#جريدة_الآن يوسف عبدالله العنزي: «اشفيكم على الكويت»

زاوية الكتاب

كتب يوسف عبدالله العنيزي 972 مشاهدات 0


الجريدة

صفحات الزوايا والرؤى من المقالات الليبرالية إلى المقالات الدينية وصولا إلى مقالات ما يعرف بالمعارضة أو الموالاة، كلها تعبر عن الخوف والحرص على الكويت وأهلها والرغبة في تسليط الضوء على السلبيات والأخطاء. 

من نعم الله علينا في هذا الوطن العزيز نعمة الحرية التي نتمتع بها، والتي تتيح لنا حرية التعبير ابتداء من جلسات الدواوين إلى مواقع التواصل الاجتماعي بكل أنواعها، وصولاً إلى المقالات الصحافية، فما تكاد تفتح صفحات الزوايا والرؤى التي تتنقل من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، من المقالات الليبرالية إلى المقالات الدينية وصولا إلى مقالات ما يعرف بالمعارضة أو الموالاة.

وأنا على يقين أن هذا الكم من المقالات وسواها تعبير عن الخوف والحرص على الكويت وأهلها والرغبة في تسليط الضوء على السلبيات والأخطاء التي شابت الحياة في هذا الوطن العزيز، ولكني وبعيدا عن الدخول في النوايا أعتقد أن هناك من استغل هذه الحرية ليدس السم بالعسل أو الاصطفاف مع طرف ضد الآخر حسب المصالح. 

ناقشت موضوع المقال مع أحد الأعزاء الذي أبدى وجهة نظر جديرة بالتمعن والاهتمام، مؤكداً وجود إيجابيات كثيرة في هذا الوطن العزيز، ولكن هل تتوقع من هذا المواطن أو الكاتب المحاصر وسط هذا الازدحام المروري المدمر للأعصاب وشوارع انتهت صلاحيتها منذ عقود وحفر تنافس بعضها في العمق، هل تتوقع من ذلك المواطن المحاصر من علامات استفهام وتعجب وكل أحرف اللغة ابتداء من تزوير الشهادات، إلى قصية "البدون"، ثم الفساد المستشري، وصولا إلى الاختلاسات والإيداعات المليونية والحيازات الزراعية وتوزيع أراضي الدولة لمجموعة مختارة حسب مبدأ "إذا حبتك عيني ما ظامك الدهر"، مع تجاوز كل أهل الكويت، ولعل الموضوع الأخطر تزوير "الجنسية" الذي يهدد الهوية الوطنية، وبعد هل نتوقع من أحد أن يتحدث عن الإيجابيات؟ حتى لو تحدث أحدهم عن الإيجابيات فسيتم تصنيفه في خانة المنافقين أو المستفيدين، بعد هذا النقاش الساخن اتفقنا على أن العديد من تلك المقالات تعطي صورة قد يفسرها البعض على أنها تدل على انشقاقات في المجتمع الكويتي، وخصوصا ممن يجهل طبيعة الكويت وشعبها وعشقهم لوطنهم وحريته، وهذا يصعب على فهمهم، لأنهم لم يعتادوا على حرية الصحافة وحق التعبير. 

ودعاؤنا للباري عز وجل أن يحفظ الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

تعليقات

اكتب تعليقك