#جريدة_الآن صالح الشايجي: نعيش فترة توتر وقلق حيث احتمالات الحرب قائمة

زاوية الكتاب

كتب صالح الشايجي 625 مشاهدات 0


الأنباء

الإشاعة سلاح خطير وتكثر خطورته وتشتد في زمن الحرب أو في حالة التوتر والقلق.

وهذه الأيام التي نعيشها هي فترة توتر وقلق حيث احتمالات الحرب قائمة وهو أمر لا شك مقلق لا لنا فقط نحن شعوب هذه المنطقة ودولها، ولكن لدول العالم أجمع، فالعالم بات صغيرا وصغيرا جدا يتأثر شماله سريعا بما يحدث في جنوبه ويئن شرقه مما يلم بغربه.

لذلك علينا أن نعي خطورة بث الإشاعات وتصديقها ومعاودة بثها والمساهمة في إيصالها إلى الآخرين وتوسيع رقعتها وزيادة أعداد ضحاياها.

ومع التقدم التقني صار تصديق الإشاعة أيسر وأسهل حيث إن التكنولوجيا ساهمت ومن خلال إتقان تزوير الصور الجامدة أو المتحركة وما يسمى الفوتوشوب، في إضفاء طابع الصدق على الإشاعة، وهذا ما سهل على المتلقي تصديق الإشاعة.

وأصحاب النفوس الشريرة والمغرضون ومن يسعون إلى الفتنة وإشعال النيران، يهمهم كثيرا خلق الإشاعة وترويجها، لأنهم بذلك يرضون أنفسهم وتسعد أرواحهم بقدر ما يكون لإشاعاتهم من ضحايا.

ولا سبيل إلى إبطال مفعول الإشاعة إلا بتجاهلها وعدم التحدث بها إلى غيرك فمجرد تحدثك بها إلى غيرك حتى وإن كنت غير مصدق لها يعتبر مساهمة منك في نشر الاشاعة وترويجها.

ومن جانب آخر فإن التهويل الزائد والمبالغة في الخوف من الحرب ووقائعها وأحداثها أمر لا يقل خطورة عن الإشاعة ومفعولها السلبي.

علينا أن نكون متزنين وعقلانيين وواقعيين في تعاطينا وتعاملنا مع الأحداث، فلا نستهين بها أو بنتائجها، ولا نبالغ في الخوف والهلع فنرتكب أخطاء ونقوم بأفعال ما كان يحب أن نقوم بها لو أخذنا الأمور على محمل التعقل والتفكر السليم والتعامل الواقعي المستند إلى العقل لا العاطفة وجنوحها وجنونها.

وأيضا لا نريد أن نكون قوما شماتين فرحين بما يحل بالآخرين من أذى ودمار، بل إن علينا أن ندعو لتهدئة الأمور وأن تكون عواطفنا ومشاعرنا سامية وأن نحب الخير والسلامة للجميع.

إننا بكل صدق نتمنى أن تمر هذه الفترة الحرجة المقلقة وأن ينتصر العقل على التهور والاستهتار، فمصائر الشعوب ليست تسلية لأحد.

نتمنى من القيادة الإيرانية إدراك ذلك.

تعليقات

اكتب تعليقك