#جريدة_الآن النجاة الخيرية: أكثر من 10 ألاف مستفيد من علاج مرضى العيون ببنجلاديش
محليات وبرلمانالشطي: حاجة المريض للعلاج تفوق حاجة الجائع للطعام بكثير
يوليو 4, 2019, 6:28 م 503 مشاهدات 0
لا زالت جهود جمعية النجاة الخيرية الطبية الحثيثة لعلاج مرضى العيون مستمرة ومتواصلة، فبعد زيارة جمهوريتي تشاد والهند والنجاحات الكبيرة التي حققتها المخيمات الطبية هناك، كانت المحطة الجديدة للجمعية هي جمهورية بنجلاديش.
وفي هذا الصدد قال رئيس قطاع المصارف والمشاريع بجمعية النجاة الخيرية د/ جمال الشطي: استفاد من أنشطتنا الطبية في بنجلاديش أكثر من 10 ألاف إنسان، مرجعاً اختيار جمهورية بنجلاديش لإقامة مشروع علاج مرضى العيون نظراً للحاجة الشديدة والملحة لعلاج آلاف المرضى من الفقراء وذوي الدخل المحدود، والذين امضوا سنوات طويلة في محاربة هذا المرض ( المياه البيضاء )، بجانب تفاقم معاناتهم النفسية والجسدية والمادية، ومعاناة الثقيلة الملقاة على عاتق ذويهم، وذلك كله بسبب عدم توافر مبلغ 40 دينار كويتي ثمناً لإجراء جراحة عملية ازالة "المياه البيضاء".
وتابع الشطي: حاجة المريض للعلاج تفوق حاجة الجائع للطعام بكثير، فكيف إذا كان هذا المريض مصاباً بمرض يؤدي إلى فقدان نظره، مؤكداً أنه خلال عمل النجاة الخيرية في جمهورية بنجلاديش شاهدنا حجم الاقبال الكثيف على المخيمات الطبية حيث تقاطرت أعداد المراجعين لمسافات طويلة، وقدم أغلبهم من القرى البعيدة والتي استغرقت بعضها ساعات طويلة من أجل الوصول للمخيم طلبا للعلاج، وشملت المخيمات الطبية أجراء العمليات الجراحية بعد التأكد من الحاجة الأكيدة للتدخل الجراحي، وتركيب النظارات الطبية ، وعمل الفحوصات اللازمة للعدسة والقرنية وغيرها من الأمور الطبية الأخرى المتعلقة بمرض العيون .
واستشهد الشطي بقصة رجلاً أصيب بالمياه البيضاء لسنوات امتدت لأكثر من 20 عاماً ذاق خلالها كل أنواع المرارة والمعاناة والقسوة، وبعد أن جاءت مخيمات النجاة الطبية وقدمت له العملية الجراحية والتي تكللت بفضل الله تعالى بالنجاح وبعد أن نزعنا من عينيه القماش وعاد له بصره وإذا به يرى زوجته وابنته فخر مغشياً عليه من سعادته، حيث أنه تزوج وهو مصاب بهذا المرض وكاد يكون منعدم البصر، وقال هذا المريض بعد أن رزقه الله الشفاء : عشت أكثر من 20 سنة في ظلام وفقر وألم وجاء أهل الخير من الكويت أنا لا أعرفهم ولا يعرفوني ولا يقربون لي، ليقدموا لي يد العون فانقذوني وأهلي من هذه المعاناة الكارثية، فكيف لي أن اجازيكم تحملتم المشاق والمتاعب من أجلنا، وقتها ذرفت دموع الحاضرين فرحاً بعودة النظر لهذا الإنسان، وطلبنا منه الدعاء للكويت وأهلها بالخير والأمن والأمان.
تعليقات