#جريدة_الآن سمو أمير البلاد اختتم زيارته الثانية للعراق في جو ودي وأخوي

محليات وبرلمان

الآن - كونا 821 مشاهدات 0


اختتم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه اليوم الأربعاء زيارته الثانية إلى العراق منذ توليه مقاليد الحكم ولكنها أول زيارة دولة حيث أن الزيارة السابقة جرت في 29 مارس 2012 لترؤس وفد الكويت إلى اجتماع القمة العربية التي عقدت في بغداد آنذاك.

ولا شك أن هذه الزيارة تكتسي أهمية كبيرة من حيث توقيتها حيث أنها تتم في ظل وضع حرج في المنطقة التي تشهد العديد من الأزمات في وقت تمر العلاقات بين البلدين في فترة تتسم بالإيجابية بالتعاطي وهو ما انعكس في تصريحات المسؤولين من الجانبين.

وفي شريط الزيارة التي ترأس فيها سمو أمير البلاد وفدا رسميا كبيرا أشار بيان رسمي الى إجراء مباحثات رسمية بين الجانبين حيث ترأس صاحب السمو الجانب الكويتي فيما ترأس رئيس الجمهورية برهم صالح الجانب العراقي.

وفي نهاية المباحثات قال الرئيس العراقي ان العلاقات بين العراق والكويت قطعت أشواطا كبيرة الى الامام وذلك بفضل حكمة ورغبة القيادتين في البلدين لتجاوز مخلفات الماضي.

ونقل بيان رئاسي عن صالح تأكيده رغبة العراق الجادة في بناء علاقات متطورة مع جيرانه عموما والكويت خصوصا وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

واضاف ان بلاده تنظر الى طبيعة الازمة الحالية في المنطقة بمنظار واسع وتسعى الى تحقيق توافق اقليمي شامل على قاعدة الحوار والجيرة الحسنة بين الدول.

واعرب عن تمنياته بأن تكون زيارة سمو الامير فرصة طيبة لطي صفحة الماضي وبدء صفحة علاقات بناءة بين الجارين الشقيقين.

وعلى شرف حضرة صاحب السمو أمير البلاد أقام الرئيس صالح مأدبة غداء في قصر السلام بالعاصمة بغداد وذلك بحضور الوفد الرسمي المرافق لسموه.

كما التقى صاحب السمو أمير البلاد برئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.

واجتمع كذلك الوزراء المختصون لدى الجانبين حيث تم مناقشة كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك وأوجه التعاون بين البلدين اضافة الى بحث سبل تعزيز التنسيق والتشاور بما يحقق تعزيز العلاقات الثنائية بينهما وفتح آفاق جديدة للتعاون.

كما تم مناقشة الأوضاع في المنطقة حيث أكد الجانبان أهمية تضافر الجهود لمواجهة التطورات الأخيرة بالدعوة الى الحكمة والعقل بالتعامل معها بما يحقق للمنطقة النأي بها من التوتر والصدام.

وقد اعرب الجانب الكويتي عن تقديره لجهود الحكومة العراقية في مواجهة ما تعرضت له من أعمال ارهابية وتحقيقها الانتصار على قوى الظلام مؤكدا دعمه لكافة الجهود المبذولة لعودة الحياة الطبيعية الى ربوع العراق الشقيق والمساعي الهادفة لاعادة إعماره.

وأكد الجانبان أيضا أهمية مواصلة اللقاءات الثنائية بينهما بما يلبي تطلعات أبناء الشعبين الشقيقين بتعزيز علاقاتهما الثنائية المتميزة ويحقق مصالحهما المشتركة.

وعقب لقائه سمو أمير البلاد ثمن الحلبوسي اليوم دور الكويت الداعم لبلاده داعيا في الوقت نفسه الى حل جميع الملفات العالقة بين البلدين.

واكد الحلبوسي ضرورة استمرار التواصل بين البلدين الشقيقين داعيا الى تفعيل الدبلوماسية البرلمانية والعمل على تنسيق المواقف وتوحيدها في المحافل الدولية إزاء القضايا التي تهم المنطقة.

كما التقى سمو أمير البلاد رعاه الله رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي وعقد معه مباحثات رسمية بحضور أعضاء وفدي البلدين الجانبين في جو ودي حيث تناولت المباحثات استعراض العلاقات الثنائية الطيبة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والسبل الكفيلة بدعمها وتنميتها على كافة الاصعدة بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين وتوسيع اطر التعاون الى آفاق أرحب لخدمة مصالح البلدين المشتركة.

وعبر الجانب الكويتي خلال المباحثات عن دعمه للجهود المبذولة لتعزيز أمن واستقرار العراق في مواجهة المنظمات الارهابية وسعيه لتحقيق وحدة وسلامة أراضيه وجهوده لاعادة الاعمار.

كما تطرقت المباحثات الى التشاور والتنسيق حول اهم القضايا ذات الاهتمام المشترك واخر المستجدات في المنطقة وتبادل وجهات النظر بشأنها.

وعقب اللقاء أثنى عبد المهدي على ما وصفها بالمواقف الحكيمة والوسطية لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حيث نقل بيان حكومي عنه قوله ان العراق والكويت يرتبطان بأواصر متشعبة وقد عانا معا صعوبات كثيرة ووقفا معا ضدها وانتصرا عليها.

ورأى ان زيارة سمو الامير تعد فرصة لتطوير العلاقات الثنائية نحو الافضل مبديا تفاؤله بمستقبل العلاقات العراقية الكويتية.

كما أشاد بمواقف وحكمة ووسطية سمو أمير الكويت في جميع الظروف وقام بالتذكير بزيارته الاخيرة للكويت واللقاءات المثمرة التي اجراها الوزراء وملفات التعاون التي بحثت واهمية استكمالها في بغداد وتفعيل اتفاقات التعاون التي ابرمت في الكويت وتشجيع الاستثمارات وتسهيل منح التاشيرات والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة البلدين.

وفي إطار الزيارة عقد عدد من الوزراء الكويتيين اجتماعا مع نظرائهم العراقيين بحثوا في الاجتماع الذي عقد في القصر الحكومي ببغداد عددا من الموضوعات الثنائية لا سيما سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات مختلفة.

وحضر الاجتماع من الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح ووزير المالية الدكتور نايف فلاح الحجرف ووزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الخدمات خالد ناصر الروضان ووزير النفط ووزير الكهرباء والماء الدكتور خالد علي الفاضل.

فيما مثل الجانب العراقي وزير الثقافة عبد الامير الحمداني والأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي قصي السهيل ورئيس هيئة الاستثمار سامي الاعرجي ووزير المالية فؤاد حسين ووزير الكهرباء لؤي الخطيب والسفير العراقي في الكويت على الهاشمي.

وغادر صاحب السمو والوفد الرسمي المرافق لسموه عصر اليوم العراق الشقيق وذلك بعد زيارة رسمية حيث كان في وداع سموه على أرض المطار رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح ونائب رئيس الوزراء ووزير النفط رئيس بعثة الشرف ثامر عباس الغضبان ووزير الخارجية الدكتور محمد علي الحكيم ووزير التجارة محمد هاشم العاني وسفير دولة الكويت لدى جمهورية العراق سالم غصاب الزمانان وقنصل عام دولة الكويت لدى اربيل الدكتور عمر احمد الكندري وقنصل عام دولة الكويت لدى البصرة بداح مقعد الدوسري.
وعاد صاحب السمو والوفد الرسمي المرافق إلى أرض الوطن عصر اليوم قادما من العراق الشقيق بعد انتهاء الزيارة الرسمية حيث كان في استقبال سموه رعاه الله على أرض المطار سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ومعالي رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.
وقد ورافق سموه حفظه الله وفد رسمي ضم كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد الصالح ووزير المالية الدكتور نايف فلاح الحجرف ووزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الخدمات خالد ناصر الروضان ووزير النفط ووزير الكهرباء والماء الدكتور خالد علي الفاضل ووكيل الديوان الأميري ومدير مكتب حضرة صاحب السمو أمير البلاد أحمد فهد الفهد والمستشار بالديوان الأميري محمد عبدالله أبوالحسن ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله الصباح الناصر الصباح ونائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله ورئيس الشؤون الإعلامية والثقافية بالديوان الأميري يوسف حمد الرومي ورئيس الشؤون السياسية والاقتصادية بالديوان الأميري الشيخ فواز سعود ناصر سعود الصباح وكبار المسؤولين بالديوان الأميري ووزارة الخارجية.
وفي أبرز التصريحات التي رافقت الزيارة اكد الشيخ صباح الخالد ان زيارة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للعراق ناجحة وتوقيتها مهم للغاية.
واضاف الشيخ صباح الخالد انه تخلل الزيارة بحث العديد من الموضوعات الثنائية بين البلدين وعلى رأسها تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة.
كما اكد اهمية متابعة ما جرى الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة الكويتية العراقية العليا المشتركة في دورتها السابعة بالكويت الشهر الماضي وقياس ما تم تنفيذه منها مضيفا أن القضايا المشتركة بين الجانبين هي على المسار الصحيح.
واشار الى تبادل وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية التي تتعلق بأمن واستقرار المنطقة مؤكدا اهمية زيارة صاحب السمو بالنسبة للبلدين الشقيقين في مثل هذا التوقيت المهم.
من جهته قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله ان زيارة سمو امير البلاد الى العراق "تاريخية" وتحمل دلالات وأبعادا حيوية وتعد دافعا للعلاقات الثنائية نحو التميز والازدهار.
واضاف الجارالله عقب مباحثات ثنائية في قصر الحكومة ببغداد ان الزيارة كانت فرصة مناسبة لبحث العديد من الملفات العالقة موضحا ان الزيارة "مكنتنا من وضع خريطة طريق لاحتواء هذه الملفات العالقة وهذه الشوائب التي قد تؤثر في حجم التعاون والتبادل التجاري بين البلدين".
واعرب عن تطلعه لعقد المزيد من اللقاءات والتواصل بين البلدين موضحا ان الزيارة كانت ذات طابع حميمي وأخوي عكست روح التعاون والمحبة لدى القيادتين والشعبين الشقيقين.
من جهته كشف وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي الدكتور خالد الفاضل عن ان الكويت بصدد توقيع اتفاقية نفطية مشتركة مع العراق فور اتمام دراسة تتعلق بوضع حقول الشمال.
واضاف الفاضل عقب مباحثات مع الجانب العراقي ان وزارة النفط الكويتية ستوقع اتفاقية مشتركة مع الجانب العراقي بعد اتمام شركة نفط الكويت دراسة الإنتاج النفطي في الحقول المشتركة بشمالي الكويت.
واوضح انه اجرى مباحثات ثنائية مع الجانب العراقي تتعلق بموضوعات خاصة وثنائية في قطاعي النفط والكهرباء.
وحول القطاع الكهربائي اكد الوزير الفاضل ان ثمة خطوات جادة لربط العراق بشبكة الربط الكهربائي الخليجية مؤكدا أهمية عقد اجتماعات مكثفة بين الجانبين الكويتي والعراقي في ظل العلاقات المتميزة بين البلدين والتي توجت بزيارة سمو امير البلاد للعراق.
من جانبه رأى الامين العام لمجلس الوزراء العراقي حميد الغزي ان العراق وصل الى مرحلة الحسم في العديد من الملفات المشتركة مع الكويت.
وأضاف الغزي ان المباحثات التي عقدت بين الوزراء العراقيين والكويتيين وضعت اللمسات الاخيرة لحسم العديد من الملفات العالقة بين بغداد والكويت.
واوضح ان عمل الوزراء من الجانبين في اجتماعات اليوم كانت مبنية على ما تم التوصل اليه من اتفاقيات ومباحثات في عامي 2018 و2019.
واكد ان الاجتماعات ركزت على ملفات التجارة الثنائية والاقتصاد وتطوير المنافذ الحدودية فضلا عن ملفات الطاقة.
بدوره أوضح وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الخدمات الكويتي خالد الروضان ان زيارة سمو الامير للعراق "تاريخية" وتأتي استكمالا لجهود سموه بتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة.
واوضح الوزير الروضان انه تم بحث عدد من الموضوعات المشتركة لافتا الى اتفاقيات ثنائية سيوقعها البلدان في القريب العاجل.
واضاف الروضان انه سيتم ايضا اجراء زيارات مختلفة لعدد من المحافظات في العراق انطلاقا من البصرة بالاضافة الى تبادل زيارات بين الشركات ومسؤولي القطاع الخاص في البلدين.
واكد انه سيتم العمل على تطوير منفذ صفوان العراقي ومنفذ العبدلي الكويتي من اجل تعزيز وزيادة حجم التبادل التجاري البري بين البلدين مستقبلا.
أما وزير النفط العراقي ثامر الغضبان فأشاد بتوجيهات حضرة صاحب السمو امير البلاد المتعلقة بتذليل العقبات امام التعاون بين البلدين.
وقال الغضبان ان سمو امير البلاد اكد خلال المباحثات مع الرئيس العراقي برهم صالح ضرورة تذليل العقبات في ملفي اصدار سمات الدخول وتسهيل حركة البضائع والسلع بين البلدين.
واضاف ان المباحثات تناولت العديد من الملفات التي تصب في مجال التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية لاسيما في مجالي الغاز والتجارة.
واوضح ان الطرفين اتفقا على انجاز ما تبقى من خطوات اتفاقية الغاز بين البلدين وذلك بالاعتماد على ما انجز في هذا المجال اخيرا في اجتماعات اللجنة العراقية الكويتية المشتركة التي عقدت في الكويت قبل نحو شهر.
وذكر الغضبان ان الامور امست اليوم على "السكة الصحيحة" فيما يخص دعم العلاقات الاخوية بين البلدين وان وزراء البلدين تعهدا لسمو الامير والرئيس العراقي بالعمل على انجاز الملفات المشتركة.

تعليقات

اكتب تعليقك