اختتام ورشة عمل مدونو الانترنت
عربي و دولييوسف: على الصحافة الالكترونية أن تلتزم بميثاق الشرف الصحفي
مايو 27, 2009, منتصف الليل 861 مشاهدات 0
واصلت ورشة عمل مدونو الانترنت و الصحافة في الخليج أعمالها لليوم الثاني حيث عُقدت في الصباح الجلسة الرابعة عن أدبيات الصحافة الإلكترونيـــة والتي شارك فيها محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين وداود كتاب من الأردن وجمال خاشفجي رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية وأيفنجنى موروزوف من روسيا , حيث تمت مناقشة تحديد نقاط الضعف والقوة في مواقع الإنترنت وكيفية تفاعلها مع الصحافة بشكل عام .
و كانت الجلسة الثالثة قد أنهت إعمالها مساء أمس الأول الاثنين تحت عنوان التكنولوجيات الناشئة و الويب تم فيها عرض تجارب على الإنترنت من خلال الاطلاع على وسائل الإعلام المتضررة من خلال المدونات التي تشمل الصحافة الشعبية والتي يمكن أن تهم قراء الصحف والمجلات العالمية والتواصل مع هذه الصحف والمجلات من خلال التواصل مع المدونات حيث تتيح المواقع الإخبارية من خلال المدونات مشاركة الشباب والتفاعل معها .
وأشار المشاركون أن الويب 2.0 ساعد على التوسع والاطلاع على ما هو جديد بسهولة ويسر, ومن المواقع التي تلفت الانتباه هي 'الجزيرة نت' و'العربية نت' والتي تساعد على تبني التقنيات الحديثة والتصفح .
وفي العالم العربي يتم تطوير تقنيات الويب 2,0 بسرعة من خلال تسهيل مهمة البحث لمستخدمي التقنيات الجديدة .
وأشار مدونون من أمريكا إننا أودعنا إيرادات كثيرة من أجل المدونات ولدينا (20) مليون زائر والهدف الأساسي أن تشتري الشركات المواقع والتي وصلت قروض الإيجارات فيها إلى (25) مليون دولار ونحن أنشئنا صندوق للاستثمار في الصحافة الإلكترونية الأمريكية ونركز على الأزمة المالية القائمة على الانترنت بموقعها , ولدينا حرية كبيرة في أمريكا من ناحية إنشاء المواقع الإلكترونية وزيادتها ونقص المعلومات على مواقع الآخرين وهدفنا أن نكون الأوائل في المواقع الإلكترونية وعلى موقعي توتر وجوجل .
وفى الجلسة الرابعة التي عقدت صباح اليوم الثلاثاء أشار محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين عن مدى الالتزام بميثاق شرف صحفي لمدونو الإنترنت لأن هذه القضية أصبحت إشكالية ليست محلية في منطقة الخليج فقط بل هي مشكلة عالمية ونحن تناقشنا في هذا الخصوص مع الاتحاد الدولي للصحفيين وبعض النقابات الصحفية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وقد طرحنا عدة أسئلة ؟ هل هناك صحافة إلكترونية ومدونات .. ومتى نستطيع أن نطلق عليها صحافة و مدى تغييرها من خارج هذا الإطار حيث أن هناك القضايا الكثيرة المثارة وتحويل بعض المدونين إلى المحاكم . وللأسف الشديد لم يتوافر حتى الآن نقاط مشتركة لإيصال الإعلام الإلكتروني إلى صحافة معروفة و نحن في جمعيات الصحفيين والنقابات الصحفية العربية متعارف لنا أن الصحفي بها هو من يمتهن مهنة الصحافة .
وبعيداً عن المنتديات والمواقع الإلكترونية التي نعرفها وأيضاً الالتزام بأخلاقيات وميثاق المهنة التي تلتزم بها الصحف .. فهل المنتديات تلتزم بها أم لا ؟
وتجربة الكويت التي تم تحويل بعض المدونين بها إلى المحاكم .. حيث أن صاحب الموقع كان تحت السن القانوني, فهناك مفاهيم في الصحافة حتى يمكن الدفاع عن الصحفيين بها. وهنا .. بدأنا في الإمارات فتح حوار محلى وطالبنا من أصحاب المواقع في الإمارات الالتزام بقواعد ميثاق الشرف الأساسي التي وضعها الاتحاد الدولي منها تحري الدقة وعدم المساس بالأشخاص دون دليل وعدم التطاول على الحرمات الدينية وعدم خدش الحياء العام ونحن مازلنا في الحوار معهم . وهدفنا جميعا أن نصل إلى قناعة بان المنتديات والمدونات أصبحت حق مستقبلي بالنسبة للعمل الصحفي . والصحافة المكتوبة لن تختفي .. وعلينا أن نصل إلى كيف نمنح الإعلام الجديد المستقبل وننظر إلى ما يكون على الإنترنت الآن من كلام صادق .. وكم من المنتديات تنشر المعلومة دون تحري الدقة ودون تأكد منها ولو وصلنا إلى الالتزام بالمبادئ الـ (9) الأساسية لميثاق الشرف التي وضعها الاتحاد الدولي سوف يتم تفعيل الصحافة الالكترونية ونمنحها كثير من المصداقية .
وأضاف المدونون ان هناك حاجة إلى إعادة تشكيل وتعريف ما هو الصحفي والفرق بينه وبين المحرر في الإعلام الالكتروني وهل ينطبق علية نفس الشروط التي تنطبق على الصحفي بالصحافة المكتوبة وهذا يحتاج إلى متابعة وحلول لكي نصل إلى حل .
وبالنظر إلى جريدة الأهرام التي بدأت منذ أكثر من مائة عام وخاضت معارك كثيرة وقضايا واستقرت بعدها وهذا هو حال الصحافة العربية .. وهناك معارك صحفية بين الحكومة ونقابة الصحفيين المصريين .. ومثلها في الكويت .. وغيرها من الدول العربية إلا أن العلاقة أوضح في الصحافة عنها في الانترنت . ويفضل من يعمل في الانترنت أن يعمل بشكل أوسع ويكتب ما يشاء ودون رقيب .. ولكن نحن نتحدث عن حروف ومقالات ورأي عام .. فهناك الصحافة المكتوبة على ورق والصحافة الالكترونية على مواقع الانترنت والذي يسري على الصحافة الورقية يجب أن يسري على الصحافة الالكترونية فالجوهر هو الورقة .
ونحن في الصحافة الورقية لنا مواقع الكترونية لهذه الصحف وهذه المواقع متميزة ومنها على سبيل المثال جريدة الوطن والتي لها صدى واسع من القراء وهناك المنتديات التي لا نعرف هويتها حتى الآن باستثناء موقع إيلاف الذي ينشر أسماء مراسليه والمسئولين عن الموقع.. حيث تفضل معظم المنتديات أن تعيش بدون هوية .
وأوضح المدونون أن هناك احتكاك ظهر بين هيئة الصحفيين السعودية في المواقع الالكترونية السعودية وقد استفز الصحفيين السعوديين من نشر موضوع نشر في الموقع الالكتروني ' كل الوطن' عن الإعلاميات السعوديات وعن سهرهن في أماكن.. وتوعدت هيئة الصحفيين السعوديين وتحدثنا لوزارة الإعلام السعودية, وهذا لابد أن يكون له وقفة كبيرة .. وتقدم كاتب المقال باعتذار لهيئة الصحفيين السعوديين عن هذا التقرير الذي نشر .. ورفعت الصحفيات السعوديات قضية ضد كاتب التقرير ومازالت تنظر حتى الآن في المحاكم !
وهناك نموذج أخر للصحف الإلكترونية وهي صحيفة 'سبق' لأنها لا تلتزم بمواثيق مهنة النشر الإلكتروني حيث نشرت الصحفية خطاب من أحد القراء فيه تحرش بصحيفة الوطن وذلك دون الالتزام بالأخلاق المهنية ونحن الآن رفعنا ضدهم قضية في المحاكم .. وهذا يثبت عدم خبرة الصحافة الالكترونية في العمل الصحفي , وقانون مكافحة جرائم النشر وميثاق الشرف لابد أن يطبق على الصحافة الالكترونية حتى لا يكون هناك مساس للأشخاص و الوحدة الوطنية والالتزام بميثاق الشرف الصحفي ينطبق على المنتديات مع الحاجة إلى أنظمة منفذة له ويجب ان يحتكم إلى القضاء السائد في كل بلد على أن يعرف مسئول المنتديات انه مسئول مسئولية قانونية عن النشر ولابد ان يكون هناك وسيلة لتفعيل تجربة جديدة وهى التزام هؤلاء المدونين بما هو معمول به في الصحافة السائدة في كل بلد مع إمكانية إدراجهم في النقابات الصحافية طبقا للقواعد.
وأوضح المدونون ان الإعلام العربي مازال عليه قيود مما يؤدي إلى الهروب إلى الصحافة الالكترونية ولابد من زيادة مساحة الحرية في الصحافة العربية ليؤدي ذلك إلى مصداقية الصحافة الالكترونية حيث أن الإعلام المكتوب لم يوسع المساحات للنشر مما أدى إلى التوسع في الإعلام الالكتروني
والحل في مشكلة الصحافة الالكترونية هو تخصيص زاوية مهنية لرفع مستوى الإعلام حيث أن الصحافة الالكترونية وفرت الكثير من سهولة المعلومات ومن إمداد الأخبار والصور والتوثيق وغيرها وقد يرفع ذلك المصداقية من خلال التوثيق بالفيديو صوتا وصورة من خلالها ولابد من إدخال التقنيات لإعطاء المصداقية و تجنبا للمشاكل من الصحافة الالكترونية ولابد من الابتكار في وسائلها. ووسائل الإعلام لخلق مؤسسات جديدة سواء مرئي أو مسموع أو مكتوب أو إلكتروني ، مع الانفتاح على العالم للتمسك بوسائل الانضباط والمسئولية مع التنظيم الذاتي للمدونين وهي الطريقة المهنية والعلمية والحضارية لحل مشاكل المدونون من أجل التشاور مع الصحافة المكتوبة
وأهم التوصيات التي خرج بها المشاركون من أعمال الورشة:
* لابد من تعريف المدونون بشكل عام ما هو الصحفي ولابد أن يكون ميثاق شرف للمدونين يحكم عملهم .
* السرعة في الانترنت في دول الخليج العربي بطيئة جدا مقارنة بالعالم الخارجي وهذا يعرقل عملنا وهذا يتوقف عليه شركات الاتصالات والتي لا تحمي حقوق المواطن .
* الالتزام بميثاق الشرف يطبق على كل الصحفيين والمدونين بكل شروط وبكل أتفاق ومرونة ومدى واسع للبحث عن الحقيقة دون ازدراء أو تطاول او إساءة أو سب او قذف والقضاء له مجال واسع لإعطاء الحقوق طبقا للقوانين .
* الصحافة الالكترونية مختلفة عن الصحافة التقليدية وما ينطبق عليها ليس بالضرورة أن ينطبق على الصحافة الالكترونية من فوانيين ومواثيق ولا يمكن أن تنطوي الصحافة الالكترونية تحت هذه القوانين .
* تناقش وزارة الأعلام السعودية الآن قانون النشر والمطبوعات لكي يطبق على الصحافة الالكترونية .
* يجب إلا تنطبق قوانين النشر ومواثيق الشرف الصحفي والإعلامي على المدونين و لا احفز أن ينضموا إلى اتحادات أو نقابات صحافية لأن المدونين لديهم مجموعة من المبادئ يلتزموا بها من خلال النشر.
* المدونون يقومون بعمل رائع من خلال نشر ما لا تستطيع نشره الصحافة التقليدية ولا يمكن ربط الصحافة التقليدية بالصحافة الالكترونية فتريد الصحافة التقليدية طمس هوية الصحافة الالكترونية في العالم العربي و لكن في أمريكا قد استفادت كثيرا الصحافة التقليدية من الصحافة الالكترونية فهناك تعاون وحرية دون جدل أو خلاف والمدونات بشكل عام يجب أن تنال الحرية بدون قيود .
* على الصحافة الإلكترونية أن تلتزم بالمعايير التي تلتزم بها الصحافة التقليدية بشكل عام فمعظم الشباب الذي يشتغل بالصحافة الإلكترونية مثل تجار النشطة يكتبون الأخبار على المدونات دون توثيق ودقة .
* أطرح فكرة إنشاء اتحاد أو جمعية للمدونين يلتزموا بها طبقا لشروطهم وقوانينها واللوائح المصدرة منها.
تعليقات