#فيديو_الآن كلمة سمو أمير البلاد بمناسبة العشر الأواخر من رمضان

محليات وبرلمان

الآن 816 مشاهدات 0



أكد سمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح ضرورة الحیطة والحذر وحسن الاستعداد لمواجھة

الواقع المریر للمنطقة وأبعاده وتداعیاتھ الخطیرة والتطورات الحاصلة فیھا حمایة لسلامة وأمن وطننا العزیز والحفاظ علیه.

وقال سمو الأمیر في كلمة وجھھا مساء الیوم بمناسبة العشر الأواخر من شھر رمضان المبارك إن ذلك "لن یأتي إلا بالتلاحم والتعاضد والتمسك بوحدتنا الوطنیة التي لن نسمح أبدا المساس بھا فھي السور الواقي بعد الله تعالى للوطن وحمایته من الویلات التي تعصف بالدول وبتعزیز جبھتنا الداخلیة والوقوف في وجه كل من یحاول إثارة النعرات أیا كانت والعبث بنسیجنا الاجتماعي".

وشدد سموه على أن "محیطنا الخلیجي والحفاظ على ما تحقق لنا من مكتسبات في إطار مجلس التعاون یعد الضمانة في مواجھة المخاطر والتحدیات".

وفي مایلي نص كلمة سمو الأمیر:

"بسم الله الرحمن الرحیم (وقل اعملوا فسیرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظیم الحمد المتفرد بالدوام والمستحق للثناء والصلاة والسلام على خیر رسله وأنبیائه محمد صلى الله علیه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعین.

إخواني وأخواتي السلام علیكم ورحمة الله وبركاته یطیب لي أن ألتقي بكم على الخیر والمحبة في إطار التواصل معكم في لقاء محبب إلى نفسي وذلك جریا على عادتنا المعھودة لنجدد التھنئة لكم بشھر رمضان المبارك ونبارك لكم بدخول العشر الأواخر منه سائلین المولى تعالى أن یتقبل صیامنا وقیامنا وصالح أعمالنا وأن یعید ھذا الشھر الفضیل على وطننا العزیز وشعبنا الكریم وعلى المقیمین على أرضه الطیبة بوافر الخیر والیمن والبركات وعلى أمتینا العربیة والإسلامیة بالمزید من الرفعة والعزة والسؤدد.

إخواني وأخواتي ما أحوجنا إلى استلھام المعاني الجلیلة لھذا الشھر الكریم الذي خصه المولى تعالى بفضائل عظیمة والذي أكرمنا المولى عز وجل بنعم عظیمة تستحق منا الشكر والثناء وعلى رأسھا نعمة الإسلام والإیمان والتي كفى بھا من نعمه ووھبنا وطنا عزیزا آمنا مستقرا نستظل تحت سمائه وننعم بخیراته وأشاع بیننا المحبة والتراحم والتكافل بین أفراده.

إن واقع منطقتنا المریر وأبعاده وتداعیاتھ الخطیرة والتطورات الحاصلة في المنطقة یدعونا إلى ضرورة الحیطة والحذر وحسن الاستعداد لمواجھتھا حمایة لسلامة وأمن وطننا العزیز والحفاظ علیه وإن ذلك لن یأتي إلا بالتلاحم والتعاضد والتمسك بوحدتنا الوطنیة التي لن نسمح أبدا المساس بھا فھي السور الواقي بعد الله تعالى للوطن وحمایته من الویلات التي تعصف بالدول وبتعزیز جبھتنا الداخلیة والوقوف في وجه كل من یحاول إثارة النعرات أیا كانت والعبث بنسیجنا الاجتماعي كما إننا نؤكد على أن محیطنا الخلیجي والحفاظ على ما تحقق لنا من مكتسبات في إطار مجلس التعاون یعد الضمانة في مواجھة المخاطر والتحدیات.

إن وطننا أمانة في أعناقنا جمیعا وھو الأمر الذي یتطلب من الجمیع الوفاء والإخلاص لھ والعمل الدؤوب والجاد والمخلص للرقي ب  ودفع مسیرته التنمویة نحو أھدافھا المنشودة ولكم أن تفخروا إخواني وأبنائي بالمكانة الرفیعة التي یتبوؤھا وطننا العزیز و الحمد لدى المجتمع الدولي وبما حققه على صعیده من إنجازات في مجال العمل الإنساني والإغاثي والاجتماعي وبمشاركته الفعالة في الجھود الرامیة للحفاظ على الأمن والسلم الدولي وتجنب الحروب ونشر ثقافة التسامح والسلام والتي كانت دائما ولا تزال محل الإشادة والاستحسان وموضع التكریم الذي نعتبره تكریما للشعب الكویتي بأسره كما أن علینا التمسك بمكتسباتنا الوطنیة وبنھجنا الدیمقراطي الثابت الذي اخترناه والذي توارثه أھل الكویت وبدستورنا الشامل والمتكامل والذي نؤكد دائما أننا من یحمیه والذي لن نسمح المساس به.

فھو الضمانة الحقیقیة لاستقرار نظامنا والدعامة الرئیسیة لأمن بلدنا والاعتزاز بقضائنا العادل والنزیھ منتھزین ھذه المناسبة للتأكید على أھمیة التعاون المثمر والبناء بین السلطتین التشریعیة والتنفیذیة لتعزیز دولة المؤسسات وسیادة القانون ومواصلة إطلاق مسیرة التنمیة والإصلاح المنشودة واستكمال إنجاز القوانین المقدمة وتنفیذ البرامج الاقتصادیة الھادفة إلى تنویع مصادر الدخل الوطني وخلق فرص العمل المنتجة للشباب للاسھام في دفع عجلة التنمیة وتعزیز الإیرادات غیر النفطیة.

إنني أدعو القائمین على كافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئیة والمسموعة إلى ممارسة دورھم الإعلامي بوعي ومسؤولیة فلا نرید لإعلامنا الانحراف عن رسالته الوطنیة إلى ما یھدد وحدة وأمن الوطن الاجتماعي لاسیما في ظل ھذه الظروف الحرجة في المنطقة إننا نطمع أن یكون إعلامنا مشعلا حضاریا وأداة لدفع جھود البناء والتنمیة ومنبرا للحریة المسؤولة والرأي العام المستنیر وأنه لما یؤسف له ما نشاھده ونعایشه من إساءة لاستخدام أدوات التواصل الاجتماعي بحیث أصبحت في أغلب الأحیان معول ھدم وتشكیك بالنوایا والذمم وإشاعة روح البغضاء والكراھیة بین أفراد المجتمع.

لقد أكدت مرارا وفي مناسبات عدة بأن شبابنا ھو الثروة الحقیقیة للوطن وأنھم یحظون بجل اھتمامنا واھتمام الحكومة على حد سواء فھم أغلى ما نملك من ثروة وأفضل استثمار فمنذ انعقاد المؤتمر الأول للشباب عام 2013 تحت شعار (الكویت تسمع) قامت الحكومة بدراسة التوصیات الھامة الصادرة عنه والإسراع في تنفیذھا واتخاذ التدابیر الكفیلة بتمكین شبابنا من تطویر إمكانیاتھم ومھاراتھم ومعالجة قضایاھم وتذلیل ما یواجھونه من صعاب وعقبات.

ومتابعة لھذه الجھود أطلق الدیوان الأمیري مؤخرا المشروع الوطني للشباب تحت عنوان (الكویت تفخر) والھادف إلى تكریم ورعایة ھذا الجیل الواعد وتمكینھم من المساھمة في تحمل المسؤولیة الوطنیة بالمشاركة بعملیة التنمیة لبناء كویت الحاضر والمستقبل كما أعلنا عن مبادرة إنشاء المركز الوطني للابتكار الذي نھدف من خلاله إلى تطویر أفكار وإبداعات الشباب وتحویلھا إلى مشاریع ذات جدوى اقتصادیة تعود علیھم وعلى الوطن بالفائدة والنفع.. فأنتم أیھا الشباب كما ذكرت في أكثر من مناسبة مبعث الرجاء ومعقد الأمل.

إخواني وأخواتي ونحن نعیش في ظل ھذه اللیالي المباركة من العشر الأواخر والتي خصھا المولى تعالى بلیلة القدر التي أنزل فیھا كتابه الكریم وأجزل فیھا الأجر والثواب لنرفع أكف الدعاء بأن یجعلنا ممن وفق لقیامھا وأن یتقبل منا صالح أعمالنا ویحفظ كویتنا العزیزة من كل سوء ومكروه ویدیم علیھا نعمة الأمن والرخاء والازدھار وأن یحقن دماء المسلمین ویوحد صفوفھم وغایاتھم.

مستذكرین بكل الإجلال والتقدیر أمیرنا الراحل الشیخ جابر الأحمد الجابر الصباح وأمیرنا الراحل الوالد الشیخ سعد العبدالله السالم الصباح طیب الله ثراھما سائلین الباري جل وعلا أن یتغمدھما بواسع رحمته ومغفرته وأن یسكنھما فسیح جناته وأن یرحم شھداءنا الأبرار الذین ضحوا بدمائھم الزكیة دفاعا عن الوطن الغالي ویغفر لموتانا وموتى المسلمین أجمعین ویعلي منازلھم في جنات النعیم انه سمیع مجیب.

والسلام علیكم ورحمة الله وبركاته".

تعليقات

اكتب تعليقك