(تحديث1) الاتفاقية الدفاعية ليست موجهة ضد أي أحد
عربي و دولي'ساركوزي' يفتتح القاعدة العسكرية الأولى في الإمارات
مايو 26, 2009, منتصف الليل 1306 مشاهدات 0
اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم ان الاتفاقية الدفاعية الجديدة التي وقعت مع الامارات اليوم ليست موجهة ضد احد بعينه في وقت نفى مايثار من أن وجود قاعدة السلام في ابوظبي مرادف لانسحاب فرنسا من مناطق اخرى او تحضير للانسحاب من جيوتي.
وقال ساركوزي في كلمة هنا اليوم بعد حفل وضع حجر الاساس لمشروعي جامعة (سوربون ابوظبي) ومتحف (الوفر ابوظبي) ان الاتفاقية تهدف الى اتخاذ اجراءات خاصة مشتركة بما فيها الاجراءات العسكرية عندما تكون سيادة الامارات وكامل ترابها واستقلالها او استقرارها في خطر.
واوضح ان افتتاح المنشأة العسكرية الفرنسية الدائمة في ابوظبي تاتي استجابة لطلب عبرت عنه السلطات الاماراتية عند انتخابه للرئاسة الفرنسية.
واضاف ان القاعدة ترجمة ميدانية للثقة التي تربط الامارات وفرنسا منذ التوقيع على اول اتفاقية دفاعية في العام 1995 بين البلدين.
وقال 'ان هذه المنشأة العسكرية هي عنصر اساسي في علاقتنا الشاملة حيث تعزز وتكمل العلاقة العسكرية القديمة التي تأسست في تمرينات مشتركة.
ونفى ساركوزي مايثار من أن الوجود العسكري لفرنسا في الخليج ممثلا في قاعدة السلام في ابوظبي مرادف لانسحاب فرنسا من مناطق اخرى او ان انه تحضير للانسحاب من جيوتي.
وقال ان منشاة ابوظبي وجيوبتي تكملان بعضهما البعض وتسهلان وجود فرنسا والبحرية الفرنسية في المحيط الهندي لمكافحة القرصنة وتزايد اعمالها التي وصفها ب 'الفضيحة' في المنطقة.
واضاف ان الوجود العسكري في ابوظبي دليل على مسؤوليات فرنسا كقوة عالمية تنفذ الى جانب حليفتها الامارات في منطقة تشكل قلقا عالميا وان القاعدة يهدف منها التاكيد على الالتزام بتحقيق عهد جديد لعلاقات الشراكة ليس مع الامارات بل مع كافة دول الشرق الاوسط.
واوضح ان المعسكر يشتمل على مختلف القطاعات البحرية والجوية والبرية للجيش الفرنسي وانه يستطيع جمع 500 فرد بسرعة مايعكس رغبة فرنسا في الوقوف الى جانب الامارات.
وقال ان التواجد العسكري الفرنسي الدائم ليس موجه ضد احد بعينه وانه لم يتم بسبب ظروف معينة وانما يترجم ببساطة التزام فرنسا على المدى الطويل بالوقوف الى جانب اصدقائها حال استدعت الحاجة ذلك.
واضاف ان التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية التي تعتبر طاقة المستقبل يجب ان لايكون ملكا فقط للدول الغربية مشيرا الى سعي فرنسا مع الامارات الى تطوير علاقات تعاون مثالية في شفافيتها عبر احترام الشرعية الدولية وان على الدول النفطية ان تستعد لمرحلة ما بعد عهد النفط.
واكد الحاجة للعمل لمكافحة تذبذب الاسعار التي ليست لصالح المنتجين والمستهلكين مضيفا انه يمكن القيام بمبادرات مشتركة واتخاذ رؤية جيدة في مجال اسعار الطاقة لان الاسعار المنخفضة ستسبب مشاكل واضطرابات في المستقبل.
وقال ان علينا ان نجعل هدفنا الرئيسي تحقيق وفرة الطاقة وتوفير الاستثمار وعلينا ان نعطي للحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة لتفادي تقلب اسعار النفط كما حدث فى العام 2008.
ودعا الى اتفاق بين الدول المنتجة والدول المستهك حول توجه عام للاسعار والاسواق النفطية يضمن استدامة الاستثمار ولايؤثر على اقتصادات الدول المستهلكة.
11:25:16 ص
افتتح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، صباح اليوم القاعدة العسكرية الدائمة الجديدة للجيش الفرنسي في الإمارات، وهي الاولى لها في منطقة الخليج العربي، وحتى خارج الأرض الفرنسية منذ خروجها من افريقيا.
والقاعدة التي انشئت بطلب من الامارات، وتحمل اسم 'معسكر السلام'، قد ساهمت ايضا في اعادة انعاش العلاقات العسكرية الفرنسية الاماراتية، اذ سيتم توقيع اتفاقية عسكرية جديدة بين البلدين ستحل مكان الاتفاقية القديمة التي تم التوقيع عليها في 1995.
ووصل ساركوزي امس الاثنين الى ابوظبي، بهدف تدشين القاعدة ودعم الشركات الفرنسية والسعي للحصول على عقود دفاعية كبيرة وفي القطاع النووي.
وبدأ ساركوزي الذي يرافقه اربعة وزراء والعديد من رجال الاعمال الفرنسيين، زيارته بعشاء خاص مع ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان.
كما يأمل في اغتنام فرصة زيارته للترويج لطائرة رافال المقاتلة الفرنسية التي ينوي سلاح الجو الاماراتي ان يشتري منها 60 وحدة.
ورأى مسؤولون فرنسيون ان القاعدة البحرية في ابوظبي، عاصمة ثالث دولة مصدرة للنفط في العالم، ستوطد العلاقات مع هذه الدولة العربية الخليجية وتعزز الجهود لمكافحة القرصنة وحماية التجارة. فيما قال الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، في تصريحات تليت في مؤتمر التعاون الامني البحري 'نحن نتطلع الى هذا التعاون بوصفه احد الاعمدة الهامة التي تقوم عليها سياستنا الخارجية ولانه سيساعد على الاستقرار في منطقة الخليج'.
وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر امام المؤتمر ان القاعدة البحرية في ابوظبي تهدف الى دعم وتدريب حلفاء فرنسا في هذه المنطقة الهشة.
وقال 'نحو 90% من التجارة الاوروبية تمر بالبحر وعلينا ان ندافع عن حركة المرور والتجارة ونحن مهتمون بالخليج ونريد ان نحقق الاستقرار الضروري في هذه المنطقة'.
وصرح مسؤول فرنسي ان 'لهذه القاعدة بعدا سياسيا ودبلوماسيا واستراتيجيا' في منطقة اقرب الى الانغلو-ساكسون تقليديا، 'لكنها ليست موجهة ضد احد'.
والقاعدة التي تفتتح بعد عام ونصف العام فقط من اطلاقها، ستؤوي بين 400 و500 عسكري في ثلاثة مواقع هي قاعدة بحرية في ميناء ابوظبي، وقاعدة جوية ستكون مقرا لثلاث مقاتلات على الاقل، اضافة الى معسكر للتديب على القتال في المدن وفي المناطق الصحراوية.
صفقات طاقة وسلاح
تأتي القاعدة الجديدة في الوقت الذي تتطلع فيه فرنسا لعقد صفقات بمليارات الدولارات، لتزويد الإمارات بمحطات للطاقة النووية، وبيعها طائرات عسكرية متقدمة.
فقد انتهز الرئيس الفرنسي الزيارة للترويج لكونسورسيوم يضم شركة اريفا ومجموعتي كهرباء فرنسا وغاز فرنسا-سويس، وشركة توتال النفطية، يتنافس مع الامريكيين على بيع الامارات محطات نووية.
وتنتظر شركات بناء المفاعلات النووية الامريكية، مثل جنرال الكتريك ووستنغهاوس الكتريك التابعة لشركة توشيبا اليابانية، الحصول على نصيب كبير من السوق المتوقع ان يبلغ حجمه 40 مليار دولار اذا وافق الكونغرس الامريكي على الصفقة.
ويتنافس على هذا العقد الكونسورسيوم الفرنسي، وآخر ياباني أمريكي، وشركة كورية جنوبية.
وتعتزم الامارات بناء عدد من المفاعلات النووية، للوفاء باحتياجاتها من الكهرباء التي من المتوقع أن تبلغ 40 الف ميغاوات عام 2017.
في المقابل، قال وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد إن بلاده تريد من فرنسا دعم محاولتها لاستضافة مقر المنظمة الدولية للطاقات المتجددة (أرينا).
تعليقات