك باستمرار القرارات والمواثيق الدولية وخصوصا القرار 1701.. لافتا إلى دور الجيش أيضا في بتثبيت الأمن والاستقرار في الداخل اللبناني.

وقال عون لقد أثبت جيش لبنان الوطني أنه فوق المصالح والتجاذبات، وأنه ضمانة الوطن