#جريدة_الآن داهم القحطاني : هل ستندلع الحرب في الخليح خلال أيام ؟
محليات وبرلمانداهم القحطاني مايو 17, 2019, 1:07 ص 1999 مشاهدات 0
داهم القحطاني
الوضع في منطقة الشرق الأوسط خطير جداً وهناك تخوف من وقوع حرب بالصدفة على حد قول وزير الخارجية البريطاني جيرمي
هانت فحشد القوات يتزايد في خليج صغير المساحة .
إيران لا تريد الحرب لتخوفها من استدراج أمريكي ينتهي بإسقاط نظامها الحالي والبدء بتقسيم أقاليمها .
وأمريكا لا تريد الحرب خوفاً من دور روسي يستنزف قوتها .ومع ذلك فالوضع متشنج جداً .
الإيرانيون يرفضون القرار الأمريكي بمنع تصدير النفط الإيراني وهددوا علناً بوقف تصدير كل النفط عبر مضيق الخليج العربي ، وأمريكا تعتقد أن هذا المنع ( مدته 6 أشهر ) سيرغم إيران على الخضوع لتسوية ملفات مهمة وحساسة طال أمدها كملفات الصواريخ الباليستية ، والمفاعلات النووية ، والتدخل في شؤون حلفاء أمريكا .
الأمل بألا تنزلق أمريكا و إيران إلى حرب سريعة وموجعة لدول مجلس التعاون ثم تنتهي هذه الحرب بإتفاق بينهما فنكون نحن الضحية.
الحل الأمثل بأن تتوصل دول المنطقة جميعاً وعبر منظمة للتعاون والأمن وبمشاركة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن إلى تسوية يتم فيها تحجيم إيران بشكل عملي وصارم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها فالنظام الإيراني مرتبك جداً من الآثار الكارثية للعقوبات الاقتصادية ويمكن في ظل هذا الارتباك دفعه نحو اتفاقات تنزع أنيابه للأبد .
الاتفاق النووي الحالي مع إيران ،والذي انسحبت منه أمريكا بسبب وعود انتخابية قطعها الرئيس دونالد ترامب، منع إيران من انتاج القنبلة النووية ، ونزع منها أغلب اليورانيوم المنضب والدي تم نقله للخارج برعاية روسيا كما تم خفض عدد المحركات اللازمة للتخصيب من 19 ألف إلى 6 آلاف ، وتم إستراط أن تستخدم للأغراض السلمية وفرضت مراقبة على ذلك .
ما تم كان الأهم وهو منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
بالنسبة للكويت علينا إعلان موقفنا الداعم للسعودية ودول مجلس التعاون وربط مصيرنا بهذه المنظومة ، وهو ما قامت به الكويت بالفعل ، ولكن من دون الدخول في عداء معلن مع إيران لأننا في وجه العاصفة كما يقال والجغرافيا السياسية لا تخدمنا .
وطالما لم تندلع حرب مع إيران فالتوازن في العلاقات الإقليمية سيكون بالفعل سياسة حكيمة مع ميل سياسي معلن للسعودية ودول مجلس التعاون .
إيران تبعد عن أقرب أرض كويتية 22 كيلومتر فقط ، ومن الخطأ معاداة دولة منفلته ومتطرفة كإيران من دون توفير قدرة دفاعية كافية .
حياة الناس ليست بلعبة .
الحرب يجب تجنبها فالشريعة الإسلامية تدعو إلى عدم تمنيها ، كما أن الناس العاديين في دول مجلس التعاون وإيران سيكونون هم أول ضحاياها وليس السياسيين فالحرب ثمنها المادي والمعنوي والنفسي مكلف جداً فالمسألة ليست مجرد تغريدات في تويتر تُكتب ثم تُنسى .
اللهم أحفظ الكويت وشعبها من كل شر
تعليقات