#جريدة_الآن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الاحد انها تحمل الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة مرضى القطاع وتراجع المؤشرات الصحية والإنسانية.

وأوضحت الوزارة أن ذلك يأتي جراء استمرار الاحتلال في حصار قطاع غزة ومنع دخول الادوية وكذلك الوفود الطبية إلى القطاع واعاقة ومنع 45 في المئة من المرضى من مغادرته لاستكمال علاجهم في المستشفيات التخصصية بالداخل المحتل.

وقال مدير مستشفى الرنتيسي للأطفال في القطاع محمد أبوسلمية في مؤتمر صحفي عقدته الوزارة بالمستشفى إنه جراء تلك الازمة الصعبة مازال حوالي مئات الأطفال يحرمون من الحليب العلاجي الخاص بهم إضافة إلى شلل "البروتوكولات" العلاجية لمرضى السرطان بعد نفاد 62 في المئة من أدويتهم التخصصية بواقع 35 صنفا لحوالي ثمانية آلاف مريض بالسرطان.

وأشار أبو سلمية الى ما تمر به أقسام غسيل الكلى بالمستشفيات من "دقائق ثقيلة" على المرضى والكادر الطبي جراء نقص أنابيب نقل الدم للأطفال ما يعني حرمان 40 طفلا من تلقي جلسات الغسيل الكلوي التي تمتد لثلاث جلسات أسبوعيا.

وذكر أن النقص الحاد في هرمون (إريثروبويتين) اللازم لعلاج فقر الدم لمرضى الكلى المزمن سيضع حوالي 1150 مريضا بالفشل الكلوي وزراعة الكلى أمام خيار صعب لعملية نقل الدم المستمر.

وأشار ابو سلمية إلى أن حوالي 125 مريضا بنزف الدم الوراثي (هيموفيليا) 50 في المئة منهم من الأطفال يعانون من نقص عوامل التجلط (فاكتور 8 إضافة إلى فاكتور 9) إلى جانب نفاد علاج زيادة ترسيب الحديد في الدم لمرضى الثلاسيميا (أنيميا البحر المتوسط).

كما تطرق الى عجز مراكز الرعاية الاولية عن تقديم الأدوية العلاجية لآلاف المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة بعد نقص 68 في المئة من أدويتهم اضافة الى نفاد الفيتامينات والمكملات الغذائية للسيدات الحوامل ونفاد أدوية الاطفال والادوية النفسية والعصبية وتشنجات الأطفال.

وناشد جميع المؤسسات والتجمعات والشخصيات الخيرية سرعة حشد الدعم اللازم لتوفير وشراء الأدوية والمتطلبات الطبية للمرضى وإنقاذهم من "الموت البطيء".

وطالب بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار والقبضة الحديدية عن الحقوق العلاجية لمرضى غزة وضمان وصول الأدوية اللازمة لهم.