الارياني يتحدث حول أحداث جنوب اليمن والاضطرابات الحاصلة

صرح  الدكتور عبدالكريم الارياني رئيس وزراء اليمن الأسبق حول أحداث الجنوب والاضطرابات الحاصلة هذه الأيام و مطالبات الجنوبيين الانفصال عن الشمال أي عودة الوضع على ما هو عليه عام 1994 قبل الوحدة ، ردا على سؤال قال بان هذه الأحداث سوف تؤدي إلى التوجه العام من قبل الدولة هو(إعطاء المجالس المحلية صلاحيات لإدارة مناطقها بشكل مطلق) و في هذه الحالة أو التوجه من قبل الدولة بهذا الشكل سوف يسحب البساط من تحت أقدام المطالبين بالانفصال التام عن الشمال و من المرجح إذ  ما اتخذت جمهورية اليمن هذا التوجه و هذه السياسية فأن من المتوقع ان يكون اليمن قد أخطى خطوة كبيرة بالمنطقة مما سيشكل ضغط كبير على الدول المحيطة أي الدول الخليجية التي لا تنتهج المنهج الديمقراطي حيث  معطيات الواقع الإقليمي تشير إلى أن العراق يتمتع بهامش كبير من الديمقراطية ولديه مجالس محلية منتخبة تدير مناطقها إداريا و تنظيميا و دولة الكويت تمتع أيضا بهامش كبير من الديمقراطية ودولة دستور و قانون وأجريت انتخابات على مدى العقدين الماضيين دون انقطاع ترسخ بها مبدأ دولة المؤسسات من خلال الكثير من الأحداث التاريخية أبرزها دور السلطة التشريعية بانتقال السلطة الأميرية و أيضا التزام الأسرة الحاكمة بالديمقراطية كمنهج و ليس كتجربة كما صرح بذلك العديد من أقطابها  بالإضافة إلى الانتخابات التشريعية التي ستجرى في وقت لاحق من هذه السنة بالسودان و هناك هامش كبير لحرية الرأي و برلمان منتخب بمصر و البحرين لديه برلمان منتخب و يجري انتخابات تشريعية بمواعيدها و دولة قطر أيضا سوف تكون من الدول التي ستجرى بها انتخابات تشريعية في وقت لاحق كما صرح بذلك العيدي من المسئولين بالأسرة الحاكمة لا بل أحرت انتخابات بلدية و لديهم توجه لقرار الديمقراطية كمنهج و الجمهورية الإسلامية الإيرانية أيضا سوف تخوض معركة الانتخابات الرأسية هذه السنة أذن أصبحت الآن كل المعطيات المحيطة بالجزيرة العربية تنتهج النهج الديمقراطية مع التفاوت فيما بين تلك الدول من ممارسات ديمقراطية إلا أن المهم بالأمر هو وجود دول محيطة تجرى بها انتخابات راسية و برلمانية و مجالس محلية في سابقة تاريخية غير مسبوقة في حياة تلك الدول، فهل سنرى في المستقبل القريب تغير في التعامل مع الشعوب الخليجية ؟ أم أننا سنرى التاريخ يطوي أيامه دون ان تتحرك تلك الدول نحو الديمقراطية!!! وتصبح أخر دول العالم التي لا تنتهج النهج الديمقراطي، هذا ما ستثبته السنوات القلية القادمة.