#جريدة_الآن د. عبدالهادي الصالح: لا "بوعزيزي" كويتي.. ويجب معالجة مشكلة "البدون" فورا

الأنباء

يتوهم من يتصدى لمشكلة «غير محددي الجنسية (البدون) في الكويت انه يستطيع الاستمرار في التعامل معها وفقا لمتطلبات الأجيال السابقة القائمة على التأجيل والتسويف، وإعطاء بيانات منقوصة! ولكن المعطيات المستحدثة القائمة على الشفافية وثورة المعلومات، وإظهار تقارير البحث والرصد العالمية، لم تترك مزيدا من التأجيل. ولا بد من معالجة مشكلة «البدون» فورا، فحفظ الكويت من كل مكروه لا يتم وفقا للتدابير الأمنية والسياسية فحسب، ولكن كذلك مع رفع الغبن والبؤس وإعطاء الحقوق المستحقة تحت رقابة السماء التي لا تحجب دعوة المظلوم!

وإذا صحت الرواية ان «بدون» انتحر قبل أيام في الكويت بسبب الضيم الذي لم يعد محتملا، في إعادة لمظلومية محمد البوعزيزي التونسي 2010/12/17، فإن نظرة شعوب العالم لن تستوعب ذلك في بلد من أغنى بلاد العالم، والتي خيراتها غطت فقراء العالم وفرجت عن كرب المحتاجين!

على الأقل الاستعجال بفك القيود على أموال البدون لدى البنوك المحلية، وفتح الخدمات الصحية والتعليمية وتوثيق الأحوال الشخصية لهم. واعتماد في ذلك بطاقات شخصية غير مشروطة بإقرارات إملائية غير صحيحة وبالجبر والإكراه.

وإجمالا لحسم هذه القضية نطرح بعض الأسس نحو معالجة هذه القضية التي طال أمدها طويلا ومنها:

1- مطالبة الدول الشقيقة والصديقة التي تحتفظ بسجل لمواطنيها من ذوي الادعاء بأنهم من البدون، بتقديم الوثائق القانونية لاستدعاء مواطنيها ولو جبرا.

2- اعتماد نتائج الحمض النووي (Y-DNA) لإثبات مدى صحة القرابة القريبة مع العوائل والأفراد الكويتيين.

3- نشر أسماء الذي لم يثبت لهم جنسية ما في الجريدة الرسمية وإمهال المواطنين سنة واحدة لمن لديه اعتراض مسبب وموثق على منح أي منهم الجنسية الكويتية، تحت إشراف لجنة محايدة يختارها مجلس الأمة.