درجات الحرارة تواصل إرتفاعها نهاية الأسبوع

توقع خبير التنبؤات الجوية عيسى رمضان اليوم ان تشهد عطلة نهاية الاسبوع ارتفاعا آخر في درجات الحرارة لتصل الى 47 درجة مئوية.
وقال رمضان في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان رياح (البارح الصغير) ستهب ابتداء من يوم السبت المقبل مع نشاط الرياح الشمالية الغربية ولمدة ثلاثة ايام ترتفع معها الامواج ودرجات الحرارة ويطرأ جفاف كبير في الهواء.
وافاد مراقب المحطات في ادارة الارصاد الجوية بالادارة العامة للطيران المدني انه من المتوقع ان يثار الغبار محليا من الكثبان الرملية الواقعة جنوب العراق وفي المناطق الشمالية والشمالية الغربية في دولة الكويت مثل القشعانية في شمال الكويت والكثبان الرملية في منطقة الهويملية شمال غرب الكويت.
وقال 'في مثل هذه الحالات فان ادارة الارصاد الجوية تدعو المواطنين والمقيمين الى اخذ الحيطة من ارتفاع درجات الحرارة في ايام الصيف بالبقاء في الظل والابتعاد عن الشمس المباشرة وخاصة في ساعات الظهيرة ولبس الملابس الفضفاضة والقطنية عند الخروج الى البحر مع استخدام المضلات وشرب الماء بشكل مستمر في ساعات النهار واستخدام الكريمات الواقية من الشمس وليس اي من الكريمات التي قد تؤثر سلبا على مسامات العرق للجلد وقد تسبب الاصابة بالاجهاد الحراري السريع'.
واضاف 'كما يفضل خروج العوائل في ساعات ما بعد العصر والمساء للمنتزهات والبحر عندما تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض كما تنصح الادارة بعدم ترك الاطفال في السيارة من غير تكييف اذ قد يتسبب ذلك في حالات الاجهاد الحراري السريع بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل سريع بحيث تزيد درجات الحرارة بعشر درجات مئوية او اكثر احيانا في فصل الصيف داخل السيارة'.
وتطرق رمضان في حديثه الى موسم (البوارح) قائلا ان البوارح عبارة رياح شمالية غربية جافة وحارة تؤثر على الناحية الشمالية الشرقية من منطقة الخليج العربي خاصة والجزيرة العربية عامة وتسمى غالبا بالسموم في اخر ايام البوارح من شدة حرارتها والجفاف.
واوضح ان هذه الرياح تهب خلال فصل الصيف في شهري يونيو ويوليو من كل عام حيث تتأثر منطقة الجزيرة العربية والهضبة الايرانية بالمنخفض الموسمي الهندي وبه 'تتأثر الرياح الهابطة اديباتيكيا من جبال زاجيروس عبر السهول والمناطق الصحراوية في المناطق الجنوبية من العراق بارتفاع درجات الحرارة فتنشط وتكون مصحوبة بالغبار غالبا'. وقال رمضان ان رياح البوارح معروفة لدى العرب منذ القدم فوصفها كتاب لسان العرب بأنها 'شدة الرياح من الشمال في فصل الصيف دون فصل الشتاء والبوارح هي الرياح الشدائد التي تحمل التراب في شدة الهبوات واحدها بارح والبارح الريح الحارة في الصيف والبوارح هي الانواء'.

وذكر انه تم تقسيم البوارح الى فترات تبدأ بفترة البارح الصغير (طالع البطين) وهي من 25 مايو الى 6 يونيو حيث تهب الرياح الشمالية الغربية النشطة وقد تتأخر احيانا حتى بداية يونيو وفيه يبدأ تأثير المنخفض الموسمي الهندي الذي يمتد حتى شمال الخليج العربي ويهيج بحر العرب والمحيط الهندي في السواحل الهندية والعمانية وترتفع درجات الحرارة في غرب الهضبة الايرانية وجنوب العراق وشمال شرق جزيرة العرب وقد تثير الرمال والأتربة وتتدنى معها الرؤية في المناطق المكشوفة والصحراوية. وافاد ان فترة بارح الجوزة او البارح الكبير (طالع الثريا) تبدأ من 9 يونيو وتستمر الى 16 يوليو وخلالها تمر فيها فترة تسمى (التويبع) و (طالع الدبران) وتكون فيها الرياح حارة وهي اول السموم.
وبين ان الفترة من 3 يوليو الى 15 يوليو تسمى (الجوزاء الأولى) وهي فترة (الميزان) ويكون فيها (طالع الهقعة) ويكثر خلالها هبوب رياح السموم ويشتد حر الصيف بشكل واضح بينما الفترة من 16 يوليو الى 28 يوليو فهي آخر البوارح وتعقبها (الجوزاء الثانية) وفيها (طالع الهنعة) وتكون فيها جمرة القيظ اي الحر.
واشار رمضان الى اختلاف مدة استمرار وقوة رياح البوارح من سنة الى اخرى وقد يكون ذلك بسبب التغيرات المناخية بفعل البقع الشمسية وقوة وضعف المنخفض الموسمي الهندي فوق المحيط الهندي وحركة النظم الجوية في الغلاف.
وقال ان الفترة من 29 يوليو الى10 أغسطس تسمى (المرزم) وفيها (طالع الذراع) حيث تستمر خلالها شدة الحر وتسجل فيها درجات الحرارة القياسية.
وافاد انه خلال البوارح والعواصف الترابية الصيفية يتصاعد الغبار وتحدث العواصف الترابية في الكويت والعراق والسعودية وتصل الى الامارات نتيجة للزيادة والنشاط في سرعة الرياح بفعل المنخفض الموسمي الهندي الحار والمرتفعات الابرد نسبيا والقادمة من الغرب حيث يزيد انحدا رالضغط ومن ثم النشاط في الرياح التي اغلبها تكون شمالية غربية.
وبين ان الفترات الرئيسية التي تحدث بها العواصف الترابية والغبار المتصاعد غالبا ما تكون من 8 يونيو الى 18 يوليو وقد تختلف الفترة ويحصل امتداد او نقصان من سنة الى اخرى.
واوضح ان الفترة الاولى لهذه العواصف تكون من 15 يونيو الى 30 يونيو وتكون على فترتين تستمر من ثلاثة الى سبعة ايام تقريبا وتخف لعدة ايام وتعود الى قوتها مرة اخرى اما الفترة الثانية فهي من 7 يوليو الى 18 يوليو وتكون ايضا على فتريتن تستغرق من ثلاثة الى سبعة ايام تكون خلالها الرياح شمالية غربية نشطة الى قوية تثير الغبار في الصباح وتترسب ليلا وتعاود مرة اخرى في اليوم التالي.
واضاف ان الطقس قد يختلف من عام الى آخر وقد تستمر فترة البارح الكبير الى ما بعد 16 يوليو ويستمر تأثير المنخفض الموسمي الهندي بقوة رياحه النشطة والقوية حتى نهاية يوليو بفعل التغيرات في الطاقة القادمة من اشعة الشمس ولذلك قد يستمر تأثير الغبار في المناطق الصحراوية وتتدنى الرؤية الأفقية الى اقل من الف متر