#جريدة_الآن عيسى الأنصاري: تبني الدبلوماسية الثقافية لعكس المفاهيم الراقية لشعوب المنطقة
منوعاتالآن - كونا يونيو 24, 2019, 4:20 م 971 مشاهدات 0
دعا متخصص كويتي اليوم الاثنين إلى تبني مفهوم "الدبلوماسية الثقافية" المعني بطرح الثقافة العربية والحضارة الإسلامية أمام المجتمعات الأخرى لعكس ما تملك شعوب المنطقة من مفاهيم راقية.
جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي الدكتور عيسى الأنصاري خلال ندوة (الثقافة العربية بين الخصوصية والعولمة) التي عقدت ضمن فعاليات الملتقى الإعلامي الكويتي الأردني الذي يختتم أعماله اليوم.
وأوضح الأنصاري أن الشعوب العربية عليها طرح ثقافتها "بأسلوب ناعم" من خلال تبني هذا المفهوم والحضور في المحافل الدولية والمشاهد الإعلامية العالمية لإبراز ما تملك من علوم وفنون وأدب ومعاني حب وسلام.
ولفت إلى أن الشعوب العربية عليها إزالة سوء الفهم لدى الشعوب الأخرى حول ثقافة وحضارة المنطقة بعدما تعمدت بعض الأطراف تشويه الثقافة العربية والحضارة الإسلامية وألصقت بها مفاهيم العنف حتى ألبستها ثوب "الإرهاب والتطرف".
وأفاد الأنصاري بأن المجتمعات العربية بحاجة إلى مشروع "ثقافي عربي موحد يصل بحضارتنا وثقافتنا إلى مستوى صوت ثقافي واحد".
ودعا إلى إنشاء مؤسسات عربية تهتم بالترجمة والفن والتعليم وتدعم الانفتاح على العالمين الغربي والشرقي وتبادل الاهتمامات مع المواطن العالمي مبينا كذلك أهمية إنشاء مجلات علمية محكمة ومدعومة من الجامعات العربية.
وأشار بهذا الصدد إلى نموذج (مجلة العربي) الذي يشرف عليها المجلس الوطني وكيف استطاع أن يعكس الثقافة العربية وينميها مبينا أهمية إيجاد مشروع جديد يتجاوز التقليد ضمن المجال العلمي الذي يعد المحرك الرئيس للثقافة.
من جانبه قال وزير الثقافة الأردني الأسبق الدكتور صبري ربيحات إن كثيرا من الشعوب ترى أن التهديد أمام ثقافاتها هي العولمة باعتبارها تطمس الهوية.
وأوضح ربيحات أن المصالح الاقتصادية الكبرى دفعت الثقافة العربية للانجراف ضمن التيار الحضاري العالمي بفعل قيادة مركزية لصناعة القرار ومركزها الغرب.
وعزا شعور بعض الشعوب ومنها الشعب العربي بتهديد العولمة لثقافتها إلى عدم امتلاكها منتجات تضعها أمام تيار العولمة الجارف.
وحول مدى استمرار تهديد العولمة للثقافة العربية رأى ربيحات أن تهديد تيار العولمة إلى انحسار بعد ظهور تيارات وأحزاب قومية في معظم دول العالم وتبني القيادة المركزية العالمية في الغرب إلى سياسة الانعزال.
وذكر شواهد على ذلك منها انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقيتي المناخ والتجارة مع دول الجوار واتجاهها لبناء سور مع المكسيك وإصدار مراسيم تمنع بعض الجنسيات من دخول أراضيها وانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) وكسب الاحزاب القومية مقاعد دولية.
وأضاف أن مع هذا الانحسار ما زال يغيب عن الشعوب العربية مشروع موحد يبرز ثقافتها ويدخلها في التيار الثقافي الإنساني مرجعا السبب في ذلك إلى ما تعانيه من ركود ثقافي ومحدودية في المنتجات في مجالات البحث العلي والفن والادب والفضاء الضيق للحريات الذي هو أساس الابداع.
وفي ختام الملتقى ناقشت الندوة الأخيرة التي جاءت بعنوان (الدراما الفنية وقضايا الأمة) بمشاركة الفنان الكويتي سعد الفرج والكاتب الدرامي الأردني محمود الزيودي سبل النهوض بالدراما الفنية العربية والتحديات أمامها.
وقال الفرج إن المجتمعات العربية بحاجة إلى مزيد من الأعمال الدرامية التراثية ليتم تذكير الجيل الجديد بجذوره وتاريخه وثقافته وسط حالة العولمة التي تعيشها مختلف البلدان.
وأضاف أن الشعوب العربية بحاجة إلى أعمال رومانسية تعيد إليها مشاعر الحب والحياة والتفاؤل والسلام بعد انتشار العنف والدماء في كثير من المناطق والدول والعربية.
وعقدت ضمن فعاليات الملتقى الذي استمر يومين مجموعة ندوات متخصصة حول (الاعلام بين القانون والحرية - الإعلام بين الرقمية والتقليدية) بمشاركة مدير عام مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون الخليجي الكويتي علي الريس ومدير إدارة النشر الالكتروني بوزارة الاعلام الكويتية لافي السبيعي ورئيس تحرير صحيفة (عمون) الالكترونية الأردنية سمير الحياري.
فيما تناولت الندوة الثانية (الشراكة الاقتصادية الكويتية الأردنية - الصندوق الكويتي نموذجا) بمشاركة المستشار الاقتصادي في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الشيخ احمد الصباح ونائب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الأردني ونائب رئيس مجلس إدارة جريدة الرأي أيمن المجالي.
فيما ناقشت الندوة الفنية والختامية للملتقى (الدراما العربية وقضايا الامة) بمشاركة الفنان الكويتي سعد الفرج والكاتب الدرامي الأردني محمود الزيودي.
وشاركت ضمن المعرض المصاحب للملتقى جهات كويتية عدة استعرضت أبرز إصداراتها الإعلامية ومشاريعها أمام الحضور وهي مكتب الشهيد في الديوان الأميري ووزارتا الدفاع والداخلية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وديوان الخدمة المدنية والأمانة العامة للأوقاف والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وبلدية الكويت.
تعليقات