#جريدة_الآن وائل الحساوي: الايرانيون يعرفون اللعبة تماماً ويجيدون تمثيل دورهم والطرف الوحيد الذي لا يدرك أبعاد التمثيلية هو الخليج!
زاوية الكتابكتب وائل الحساوي يونيو 19, 2019, 11:16 م 943 مشاهدات 0
الراي
بو محمد - جزاه الله خيراً - له نظرية واضحة وبسيطة في كل ما يجري حولنا، فهو يرى أن الأميركان يتحكمون في جميع مرافق الحياة حولنا، فهم الذين خلقوا صدام حسين وهم الذين ورطوه في غزو الكويت ثم هم من أخرجه من الكويت!
ويرى بومحمد أن غزو العراق قد كان معد سلفاً وقد نفذه الأميركان لتحقيق أهدافهم، ثم ثورات الربيع العربي قد تم تخطيطها وتنفيذها من الأميركان، أما إيران فهي عميل أميركي بامتياز!
لا شك أن نظرية بومحمد رغم بساطتها إلا أن لها رجاحة وتفسر كثيراً مما يجري حولنا، لكن كيف نفهم ما يدور حولنا من أمور اليوم بحسب هذه النظرية، وكيف نفهم جعجعة السلاح في الخليج العربي وحاملات الطائرات والبوارج الحربية وعشرات الآلاف من الجنود، في منطقة الخليج؟! وهل يمكن أن تكون هذه لعبة كبيرة هدفها ابتزاز دولنا وإيهامنا بشيء غير موجود؟!
يجب أن ندرك أن ترامب قد دشن حملته الانتخابية للفوز بولاية ثانية، وأن أي حرب غير مقررة او مدروسة قد تعني سقوطه في ذلك الاختبار، وقد صرح مراراً بأنه لا يريد حرباً ضد إيران ولكنه يريد إجبارها على التفاوض معه حول الاتفاق النووي.
والإيرانيون يدركون الوضع الصعب لترامب ويلعبون بالنار، ويزيدون من تهديداتهم ضد الولايات المتحدة لأنهم لا يواجهون رئيساً جاداً، وقد تكررت تصريحاته النارية سابقاً ضد كوريا الشمالية وضد الصين وضد المكسيك ثم زالت كما يزول الماء إذا وضع تحت السخان!
ويبدو أن الايرانيين يعرفون اللعبة تماماً ويجيدون تمثيل دورهم، وأن الطرف الوحيد الذي لا يزال يعيش أجواء التمثيلية من دون أن يدرك أبعادها نحن أهل الخليج!
لقد صرح ترامب أن الناقلتين اللتين تم ضربهما قبل أيام في خليج عمان، قد قام الحرس الثوري الإيراني بذلك، ولكن لم نسمع عن تهديد أو وعيد بالرد، فالرئيس الأميركي مشغول في فلوريدا بتدشين حملته الانتخابية للرئاسة الثانية، ودع دول الخليج... تهدد وتتوعد إيران، فالقرار عند العم سام، ودور دول الخليج يتلخص في شراء السلاح الأميركي وفتح المجال لها لكي تستعرض قوتها في الخليج.
الكويت كذلك قد فهمت اللعبة وسارع نوابها ومشرعوها في اقتراح القوانين الشعبوية، التي تكسبهم شعبية أكبر، اقرأ اخبار جريدة «الراي» يوم الثلاثاء الماضي:
1- راتب بلا دوام... للكويتية المتزوجة.
2 - استبدال الاجازات... بالمال.
وهكذا يعيش نوابنا المخلصون شهر العسل الذي ليس له نهاية!
رحم الله الدكتور محمد مرسي، الرئيس المصري السابق.
تعليقات