#جريدة_الآن محمد الصقر: دعاة وخطباء ميكروفونات المنابر!

زاوية الكتاب

كتب محمد الصقر 779 مشاهدات 0


الأنباء

لا ينكر مخلص وفّي لهذا الوطن جهود وتحركات أجهزة وزارة عنوانها ومسماها الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولتنا الوفية للفزعة والنخوة الإسلامية لكل الكوارث، والمحافل والمناسبات داخلية وخارجية، هي سباقة، ولله الحمد، بإمكانياتها المعروفة والمشهود لها، دليلها أخيرا تكليف ثلاثة أئمة وثلاثة مؤذنين بالقيام بدورهم المطلوب لخدمة الجوامع والمساجد ليقوم الآسيوي راعي خدماتها غالبا برفع أذان الظهر والعصر وأحيانا الفجر عن ذلك الفريق الوافي لهذه الشعيرة المهمة نطقا لحروفها العربية وأداء يريح الأذان خارج مكبرات الصوت فوق وداخل ردهات بيوت الله بديرتنا الوفية للجميع وافديها ومواطنيها، ويهالها بتقليد نبرات الآسيوي فيها!

ليتنا نستفيد من تجربة ذلك من المملكة الأردنية الهاشمية، أو سلطنة عمان الحضارية أو أرض الكنانة الأزهرية لتعديل أدائها وفقكم الله للأفضل كما هو حال الحرمين الشريفين وثالثها القدس الشريف! وعودة للعنوان خطباء ودعاة الجمعة والمناسبات لتحديد عناوين وموضوعات الساعة بتلك التجمعات المباركة لا نختلف إطلاقا على توجيهها وتحديد موضوعاتها قبل الوزارة المعنية، ذلك أفضل من الحماس الصوتي والشطط المرهق للأذان باختيار موضوعات مترهلة متكررة مسموعة ومقروءة ومرئية بمعظم وسائل الإعلام بدليل ملاحظة أغلب المصلين حاضريها نيام خاصة قوافل الآسيويين!

لو كان بديلها موضوعات محلية مطلوب توجيه عباد الله لها تعبث بأجيالها وتزهق أرواح أبريائها كتفشي المخدرات ما بين شبابها المغدورين بنات وبنين، والعنف الشوارعي بالطرق، والمجمعات، والمولات، والمزارع والشاليهات، ونوعيات برامج القنوات والمسلسلات محلية وخارجية للاعلام الخطير المزعج! ومثل ذلك كثير من الموضوعات كالرشى، والفساد ومعناه الغازي للبلاد ومخاطره كما يتابعه المجتمع بحسرات! فيتغير أسلوب الخطبة المملة المتكررة ليرفع درجة الاستفادة لتكون عبادة وليست عادة أسبوعية قبل الصلوات، لاسيما لهذا الموسم العظيم القادم ليكون للميكرفون نكهة، وللكلمة طعم، وللموضوع مكسب، ولجهود الأوقاف مردود بلا حدود ليرفع نسبة الوعي تناغما مع جهود الداخلية والتربية والإعلام وكل مؤسسات الرأي العام كل جمعة وكل مناسبة دينية، ودنيوية، بسلامتكم يا أهل المشورى الشرعية للأوقاف الإسلامية عربية اللغة والأعجمية نلتمسكم العذر.

تعليقات

اكتب تعليقك