#جريدة_الآن محمد الصقر: هدر الكفاءات ولخبطة المعلومات والقرارات

زاوية الكتاب

كتب محمد جاسم الصقر 693 مشاهدات 0


الأنباء

ما يدور ويحصل من قلق الناس مواطنينا ووافدينا سببه أنظمة الإقامة والرسوم العلاجية وفواتير استهلاك الطاقة الكهربائية وأخطاء أرقام وأسماء ومعلومات البطاقة المدنية! وجداول اختبارات ودرجات المراحل الدراسية! ونظم التعيين والتوظيف للمواقع والمؤسسات الحكومية خدمة مدنية، وتأمينات اجتماعية! ومثلها في مواقع وظيفية تتعلق بالضبط والربط وتطبيق وتفعيل القوانين المرعية! وغيرها للإعلام والدعاة والمحاضرات والندوات المطلوبة عن مشاكلنا الاجتماعية كالطلاق والأحكام وتفشي الإدمان العابث بفلذات الأكباد وتشردهم بكل سرداب ودورات مياه، ومزارع ومقاه مجهولة، وسواحل مهجورة حتى يسقط بعضهم «جثثا هامدة من شباب وشابات!» هشيما للمروجين بصورة لم يعهدها وطننا في تاريخه العريق!

هذه الصورة المشوشة تحدث عنها وحذر منها مختصون أكاديميون وغيرهم أثناء وبعد احتلال بعث المقبور صدام! بأنها ما لم تحاصر بدراسات ومتابعات وتفعيلات مباشرة كدول العالم الراقية لنفس ظروفنا الاحتلالية وما تلاها للأسف، تكلف فاتورة عالية بخسائر كارثية أولاها التفريط بتقاعد إجباري لذوي الكفاءات والطاقات والإنجازات الوطنية وإحلال جيل مترهل سلبي رخو القرار لكل ما يقرره وينفذه بمردوده المدني والعسكري فني وإداري يؤكدها ما يحصل اليوم في عدد من مؤسساتنا! إلا من رحم الله نظافة وإخلاص وافدين ومواطنين يتمترسون بمواقعهم على ملل وقلق مما يحصل بسلبياته للأسف!

فالشعوب والأوطان والأبدان التي عانت من الأزمات وكان شعارها العملي «اللي فات مات!» وشمروا بسواعدهم وطاقاتهم وإمكانياتهم لإصلاح أحوالهم بدايته الإنسان المبدع المتميز للوطن ومواطنيه كسبوا الجولة وتمترسوا حولهم، وتوقف لهم العالم تقديرا واحتراما بكل قاراته ومسمياته آسيوية وأوروبية شرقية وغربية وكذلك أفريقيا المتقدمة!

فهل نتوقف بلحظات تأمل لمؤتمر وطني خطابي من ستاد جابر التاريخي لنجتمع بالسلطتين تنفيذية وتشريعية تحاورها عقول مختصة وطنية وفية تهمها الكويت قلعة وخندق كل أسرة وبيت، تزيح اللغط والتخبط والاجتهاد المهلهل! لنضع عجلات القطار على سكته الصحيحة بلا مكابرة ولا مداهرة إعلامية أو إعلانية يومية عبر قنوات ملوثة فضائية تجارية ورسمية تنادي «كلنا للكويت والكويت لنا»، بشرط دعوة ضيف الشرف لها وبها د.مهاتير محمد زعيم ماليزيا الناهضة ليطلق صفارة قطار أجمل أقطار الاستقرار بدلا من «اللوية الخاوية» بهذا الشهر الكريم طالت أعماركم للخير العالمي العام.

تعليقات

اكتب تعليقك