#جريدة_الآن شرب فنجانين من القهوة يوميا أثناء الحمل يسبب تلف كبد الجنين

منوعات

الآن 821 مشاهدات 0


ذكرت جريدة الديلي ميل البريطانية أن  دراسة جديدة بينت إلى أن شرب فنجانين أو أكثر من القهوة يوميا أثناء الحمل، قد يؤدي إلى تلف كبد الجنين النامي.

وقد يؤدي الكثير من الكافيين إلى إبطاء تطور العضو وزيادة خطر إصابة الطفل بمرض الكبد الدهني أو مرض السكري في مرحلة البلوغ.

ووجدت الدراسة الجديدة التي أجريت على الفئران، أن 120 ملغ من الكافيين يوميا، كانت كافية لخفض مستويات هرمون حيوي لنمو الكبد.

ويقول العلماء إن هذه النتائج تنطبق على البشر، عندما تتناول النساء مشروبات تحتوي على مادة الكافيين أثناء الحمل.

وأوضحوا أن شرب القهوة والشاي والمشروبات الغازية تحظى بشعبية كبيرة لدى النساء الحوامل، إلا أن أحد الخبراء يشير إلى أن الدراسة ضعيفة للغاية نظرا لأنه لا يُسمح للنساء بتناول الشاي والقهوة أثناء الحمل، ولا يوجد أي ضمان لتطابق هذا التأثير على البشر.

واختبر العلماء من جامعة "ووهان" في الصين نظريتهم عن طريق تغذية الكافيين للجرذان الحوامل وفحص صغارهن.

ووجد الفريق أن الحيوانات التي تناولت الكافيين بشكل يومي بدءا من جرعة تبلغ 120 ملغ، كانت صغارها أسوأ صحة.

وتسبب الكافيين بانخفاض هرمون يسمى عامل النمو الشبيه بالأنسولين1 (IGF-1)، والذي يحفز النمو في الجسم ويمكن أن يقلل من مستويات السكر في الدم.


ونتيجة لذلك، وجد العلماء أن الأطفال أصيبوا بنمو "تعويضي" (أحد أنواع إصلاح النمو الذي يستطيع أن يأخذ مكانا أو حيزا بين عدد من الأعضاء البشرية بعد تلف بعض الأعضاء، أو إزالتها)،  في الكبد بعد الولادة، ما قد يؤدي إلى نمو غير طبيعي، حسب العلماء.

كما يقول العلماء إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن الكافيين أثناء الحمل يسبب زيادة في نشاط هرمون الإجهاد لدى الأم، وهذا يمكن أن يمنع نشاط عامل النمو الشبيه بالأنسولين1، لنمو الكبد قبل الولادة.

ومع ذلك، فإن الآليات التعويضية تحدث بعد الولادة لتسريع النمو واستعادة وظائف الكبد الطبيعية، مع زيادة نشاط عامل النمو الشبيه بالأنسولين1 وتناقص إشارة هرمون التوتر.

ويرجح أن تكون زيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني الناجم عن التعرض للكافيين قبل الولادة نتيجة لهذا النشاط المعزز للتعويض بعد الولادة.

وقد لا يكون للكافيين نفس التأثيرات في البشر تماما مثل الفئران بسبب الاختلافات الكامنة في الأنواع (مثل الاختلافات في التمثيل الغذائي والتأثيرات الوراثية والبيئية). وهذا ما يتطلب إجراء المزيد من الأبحاث على البشر.

تعليقات

اكتب تعليقك