#جريدة_الآن داهم القحطاني يدعو لمعالجة مشكلة ارتفاع حرارة الطقس لأنها تهدد وجود الكويت كبلد

منطقة مطربة شمال غرب الكويت اعتبرت أكثر المناطق المأهولة بالسكان حرارة في العالم بقرار لجنة «التحقق لنتائج ظواهر الطقس القاسية»، التي شكلتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من 18 خبيراً دولياً عن درجة الحرارة، التي سجلت يوم 21 يوليو 2016، والتي كانت 53.9 درجة سيليزية. 

لهذا كان يقال في وصف كاظمة، وهي شمال الجهراء حالياً أرض من ارتفاع حرارتها في الصيف يهرب منها حتى الجن! 

توقعت بعد هذا الإعلان أن يعقد مجلس الوزراء اجتماعاً طارئاً، ويعلن أن أوضاع الطقس بلغت مرحلة الخطر، وأن يتخذ إجراءات سريعة للتعامل مع الأوضاع المناخية هذا الصيف. 

كما توقعت أن يتحرك مجلس الأمة، ومؤسسات المجتمع المدني من أجل خلق حالة من الضغط على الحكومة لتكون هذه القضية ذات أولوية قصوى في الكويت.

 الاحتباس الحراري حوّل أوروبا صيفاً إلى فرن ساخن، أما الكويت فقد تحولت، ولله الحمد دوماً، إلى ما هو أسوأ من ذلك، ولأن الأوضاع المناخية تتجه لمزيد من ارتفاع الحرارة في العالم كله، تصبح المسألة حقيقية وليست مجرد موضوع عابر يمكن للحكومة أن تحاصره من خلال بعض النواب، وببعض الوسوم (الهاشتاقات) ربما مدفوعة الثمن.

 من يعتقد أن موضوع ارتفاع الحرارة يمكن علاجه بمزيد من المكيفات مخطئ، فالمسألة أكبر من ذلك بكثير، والأمر يهدد وجود الكويت كبلد. 

أتوقع أن بعض كبار المسؤولين حين يقرأون هذه المقالة قد يقولون «شدعوااااا… من صجه هذا… يا حب الصحافة للتهويل».

 مثل هذا المسؤول أتمنى وضع مكتبه في منطقة مطربة حتى «ينطرب» من الحرارة ويعرف أننا وكما يقول جون كنيدي «أمة في خطر»..!