#جريدة_الآن غنيم الزغبي: مأساة القروض على المتقاعد أكبر وأقسى

محليات وبرلمان

غنيم الزغبي 670 مشاهدات 0


الأنباء

هذه الـ (تكفى) هي موجهة للنائب البطل الهمام محمد هايف المطيري الذي بحركة سياسية محترفة منه أعاد موضوع فوائد قروض المتقاعدين الفاحشة للواجهة وليس كذلك فقط بل حصل على وعد صريح من وزير المالية وهو المعني بهذا الملف بحكم ترؤسه لمجلس إدارة التأمينات بمناقشة هذا الموضوع جديا وهناك بوادر طيبة بإذن الله على أمور طيبة وأخبار أطيب لصالح المتقاعدين.

التقطت هذه الأخبار ونقلتها للكثير من المتقاعدين من دائرة الأقارب والأصدقاء، أقسم بالله اثنان منهما كادا يبكيان من الفرح. صدمت لم أعرف حجم هذه المأساة وتأثيرها المدمر عليهما بل ان أحدهما أقسم إنه يعطيني 500 دينار إن صحت هذه البشارة. سألته إذا كنت ستعطيني 500 دينار فقط من أجل خبر إسقاط فوائد القروض فكم هي تلك الفوائد؟ رد علي (خلها على الله لقد كسرت ظهري).

تأثير مأساة القروض على المتقاعد أكبر وأقسى منها على الموظف الحالي، فالمتقاعد راتبه ثابتا لن يزيد إلا 10 دنانير كل عدة سنوات، بينما الموظف ستأتيه علاوات بحكم ترقية أو حصوله على بدلات جديدة تسد جزءا كبيرا من أقساط القروض، وأيضا المصيبة أكبر في حالة المتقاعد فراتبه ينكمش إلى 40% مما كان يتقاضاه حينما كان موظفا بسبب استقطاع البدلات التي تصل أحيانا لربع الراتب. يعني المعاش ضعيفا ويتم التهامه فوق ذلك بسبب القروض الربوية الفاحشة التي تتقاضاها مؤسسة التأمينات الاجتماعية.

حياة المتقاعد في الكويت لسبب اجتماعي غريب تختلف عنها في باقي دول العالم. حيث انه يستمر في التزاماته المادية تجاه أبنائه وبناته، فهذا يحتاج سيارة وتلك تحتاج كل شهرين ثلاثة فساتين وملابس جديدة أسوة بزميلاتها وصديقاتها، هذا غير تكاليف العلاج والتي وإن خففت بطاقة عافية بعضها إلا أنها لا تزال عبئا كبيرا على راتب المتقاعد. كذلك التضخم الكبير في أسعار جميع البضائع سواء الغذائية أو الاستهلاكية.

المتقاعد في باقي دول العالم منذ أن يتسلم ورقة تقاعده يغلق جميع الملفات ويتفرغ لحياة تقاعد مريحة مليئة بالسفر والترحال أو ممارسة هواية حرم منها أثناء عمله.عكس الوضع عندنا في الكويت يستمر في تحميل نفسه بالتزامات وديون فوق الديون بسبب غلاء المعيشة والتضخم الكبير الذي حصل في السنوات العشر الأخيرة.

لهذه الأسباب نزلت أخبار احتمال موافقة الحكومة على بدء النقاش حول موضوع إسقاط فوائد القروض كالعيدية على مجاميع المتقاعدين والمتقاعدات.تصوروا كل هذه الفرحة والسعادة المخلصة فقط لأن الموضوع جار مناقشته، فما بالكم لو تمت الموافقة عليه، سينزل على عشرات الآلاف من المتقاعدين مثل نزول حبات الثلج على صحراء الكويت في عز يوليو.

المأساة كبيرة وحالة آلاف المتقاعدين والمتقاعدات سيئة جدا وبالكاد يتنفسون الهواء بسبب ضغط تلك الفوائد الربوية الفاحشة التي مع الأسف أجبرتهم عليها مؤسسة حكومية أرباحها سنويا بالمليارات، وبالتأكيد تستطيع الاستغناء عن 20 مليون دينار سنويا وهو رقم تكلفة إقساط فوائد القروض الربوية الفاحشة حسب تحقيق صحافي نشرته جريدة «القبس» الأسبوع الماضي. وللعلم أنا لست متقاعدا بل موظفا وبقيت لي سنوات كثيرة قبل التقاعد ولدي قروض (ماكلة) 40% من راتبي لكنني أعتقد أن المتقاعدين أولى وأحق.

نقطة أخيرة: رسالة طلب مني الكثير من المتقاعدين توصيلها للنائب الفاضل محمد هايف المطيري بخصوص إسقاط فوائد القروض وهي اختصروها في كلمتين (تكفى يابوعبدالله).

تعليقات

اكتب تعليقك