#جريدة_الآن الشبكة السورية لحقوق الإنسان: الهجمات الروسية تقتل 544 مدنياً خلال شهرين
عربي و دولييوليو 7, 2019, 10:10 م 798 مشاهدات 0
قالت جماعات حقوقية ونشطاء يعملون في الإنقاذ، إن ما لا يقل عن 544 مدنياً قتلوا، وأصيب أكثر من 2000 منذ بدء هجوم بقيادة روسيا على آخر معقل للمعارضة المسلحة في شمال غربي سوريا قبل نحو شهرين.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي تتابع الخسائر وتقدم إفادات إلى وكالات تابعة للأمم المتحدة، السبت، إن 544 مدنياً قتلوا في مئات الهجمات التي نفذتها الطائرات الروسية وجيش النظام السوري بينهم 130 طفلاً، وأصيب 2117 شخصاً آخرين.
وقال فضل عبد الغني رئيس الشبكة لـ"رويترز": إن "الجيش الروسي وحليفه السوري يتعمدان استهداف المدنيين حيث تعرض عدد قياسي من المنشآت الطبية للقصف".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت الشهر الماضي، استناداً إلى تقارير من مسعفين وشهود، إن العملية العسكرية الروسية السورية استخدمت ذخائر عنقودية وأسلحة حارقة في الهجمات، فضلاً عن أسلحة متفجرة يتم إسقاطها جواً ولها تأثير واسع النطاق في مناطق مدنية مأهولة.
وبحسب "رويترز" يقول سكان ونشطاء يعملون في مجال الإنقاذ إن الحملة دمرت عشرات القرى والبلدات.
في حين تقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 300 ألف شخص فروا من ديارهم إلى مناطق أقرب إلى الحدود مع تركيا.
وقال أحمد شيخو، المتحدث باسم جماعة الدفاع المدني في محافظة إدلب، إن قرى وبلدات بأكملها تم إفراغها من السكان، واصفاً الحملة بأنها الأشد تدميراً ضد محافظة إدلب منذ سقوطها بالكامل في أيدي المعارضة، منتصف عام 2015.
وقال الدفاع المدني وشهود إن 15 شخصاً بينهم أطفال قتلوا يوم الجمعة، في قرية محمبل، غرب محافظة إدلب بعدما أسقطت مروحيات تابعة لجيش النظام السوري قنابل على منطقة مدنية.
وحذر رؤساء 11 منظمة إنسانية عالمية كبرى في نهاية الشهر الماضي من أن إدلب تقف على شفا كارثة؛ حيث يواجه ثلاثة ملايين مدني مخاطر بينهم مليون طفل.
وقالت منظمات إغاثة إن ضربة جوية على مستشفى كفر نبل يوم الخميس، جعلتها المنشأة الطبية رقم 30 التي تتعرض للقصف خلال الحملة، في حين يترك مئات الآلاف دون رعاية طبية.
وقالت خولة السواح، نائبة رئيس اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، وهو منظمة مقرها الولايات المتحدة تقدم مساعدات في شمال غرب سوريا، في بيان، إن قصف هذه المنشآت الطبية وإخراجها من الخدمة خلال أقل من شهرين ليس من قبيل الصدفة، ووصفت ذلك بأنه جريمة حرب.
وانضمت الطائرات الروسية إلى جيش النظام السوري في 26 أبريل الماضي، في أكبر هجوم على مناطق بمحافظة إدلب، التي تسيطر عليها المعارضة، وشمال محافظة حماة المتاخمة لها، وتعتبر أكبر حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد"، التي حُددت بموجب مباحثات أستانة.
ومنتصف سبتمبر 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) التوصل إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد بمحافظة إدلب ومحيطها.
ويقطن المنطقة حالياً نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممَّن هجّرهم النظام من مدنهم وبلداتهم على مدار السنوات الماضية، في عموم البلاد.
تعليقات