#جريدة_الآن يوسف عبدالله العنيزي: إلى متى ستبقى أرواحنا رهينة لدى مجموعات امتهنت الاستخفاف والاستهتار؟!

زاوية الكتاب

كتب يوسف عبدالله العنيزي 853 مشاهدات 0


الجريدة

كتبت من قبل رسالة موجهة إلى الشيخ خالد الجراح الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وذلك نظراً لحرصه على سلامة أهل الكويت والمقيمين على أرضها، وتلافي الكثير من السلبيات التي عمت شوارع البلاد، مع الشكر والتقدير لما تقوم به وزارة الداخلية والمنتسبون إليها.

والواقع أني لم أكن أنوي الكتابة حول الموضوع الذي أعتقد أنه قد أُعطي حقه من عدد كبير من كتابنا الكرام ونشطاء التواصل الاجتماعي، ولكن اسمح لي أن أنقل لكم صورتين في اعتقادي أنهما تعبران عن حجم ما يعم الشوارع من فوضى، ناهيك عن حفريات لا تنتهي:

الصورة الأولى، نقلها لي أحد الأصدقاء الذي أفاد "بأني عند عودتي من منطقة الشاليهات بالخيران رأيت بالمرآة سيارة خلفي تكاد تحلق على الشارع، انتابني الخوف ليس على نفسي بقدر ما كان على عائلتي وأطفالي، وبدأت يداي ترتجفان، وبدأت بالتفكير في أي خانة أسلك، وما هي إلا لحظات وإذا بتلك السيارة تتجاوزنا محلقة، وما هي إلا دقائق حتى رأيت سيارات المرور تحاصر تلك السيارة حتى تمكنت من إيقافها، وعند وصولي إلى مكان إيقاف تلك السيارة التي كانت تحيط بها سيارات المرور أوقفت سيارتي لاستطلاع الأمر، وذلك نتيجة أولاً لما نتميز به من "بلاغة شف"، وثانياً لمعرفة ما سيتم اتخاذه من إجراءات، كان قائد السيارة شابا في العشرينيات من عمره وبقدر ما كان رجال المرور متميزين بالهدوء والرقي، كان يبدو عليه عدم المبالاة والتنمر في تصرفاته، وبعد قيام الدورية، بتحرير المخالفة أخذها الشاب بعدم مبالاة، قائلا: "راح نشوف واحد من الربع يلغيها"، استأذنت منه إن كان بإمكاني أن أقوم بتصويرها، حيث تم تسجيل الوقت والمكان والسرعة التي قاربت الـ"140"، لكن الأمر المؤلم أن قيمة المخالفة كانت "20 دينارا" فقط لا غير، فلكم أحسست بالألم، لقد كدنا أن نكون أنا وأسرتي ضحايا لهذا الشاب في مقابل مخالفة بقيمة 20 ديناراً".

أما الصورة الثانية التي أود إطلاعكم عليها، فهي منطقة "غرب مشرف" أو ضاحية مبارك العبدالله وبالتحديد مواقف الجمعية التعاونية، حيث حوّل بعض الشباب تلك المواقف إلى حلبة للسباق دون مراعاة لمستخدمي تلك المواقف، كما قام بعضهم بتركيب عدد من "الإكزوزات" التي تصدر أصواتاً مرعبة دون مراعاة لمرتادي المطاعم والمقاهي والأسواق من عائلات ساكني المنطقة من أطفال وكبار السن، وبعض ذوي الاحتياجات الخاصة، ناهيك عن رمي كل المخلفات من شراب وبقايا طعام. 

ولم يكتفوا بذلك بل قام بعضهم بالدوران في الشوارع الداخلية للمنطقة، ترى إلى متى ستبقى أرواحنا رهينة لدى مجموعات امتهنت الاستخفاف والاستهتار؟!

ودعاء من القلب أن يحفظ الله الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

تعليقات

اكتب تعليقك