#جريدة_الآن العراق: التعرف على هويات عشرات الجثث في مقابر سنجار
عربي و دولييونيو 6, 2019, 6:13 م 775 مشاهدات 0
شرع الطب العدلي في بغداد إجراءات التعرف على هويات 141 جثة استخرجت من مقابر جماعية في سنجار المعقل الرئيسي للأقلية الأيزيدية في شمال العراق.
وقال مدير عام الدائرة زيد اليوسف لوكالة فرانس برس اليوم الخميس: "سنجري في البداية فحص الرفات البشرية بعدها نأخذ عينات الحمض النووي، ونقارنها بقاعدة البيانات التي جُمعت من العائلات".
والأيزيديون أقلية غير مسلمة ولا عربية، تعد أكثر من نصف مليون شخص، ويتركز وجودها خأصةً قرب الحدود السورية في شمال العراق.
ويقول الأيزيديون إن "ديانتهم تعود إلى آلاف السنين، وأنها انبثقت من الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، في حين يرى آخرون أن ديانتهم خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزرادشتية، والمانوية".
وناصب تنظيم داعش العداء الشديد لهذه الأقلية، واعتبر أفرادها "كفاراً".
وفي 2014، قتل التنظيم أعداداً كبيرة من الأيزيديين في سنجار بمحافظة نينوى، وأرغم عشرات الآلاف منهم على الهرب، واحتجز آلاف الفتيات والنساء سبايا.
واختطف أكثر من 6400 من الأيزيديين تمكن 3200 منهم من الفرار، وأنقذ البعض منهم، ولايزال مصير الآخرين مجهولاً.
وحسب الأمم المتحدة، تُشير الأدلة إلى أن المئات من سكان قرية كوجو في سنجار قتلوا على يد تنظيم داعش، واختُطفت أكثر من 700 امرأة وطفل.
وبدأت الأمم المتحدة تحقيقها المشترك العام الماضي، لاستخراج أولى جثث ضحايا داعش حول بلدة كوجو في مارس(آذار) الماضي.
وقالت في الشهر الماضي إنها "نبشت 12 من بين 16 موقعاً حول كوجو".
ولكن اليوسف قال إن "المرحلة التالية للتعرف على رفات الضحايا ستكون صعبة جداً".
وقال: "أخذنا حوالي 1280 عينة من عائلات في سنجار، لكن المشكلة أن الكثير من العائلات بقي فيها ناج واحد والباقي كله مفقود. وقد نعثر على شخص واحد يربط بين عائلتين".
وتابع أن "المجتمع مغلق وقاعدة البيانات غير قوية. وتحديد الهوية سيتأثر بمعدل الزواج بين الإيزيديين" لأن ديانتهم تجبرهم على الزواج من نفس المجتمع.
وأصدر الزعيم الروحي الايزيدي بابا شيخ قراراً رحب فيه بعودة المحررات، لكن مصير الأطفال الذين ولدو نتيجة الاغتصاب لا يزال دون حل، ومثيراً للجدل.
تعليقات