ألقاها فضيلة الشيخ عبد الرزاق العباد
مقالات وأخبار أرشيفيةآية وتفسير محاضرة قيمة ضمن فعاليات مشروع رياض الجنة
يونيو 1, 2009, منتصف الليل 823 مشاهدات 0
أقامت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بالتعاون مع مبرة طريق الإيمان محاضرة قيمة بعنوان : (آية وتفسير ) ألقاها فضيلة الشيخ عبد الرزاق العباد من المملكة العربية السعودية في مسجد جابر العلي في منطقة الشهداء ضمن فعاليات مشروع رياض الجنة.
استهل اللقاء بتلاوة عطرة لآيات من سورة فاطر تلاها الشيخ وليد الكندري ومن ثم بدأ فضيلة الشيخ عبد الرزاق العباد بتفسيرها آية مبينا معانيها وموضحا المقاصد الشرعية والحكم الإلهية منها بأسلوب علمي ووعظي شيق.
التدبر .. التدبر
أكد فضيلته بأن الكثيرون وللأسف الشديد يعتقدون بأن تلاوة كتاب الله هي مجرد قراءة الحروف والكلمات وفقط مبينا بأن التلاوة عند الإطلاق تشمل أمور ثلاث وهي قراءة الألفاظ وفهم المعاني والعمل بالقرآن الكريم.
مؤكدا على أننا لن نستشعر عظمة هذا الكتاب إلا بتدبر آياته حق التدبر مستدلا بقول الله عز وجل : (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ), ودعا إلى ضرورة أن تكون هنالك منهجية علمية وعملية مدروسة لتعليم الناس أساليب التدبر حتى نصل إلى الغايات العظيمة من إنزال هذا الكتاب العظيم.
أرحنا بها
ثم أكد فضيلته على أهمية الصلاة وحث على أدائها في وقتها مع جماعة المسلمين فهي ثاني أركان الإسلام وهي عمود الدين ومن أداها كما يجب نال الخير والأجر من الله وحاز على خيري الدنيا والآخرة .
وحذر من تأخيرها عن وقتها أو تركها بالكلية فإن من فعل ذلك فقد استحق غضب الله وسخطه كما شدد على ضرورة أن تؤدى في المسجد مع جماعة المسلمين وليس في مكان العمل او في المنزل فإن هذا خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته المطهرة وقد حذر صلى الله عليه وسلم من ذلك أشد تحذير وحث على لزوم الجماعة فإن يد الله مع الجماعة .
الصدقة
كمما أكد فضيلته على أهمية الصدقة والأنفاق في سبيل الله فهي دأب الصالحين وسبيل المتقين فبالصدقة يكفل اليتيم ويداوى المريض ويطعم الفقير والمسكين من حرص على أدائها فقد نال الأجر العظيم والثواب العميم من الله فالصدقة وجاء وحماية للعبد من النار ووقاية له وحفظ من مصارع السوء.
قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).
المعية الحقة
وقد أكد العباد على ضرورة أن يستشعر العبد قرب الله منه ومعيته له وألا يرضي الناس بسخط الله عز وجل .
معبرا عن أسفه مما يشاهده من ممارسات كثيرة لبعض المسلمين تعكس بوضوح حالة البعد بين العبد وبين ربه وضرب لذلك أمثله من واقعنا منوها إلى أنه لو استشعر الواحد منا معية الله له ومراقبته له لحسن حاله ولاستقامت نفسه وزاد إيمانه ذاكرا انه من صفات الله انه سبحانه أنه خبير بصير مستدلا بقول الله عز وجل (وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ)
أقسام العباد
ثم ذكر فضيلته أقسام العباد عند الله فذكر أن هنالك قسم من العباد ظالم لنفسه وآخر مقتصد وآخر سابق بالخيرات قال تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ).
ثم اختتم فضيلته محاضرته القيمة مبينا حال المتقين وهم في جنات النعيم وحال المعذبين في نار جهنم وبأس المصير.
حاثا الجميع للاستغلال الأعمار بالذكر وقراءة القرآن والمحافظة على الصلاة وسائر العبادات والأركان.
تعليقات