#جريدة_الآن جامع الرواس في صلالة .... تاريخ عريق يتجدد
محليات وبرلمانكان مقراً لإعلان الأحلاف وحل المشاكل بين القبائل
الآن مايو 2, 2019, 12:32 ص 1032 مشاهدات 1
يعد جامع الرواس في عُمان من أقدم وأشهر المساجد الدينية والتاريخية في صلالة، حيث يعتبر المسجد الأول من جميع النواحي، إذ تقام فيه المحاضرات والاجتماعات، وكان جامع خير لكل القبائل في ظفار، حيث كانت تحل فيه المشاكل القبلية وفيه تعلن الأحلاف وغيرها، وهو المسجد الجامع لقبيلة الرواس الكثيرية. أسس الجامع عام 1221هـ الموافق 1800، على نفقة المرحوم رواس بن بدر بن محمد بن فاضل الكثيري، وأعيد بناؤه عدة مرات، وفي عهد السلطان قابوس بن سعيد، تم بناؤه على نفقته الخاصة عام 1400هـ الموافق 1980.
ويقع هذا الجامع الكبير في منطقة صلالة الوسطى في محافظة ظفار على شارع النهضة من الجهة الشرقية، وشارع المنتزه من الجهة الشمالية، ونظراً لموقعه المتميز يرتاده كثير من المصلين، حيث يعد الجامع من أكبر جوامع صلالة مساحةً.
وبني الجامع على مساحة قدرها 1316 متراً مربعاً وأما مساحة الصرح فهي 1080 متراً مربعاً، والمساحة الداخلية للجامع 801 متر مربع بما يتسع لعدد 1400 مصلٍّ، بخلاف الفناء الخارجي الذي يتسع لعدد كبير من المصلين.
ويعد الجامع من أجمل جوامع المحافظة، فهو واسع الأرجاء، والجهة الغربية من الجامع والتي بها المحراب مرصعة ببلاط متمّيزٍ مزخرف بالنقوش الإسلامية، أما المحراب فمرصع بالفسيفساء، وبه مئذنة عالية جملية ومزخرفة تعلوها قبة خضراء مذهبة، وللجامع قبة كبيرة تتدلى منها ثريا كبيرة، وتنتشر المصابيح على جدران الجامع من الداخل، وللجامع ثمانية أبواب من الخشب الثمين.
تقام في الجامع الندوات والمحاضرات والدروس الشرعية، وبه حلقة لتحفيظ القرآن الكريم، وبه مكتبة زاخرة بالكتب الإسلامية ومواقف للسيارات عديدة ومرصوفة، وبه كذلك بئر ماء احتياطية تستعمل عند اللزوم، ويوجد حوض ملتصق ببئر الجامع يملأ بالماء لمختلف الأغراض، ويسمى قديماً (مقلد). مسميات أخرى للجامع:
- جامع صلالة الوسطى: كونه يقع في منطقة صلالة الوسطى التي هي منطقة قبيلة الرواس الكثيرية أو "حافة آل رواس".
- المسجد الجامع: كونه المسجد الذي يجمع قبيلة الرواس وأيضا كون قبيلة الرواس تجمع فيه القبائل لحل المشاكل القبلية ولكتابة الأحلاف القبلية.
د.أحمد الرواس سبتمبر 28, 2019, 3:26 ص
المقال جيد إلا أن تاريخ بناء الجامع والمتعارف عليه محليا جامع الرواس يرقى للقرن الثامن الهجري وليس إلى التاريخ المذكور أعلاه في التقرير، حيث أن مشاهد قبور قبيلة ال رواس في ظفار ومخطوطاتهم القديمة أقدم من هذا التاريخ بمئات السنين ، وقد ورد في عدة مصادر حضرمية منها كتاب بامخرمة والذي ذكر فيها جامع سلالة آل بدر عام ٩٤٠ هجري وهو الجامع الوحيد التي تقام فيه صلاة الجمعة، وهو منبر ظفار الإعلامي القديم والذي يعلن من خلاله وتربط وتحل فيه كل قضايا المنطقة من احلاف قبلية ولهذا السبب سمي بالجامع .