#جريدة_الآن قيادات بغزة: مؤتمر البحرين سياسي بغطاء اقتصادي هدفه التطبيع
عربي و دولييونيو 25, 2019, 10:01 م 766 مشاهدات 0
أجمعت قيادات فصائلية فلسطينية مساء اليوم على أن مؤتمر البحرين سياسي بغطاء اقتصادي هدفه العمل والتمهيد لتصفية القضية الفلسطينية.
ورأت القيادات خلال مؤتمر شعبي عُقد في مدينة غزة رفضًا لورشة المنامة، أن هدف المؤتمر هو فتح باب التطبيع بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن هذا المؤتمر سياسي بغطاء اقتصادي وإغراءات مالية، هدفه العمل والتمهيد لتصفية القضية الفلسطينية، وإعطاء الضوء الأخضر للعدو الصهيوني ليبسط احتلاله وسيطرته على كامل الضفة الغربية.
وأضاف أنه يهدف أيضًا إلى فتح باب التطبيع بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي، وإعادة تركيب مصفوفات ما يسمى بالأعداء على قاعدة دمج الاحتلال في المنطقة العربية وتنصيب عدو من داخل الأمة للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية.
وشدد على أن صفقة القرن ومؤتمر البحرين ليسا قدرا على الشعب الفلسطيني، موضحا أن الفلسطينيين أفشلوا كل المؤامرات والصفقات والمخططات سابقا، وهم قادرون على إفشال هذه الصفقة وتمريغ أنف من وقّع عليها في تراب أرض فلسطين”.
وتابع: “إن أمريكا التي فشلت في كل سياساتها، وفي تطويع المنطقة لن تستطيع تمرير هذه الصفقات”، مشيراً إلى تصاعد اللهيب في المنطقة وروح التحدي لواشنطن ولمن يقف في صفها.
وقال إن الشعب الفلسطيني يقف اليوم في منعطف تاريخي، داعياً إلى نسيان أوجاع الماضي وآلامه، وإلى بناء استراتيجية وطنية تقوم على أولوية التمسك بثوابت القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها القدس وحق العودة والدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
وأعرب عن جهوزية حركة حماس لعقد لقاء مع الرئيس محمود عباس وقيادة حركة فتح في مدينة غزة أو في أي مكان، كما دعا إلى عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت الذي تم الاتفاق عليه بموجب اتفاقية القاهرة عام 2005م.
وأضاف هنية أنه آن الأوان لاجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، داعيا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تدير شؤون الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة وقطاع غزة، ترعى أبناء الشعب في كل مكان.
وأوضح أن مهمة هذه الحكومة هو التحضير لإجراء انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني، كما جدد هنية المطالبة بالعمل على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بحيث تضم كل الفصائل الوطنية والإسلامية لتشكل مرجعية وطنية موحدة تتبنى الاستراتيجية الوطنية والعمل الفلسطيني الموحد في إطار وطني شامل.
وقال إن الشعب الفلسطيني يقف اليوم في لحظة تاريخية استثنائية فاصلة ليقول بكل وضوح إن أرض فلسطين ليست للبيع، ولا للصفقات ولا للمؤتمرات التي تبحث تكريس الاحتلال على الأراضي الفلسطينية.
ووجه هنية رسالة للأسرى في سجون الاحتلال، قائلاً: “رغم انشغالنا أقول لكم إن المقاومة تعاهدكم أن تحرركم مهما بلغت التضحيات”.
ودعا إلى تعزيز وتعميق العلاقة والتنسيق مع الدول العربية والإسلامية، خاصة في ظل المواقف المشرفة لكثير من الدول، لا سيما تلك التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين كلبنان الذي رفض المشاركة في مؤتمر البحرين.
وأشاد هنية بموقف رئيس البرلمان الكويتي الذي أعلن بكل وضوح رفضه التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ودعا إلى المقاومة الشاملة بكل أنواعها الشعبية والسياسية والمالية والإعلامية والكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
وجدد رفض حركة حماس للوطن البديل، قائلاً: لا للوطن البديل، ولا لمشاريع التوسعة، ففلسطين هي فلسطين، والأردن هو الأردن ومصر هي مصر، ولن نتمدد جغرافيا إلا باتجاه بقية أرضنا الفلسطينية المحتلة.
بدوره، وجه نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح
فايز أبو عيطة، رسالة للإدارة الأمريكية بأن صفقة القرن لن تمر، ونقول لدولة البحرين إننا مصدومون من هذا التخاذل البحريني ومن بعض الدول العربية التي استجابت لدعوة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف في كلمته بالمؤتمر الوطني الفلسطيني لمواجهة صفقة القرن أنه لا مجاملة مع من يتآمر على القضية الفلسطينية ومن يريد أن يحافظ على نظامه السياسي أو كرسي الحكم فهذا لن يأتي على حساب الشعب الفلسطيني.
ودعا الجميع إلى الالتزام بالوحدة الوطنية لتفويت الفرصة على المتآمرين على الحقوق الوطنية.
من ناحيته، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إن إعلان الوحدة الوطنية شعار قابل للتطبيق في مواجهة إسرائيل ومواجهة العدوان.
وشدد النخالة على أن “الحفاظ على السلاح ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي من أهم العوامل والواجبات لمواجهة صفقة القرن مهما كانت الإغراءات.
ودعا إلى عقد ورشة عمل وطنية، يشارك فيها كل مكونات الشعب الفلسطيني، رداً على ورشة البحرين، وقال: “يجب علينا أن نختار طريق المقاومة والكفاح المسلح والتمسك بفلسطين كاملة”.
وتابع: “إن كنا نريد أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، علينا سحب الاعتراف بالعدو الإسرائيلي، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية”.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر إن مؤتمر المنامة يهدف إلى دمج الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العربية، مشددا على أن الولايات المتحدة لن تنجح في فرض هيمنتها.
وقال مزهر إن هزيمة المشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة يتطلب التمسك بخيار المقاومة.
تعليقات